|
نهاية مثلث حمدي في القضارف علي يد الرئيس !! إدارة داخلية
|
لعل الجميع تابع بردات فعل متباينة نظرة عبد الرحيم حمدي رجل الإنقاذ الإقتصادي في إحدى مؤتمرات القطاع الإقتصادي لحزب المؤتمر الوطني في سنة من السنين والتي قال فيها يجب أن يركز حزب المؤتمر الوطني جهدة التنموي في مثلث كردفان - سنار - دنقلا لما قد يتولد من كسب سياسي من ذلك في المستقبل.
وبالفعل ظهرت في أفق تلك المقولة بعض الشواهد من تركيز لمشاريع تنموية في بعض تلك الأجزاء من مثلث حمدي زائع الصيت . لكن يبدو أن رؤى عبد الرحيم حمدي لم تكن من الدقة بمكان كما هي عند منظري الإنقاذ بما جاءت به الأحداث من سرعة وتبدل أبطأت تلك الرؤى والتصورات والنظريات سرعة قطار الإنقاذ في أكثر من صعيد . وليوم أمس بدأ لي أن جل حديث الرئيس البشير في مدينة القضارف موجه لدوائر داخل حلبة المؤتمر الوطني ، وبربط زبدة الحديث برؤية عبد الرحيم حمدي يمكن للمرء أن يقول أن مثلث عبد الرحيم حمدي قد إنكسر لو صوبنا كلام الرئيس تجاه ذلك المثلث . مثلاً ضلع سنار من حيث التكوين الأثني والديني واللغوي يحمل جزء من مكونات معايير الرئيس من بعض من إسلام وعروبة لكن ليس كلها بل هناك تعدد وتنوع شئنا أم ابينا من حيث اللغة والدين . ثم نأتي للضلع الثاني وهو دنقلا وهذا يشترك في الدين إلا قليل من المسيحين الأقباط . لكن في اللغة يوجد قدر هائل من التنوع والتعدد اللغوي بل يتمدد لداخل جهازالرئيس المقرب والمعني واضح. أما الضلع الثالث فهو كردفان فهي كذلك تتدرج من مكونات عروبية وزنجية وتنوع ديني بين مسلمين غالبية ومسيحين أقلية سواء كانوا أقباط أو نوبة , بهذا نجد أن مثلث عبد الرحيم حمدي قد إنكسر علي يد الرئيس البشير وبرزت في الخطاب تكتلات جديدة بُنيت علي أساس الدين الإسلامي واللغة العربية وتلك هي ما قد تُبرز وضع جديد بالنسبة لسودان جديد لما بعد التاسع من يناير . وهذا يمثل رؤية جديدة قديمة إختلف حولهاالناس منذ قديم الزمان وثار حولها جدل كثيف فيما يعرف بجدل الهوية السودانية ودولة المواطنة بغض النظر عن لونك ودينك وعرقك ورايك السياسي. وربمايحدث غزل غير برئ لبعض الأثنيات ذات الجذور العربية الصرفة ويحدث رد فعل موازي من أثنيات زنجية نيلية لها السبق في الوجود السوداني القديم . ويحلها الحة بلة ساعتئذ .
بحيراوي
|
|
|
|
|
|
|
|
|