|
قوارب الموت- عندما تصلي الكنسية اليونانية على جثامين موتانا من الشباب السوداني.
|
قضية لم تجد حظها في النشر، وكأنما الموت المجاني اصبح نصيب الزول السوداني الشاب السمح، انها قضية قوارب الموت، ورحلة البحث عن الموت في عقر داره، لا توجد احصائيات محددة لعدد الشباب السوداني الذي لقى حتفه في بحر ايجا لكن الارقام المتداولة بين المهاجرين تقول انهم ربما تجاوزو المائتين روح غرقت في اعمق اعماق بحر ايجا الفاصل بين تركيا واليونان 2001-2005م، واذا اضفنا خمسمائة جثة لشباب سودانيين ايضا تحركو من ليبيا ميممين مالطا او ايطاليا 2003-2005/ فأن الحصيلة ستكون اكثر واكبر من مرعبة وفظيعة ولا تستحق ابدا السكوت.
خيار بقاء الخريج الجامعي بالسودان مكبوت مستقبله ومجهول مصيره وبين المجازفة في بحر لا يعرف الا التهام الجثث ومنحها هبات للاسماك دون رحمة، عشرات الجثث في السنوات الثلاث الماضية جرفتها الامواج نحو الجزر اليونانية بعد ان تحطمت قوارب الموت التي تقل هؤلاء البؤساء لتتلقفها الكنسية الارثوذكسثية وتصلي عليهم صلاة الجنازة الجماعية في باحاتها لأن الجثث لا تحمل اوراق ثبوتية تدل على هوية اصحابها، ثم بعد ذلك يتم دفنها ورسم صليب على القبر بعد ان يكتب فيه (القبر لانسان مجهول)، ننتهز الفرصة وندعو المعنيين ووسائل الاعلام لمناقشة قوارب الموت والصلاة...فهل يفعلون???????
|
|
|
|
|
|
|
|
|