طرائف ومواقف من أركان النقاش الجامعية !

Quote: أول مرة أتحدث في ركن نقاش كنت ( برلوماً ) متحمساً إلى حد كبير و منبهراً بالأجواء الديمقراطية للممارسة السياسية في ظل إتحاد الطلاب السودانيين بمصر الذي كان يسيطر عليه حينها طلاب التجمع ـ تجمع قوى الإنتفاضة ـ كانت اذلك في مدينة الزقازيق ، و كان موضوع ركن النقاش ( أسباب انسلاخ العضوية من تنظيم الاتجاه الإسلامي ) و باعتبارها المرة الأولى التي أواجه فيها جماهير الطلاب كخطيب سياسي فقد استبقت ذلك بمذاكرة مركزة لموضوع النقاش و قام ( الأشقاء ) بتزويدي بنماذج من بعض البيانات الصادرة من بعض الأعضاء المنسلخين عن التنظيم سواء على نطاق الزقازيق أو مصر أو على نطاق السودان وذلك للاستعانة بها في دعم النقاش ، و أذكر أنه كان من بين أولئك المنسلخين الأستاذ / عمار محمد آدم من جامعة الخرطوم و الأستاذة / شادية عمسيب و أعتقد أنها كانت تدرس في عين شمس أو القاهرة .. بعد أن تبسملت و سلمت و قرأت جزءاً من قصيدة ثورية لا أذكر شاعرها ، بدات كأي برلوم مرتجفاً منفعلاً و منبهراً حتى دخل الكلام الحوش ،، كان عدد المتحلقين يزداد حولي و كنت أزداد انفعالا و إرتجافاً ، و في أثناء حديثي وصلت إلى المرحلة التي كان يتعين علي فيها أستعراض لبعض حالات المنسلخين ،، تخيلوا حالتي و أنا أتحدث منفعلاً : ( أهة يا جماعة خلونا نشوف أسباب انسلاخ فايزة عمسيب من الإتجاه الإسلامي ، و دا البيان الطلعتوا فايزة عمسيب ، تعالو ا نشوف فايزة عمسيب قالت شنو .. ) .. ما زاد إرتباكي أنني كلما كنت أقول ( فايزة عمسيب ) كان المتحلقين حولي بمن فيهم الأشقاء يضحكون بأعلى صوت و أنا لا أعرف لضحكهم سبباً الأمر الذي أربكني حتى ( تبرجل ) كلامي .. حين شعر أحد الإشقاء بزيادة ارتباكي جاءني مسرعاً و قدم لي كوب ماء و في ذات الوقت همس لي بلثغته المميزة .. يا شقيق إثمها شاااادية .. شادية عمثيب ، ما فايزة .. فايزة عمثيب دي ممثلة.. حينها ضحكت و كذلك المتحلقين حول ركن النقاش ..