شمائل النور .... ابحثوا معي عن دين يحكم به السودان

Quote: الشريعة (طقّت) عن نفسي،مقتنعة تماماً ان هذا البلد لا تحكمه شريعة إسلامية،وأندهش لرجالنا الذين يصرون ويتعصبون في المنابر الاعلامية بعدم التخلي عن الشريعة الاسلامية في حكم هذا البلد،ما نراه مطبقاً ليس هو شريعة إسلامية،سموها أي اسم آخر وإن شئتم سموها (شريعة حاجات خاصة)،لكن الواقع نحن في أشد الحاجة إلي تطبيق الشريعة الإسلامية،والشريعة الإسلامية (الحقة) هي الحل الذي يكفل لنا جميعا حقوقنا متساوية. الفيديو المبثوث للفتاة السودانية التي تثير شفقة أقسى القلوب وهي تُجلد بواسطة عناصر من الشرطة وسط نشوة عارمة بينهم، وهي تتقطع ألماً بدني ونفسي والحقيقة هي ليست نشوة طبيعة بل تعبير لحالة مرضية عصيّة على العلاج، إذ لايمكن لأي شخص طبيعي أن يشاهد هذا الفيديو كاملا دون ان يدير نظره متحوقلاً لهذا الأسلوب الحيواني الذي تطبق به العقوبات،فكيف لرجال يشاهدون ويضربون إمرأة وهم في هذه النشوة المريضة،والحقيقة نشوتهم التي بدت على تعابير وجوههم هي ما لفتتني أكثر من أسلوب الجلد،وتيقنت تماما ان كثير من القوانين تُطبق وفق أمزجة شخصية جداً وليتها معافية نفسياً،أي خزي هذا.؟انهم لا يطبقون قانون وليس هذا هدفا بالنسبة لهم،انهم يستمتعون وينتشون.. من المسلمات طبعاً هو عدم وجود أدنى علاقة بين ما شاهدناه وبين الشريعة الاسلامية ولا يختلف اثنان حول طريقة تنفيذ عقوبة الجلد بهذا الاسلوب وهي بعيدة كل البعد عن العقوبة التي نصت عليها الشريعة.فقد تحدث امام مسجد الصافية-حسب صحيفة الاهرام اليوم-عن بعد هذا الاسلوب عن الجلد وفق الشريعة،وفي منتدى حوار سعودي،نعم سعودي، طالعت استهجانا غريباً وسط سعوديين لهذا الفيديو –تبعنا- جميعهم استنكروا هذ الاسلوب،وقد قام احد الاعضاء بتنزيل رابط لاسلوب الجلد وفق الشريعة،ما يؤكد اننا أبعد بكثير عن شرع الله. أكثر ما احبطني حول ردات فعل وزارة الداخلية انها تهرول بحثاً لتصل للضالعين في بث هذا الفيديو المخزي الذي شوه صورة الشرطة النظيفة التي لا تشوبها شائبة،هذا فقط ما يعنيهم.؟ ومتى كانت صورة الشرطة نظيفة ونحن نشاهد كثير من مقاطع الفيديو المسربة وهي تعكس بوضوح كيف تتعامل الشرطة في قضايا النساء تحديداً وكيف تتم المساومات والشرطة في نفس الوقت قيّمة عليهن،أي تناقض مميت نقع فيه نحن.؟ أعتقد أن الخلل الكبير الذي يحتاج إلي إستئصال هو تأثير التشوهات النفسية الخاصة ببعض افراد الشرطة على الاحكام والعقوبات بصورة اكثر من مباشرة.اقترح ان تقوم الشرطة السودانية بإدخال برامج تربية نفسية لافراد الشرطة،والذي شاهدناه في هذا الفيديو كافي بان يغير شعار الشرطة،بدلاً عن الشرطة في خدمة الشعب،لأي شعار آخر. من يقتل وينهب ويغتصب ويأكل مال السحت ويجبر الحُرة ان تاكل من ثديها نتركه ونبارك له عمله.إبحثوا معي عن دين سماوي ينتمي إليه هذا البلد.