|
Re: إلى بكرى الـسـمـنـدلاوى .... رسالة إلى مبدع .. مـضـى إلـى رحـمـة الله ... (Re: Sabri Elshareef)
|
صـــبرى غـير الـشــريـف ... يا صـاحـب أســـوأ صـفـات
و أســـود CV يـحمله أحــد الـذيـن يـد ّعــون الإنـتماء
إلى مـدينـة رفاعـة ... و أتـفـه مـن وطــىْ تــرابـهـا ....
حـيـنـما أنــعـى أخــى بــكرى .... أنــعـيـه كـإنـســـان
عــرفــتـه مــنـذ كـان فى الـصـف الأول فى المـدرسـة الأولـيـة
أخـاً أصــغـر ... عــرفـت تـدرجـه فى الـحـياة ... حـتى شـــب
و قــوى عــوده ... و عــرفــتـه جــاراً لـصـيـقـاً لا يـفـصـل
بـيـنـنا و بـيـنه - حـيـنـما يـكـون فى بـيت خاله و عـمه الراحـل
الحـبيب و الجار الـوديـع مـصـطفى عبدالله طـيب الله ثراه و جعل الجنة
مـثـواه - قـلت لك لا يـفـصـل بيننا و بينهم إلا حـائـط أما مـشـاعـرنا
فـلم يكن بينها فاصـل فـكل مـن فى البيتين إخــوة و إخـوات كرام ..
و أمهـاتنا كـأنـهن شـقـيـقات ..كـم فـرحـن لـنا جميعـاً و حـزنَّ لـنا
جـميعاً كـلـما دعـا أحـد الـحـالـين .... نـعـيـت أخــاً فـقـدتـه
و مـا يـزال نـعـيه لأمى عليها رحمة الله .. يـزوم فى فؤادى و أحفظه
كلمة كلمة و يبكينى فى كل لحظة ... و أبكى بكـرى و قـد تـواعـدنا
عـلى اللـقاء إن شــــاء الله قـريـبـاً فـى رفـاعـة فى آخــر
مـكاتـيـبـنا و لـكن قـضـاء الله فـيه كان أســـرع ...
و أبـكى بـكرى لأنـه مـات فى فــورة شـــبابه و ترك أطـفالاً
صــغـاراً زغـبـاً .... تـماماً كـما رحــل والـده المـرحـوم أحمد
الـمصـطفى و تـركه و إخـوته صـغـاراً كـذلـك ....
أنــعـى أخــى بــكرى ... الـذى لــم يـجــرح أحــداً طــول
عـمـره و لــم يـرفـع صـــوته فى وجــه أحــد ... لأن فــراقـه
آلــمـنى ...لا يـهـمـنى مـاذا قـال أو ماذا كـتـب فــذاك فـكره
و شـعـوره و مـنطـقـه .... لــه فـيه مـطـلـق مـا أراد و لـه
عـلى الإحــترام و الـتـقـديـر فـى مـا يـلـيـنى مـمـا أكــنـنـت
لـه مـن خــلال مـعـرفـتى بــه و الــخـلـق الـذى عـاش بـه
و عـلـيه حــتى لــقـى الله الـرحـيـم و هـو فى غــربــتـه ....
عـرفـتـه و عـرفـت كـل أفـراد أســــرته .. و يسرنى ذلــك ....
أســأل الله أن يــكـرم روحــه بــين الأرواح الـصـالـحة
و أن يـجـعـل الـفـردوس الأعــلى ســــكونه و مـأواه
و أن يــجـعـل قــبره روضــاً فســيحـاً مــن رياض الــجـنـة ....
و لـسـت هــنا لأخــوض مــعـك فـى جــدال عـلى مـشــاعـرى نـحـوه
لأنـى أعــرفـه كـما لا تــعـرفـه أنــت .... وأعــرف أنـه عاش
شـــريفاً و مـات شـــريـفا... رحمه الله و أكرم نـزله ..
و لــكن قــل لـى أيــن أنــت مــن الـشـــرف أيـهـا الـسـافـل
الــحــقــيــر .... بـئـســت و بـئـس يــومـك ....
يـا مـن تـطـلـب الـشـهــرة عـلى ســلالـم الـحـزن ...
حـتى فى الإنـتـماء لـرفـاعـة ... تـنـسـى أن الـمـرء نـسـبته
لأبـيـه ...
|
|
|
|
|
|