ثقافة العيب وأسرار المسكوت عنه إجتماعياً (التحرش الجنسى .. العجز .. والإغتصاب فى دائرة الأسرة )

Quote: المسكوت عنه.. ألفاظ نابية في الشارع العام وسط زمام الحياة وازدياد الإحباط لدى لبعض العاطلين عن العمل انتشرت بعض الألفاظ التي شوهت الذوق العام. ورغم درجة الوعي الذي ساد المجتمع السوداني ودخول معيناته الى بيوتنا الا ان هناك من يتعاملون بألفاظ بذيئة في شارعنا العام مما جعله غير آمن ويخدش الشعور ويجرح المشاعر و«يفور الرؤوس». وغدت كل شوارع عالمنا العربي تحتشد بمثل هذه الثقافة التي تنتشر مثل النار في الهشيم. ففي اثناء سيرك تعترضك لفظة او عبارة بذيئة .. فهل نطلب من يوقفها بأمر القانون؟! سامي الزين باحث اجتماعي يرى انه رغم فشل بعض المحتجين عن توقيف مثل هذه العبارات او الالفاظ الا ان هناك رادعا يقف لهم بالمرصاد وقال ان الدين أحد هذه الكوابح القوية التي يمكنها ان تحقق هذه الظاهرة التي اصبحت سمة ملازمة لثقافة بعض الناس. واشار الى انهم فئة تكيفت ترديد هذه المفردات كواحدة من دعائم شخصيتهم التي بناها عصر الاقتصاد الاستهلاكي. ويمضي الزين قائلاً : قد تصاب بخيبة الأمل الكبيرة في اناس يرددون الكلمات البذيئة ويتمشدقون بها على عينك يا تاجر دون ابداء ادنى حياء لمن حولهم وهذا يدلل على انهم يرتاحون لهذه «النغمة»! وطالب جميع اجهزة الدولة والمجتمع المدني بزيادة الوعي وسط الناس وضرورة استصحابه عبر رجال الدين في خطبهم التوعوية ليكون لهم دور في صدها. وقال عبد العزيز ابراهيم الاستاذ بالجامعة ان التعامل في شارعنا العام بهذه الالفاظ يعد نوعاً من الانحطاط في الاخلاق لدى هذه الفئة، وابان انه لا بد في وقفة احتجاج من كل من يملك الوعي حيال هذه الظاهرة. ظاهرة خطيرة اما هديل الطالبة فترى أن الظاهرة صارت شيئاً لا يحتمل، فحتى وسط الطالبات ظهرت هذه الثقافة وهناك من يغري الكثيرين بالدخول فيها. وارجعت هديل هذه الظاهرة كما تسميها الى قلة الوعي والدين. وفي ذات الاطار تحدث هاشم الفور بقوله ليس كل من بالشارع العام يحمل هذه السمة فهناك من يجرم هذه التصرف المشين. واكد ان هذا التصرف اصبح ظاهرة خطيرة ولم اسمع بقانون يدين هذه الظاهرة. واوصي الجميع بالعودة الى الدين. وبالمقابل يخشى ابا ذر عمر مهندس ديكور ان يتم تسمية شوارع بعينها بطريقة خاطئة اعتقاداً بأن هذا ربما يردع هؤلاء من التندر بالالفاظ البذيئة. ثقافة استهلاك: وتقول لمياء: إن دوافع هؤلاء انهم يروحون عن انفسهم وربما تكون احتياجاتهم حيال ما يواجهون به من تهميش وسط المجتمع الذي يعيشون فيه.. وذكرت احدى الموظفات بأنها بينما كانت عائدة الى المنزل بعد انتهاء دوام العمل ومعها ابنها الصغير اعترض طريقها شابان بسيارة واحاطوا بها فأحدهما يقول لها اذهبي معي والآخر يقول سأوصلك الى منزلك، ولما فاض بها الكيل صرخت في وجهيهما ولكن احدهما بدأ يرشقها بسافل الكلمات ورخيصها فاتصلت بالنجدة وسرعان ما هربوا، وحرر المحضر ضد مجهولين. فيما ابان الداعية الاسلامي فتح العليم حسن ان هذه الالفاظ او العبارات ربما تتطور وتكون اكثر حدة وهذا ما لا تحمد عقباه. وتساءل هل هي ثقافة الاستهلاك اما افرازات القنوات الفضائية ام انها علامة من علامات يوم القيامة؟؟