|
Re: كاتبة لبنانية: تشاهد عملية جراحية بدائية من داخل معكسر بدارفور.. اتفضلوا وشوفو. (Re: محمود الدقم)
|
سلامات أستاذ الدقم,,,
شر البلية ما يضحك,,,, فى أوائل التمانينيات أجربت لي عملية جراحية صغيرة(ستة غرزات) والبنج كان كف حار من المساعد الطبى المقيم فى الوحدة الطبية لمدرسة حنتوب...
كل ما عنده لى ليسكت صرخاتى كان تلك اليد الطالوش!! نعم أتعبتة بكثرة الزيارات (وجدت معدلات إسبوعية لها) ولكن لم يرحم طفولتى ودموعى,,, وبعد عدة سنوات كنت أفكر دائما فى ذلك(الكف الصاموتى) ووجدت له العذر فيما فعل,,لقد صفع النظام والدنيا و الإنسانية متمثلة فى وجه طفل صغير أتى إليه مجروحا على رأسه وأزعجته صرخات ذلك الطفل,,والوحدة ليس بها سوى البنسلين والسلفا وبعض من خرق الشاش.. لم تكن قصة أنه لا يوجد بنج ستنفعنا كثيرا حينها والدم ينزف بغزارة!!!
لم نذهب بعيدا منذ تلك السنوات ولم نتحرك شبرا نحو ركب الإنسانية والحضارة والمدنية! ما زلنا نرزح تحت حكومات العسكر والباشبوزق,,,وحتى عندما صنعنا ديمقراطية سرقها اللصوص لأن من أوكلت إليهم مهمة حراستها لم يحافظوا على الأمانة وإستغرقوا فى النوم!!! لعنة الشعب عليهم..
والكوميديا السوداء والمهزلة والمأساة ما زالت تتوهط فينا..
تحياتى..
|
|
|
|
|
|