|
Re: 5 ديسـمبر 1989- 2010: في الذكري ال21 علي استشهاد الطالب بشير الطيب... اول ضـحية في زمن الأن (Re: بكري الصايغ)
|
وايضآ في ديسـمبـر 1989: شـهيـدة اخري من جامعة الخرطوم تسقط برصاص الغدر!!
وفى مكان اخر نجد سارة عيسى وهى تصف مقتل الشهيدة التاية: وتواصل سارة عيسى شهاداتها: ******************************************************* الـمصـدر: http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?p=16629...40e955acfe6072ab91a7 الـموقع: sudaneseonline.com قائمة المنتديات -> منبر الحوار الديمقراطي- بتاريخ: الاحد يونيو 17, 2007 -05- --------------------------------------------- واليكم النص: ***- أول جريمة اغتيال شهدتها في حياتي كانت في حرم جامعة الخرطوم ، قرب مقهى النشاط أو بيت ( القزاز ) كما كانوا يسمونه في ذلك العصر ، القتيلة كانت هي الشهيدة التاية أبو عاقلة ، من بنات الهامش في منطقة الدندر ،
***- في ذلك اليوم المشهود ودّعت الشهيدة التاية أبو عاقلة جامعة الخرطوم بعد أن خضّبت دمائها الطاهرة أرض شارع النشاط ، مقتل التاية بتلك الصورة البشعة كانت بداية الإيذان بدخول عهد دموي لم نجد له مثيلاً في عالم الطغاة والمتجبرين ، القناص كان يعتلي بوابة النشاط وهو يحمل في يده مدفع رشاش ، وبدأ في اصطياد الطلاب الواحد تلو الآخر ، ولم يفرق بين رجلٌ أو امرأة ، كانت الإنقاذ في حاجةٍ إلي توصيل رسالة مهمة ، قالها الراحل الزبير محمد صالح عليه رحمة الله ..من أجل الثورة يجب أن يموت ثلثا الشعب السوداني ، فكانت الشهيدة التاية أبو عاقلة من حملة الثلث الأول في عهد نظامٍ اقتات علي دماء السودانيين وأرواحهم ،
***- واذكر في ذلك اليوم من شهر ديسمبر عام 89 أن الرصاص المنهمر من فوهات البنادق حطم الواجهات الزجاجية لمقهى ( بيت القزاز ) والنادي الجغرافي ، علمنا وقتها أن قوات أمن التنظيم لجأت إلي استخدام الذخيرة الحية ولكن بعد فوات الأوان ، نالت رصاصات الغدر من غصن الشهيدة التاية الطري ، سقطت علي الأرض والدماء تنزف منها بغزارة ، تصرخ وهي تتلوى من الألم طالبةً النجدة والمساعدة ، فلم يجبها غير صدى صوتها ، و القاتل ال######## حرص علي إنهاء حياتها ولذلك أطلق الرصاص علي كل من هب لنجدتها ، فبقيت الشهيدة التاية ملقية في وسط شارع النشاط لمدة نصف ساعة ، تئن من الألم ففقدت وعيها من شدة النزيف ، ترك القناص موقعه القديم بعد أن ترجل من بوابة النشاط فأتجه نحو كلية الهندسة وهو يطلق الرصاص علي كل من يجده في الطريق ،
***- في هذه الأثناء تمكن بعض الطلاب من سحب الشهيدة التاية من الشارع ، وعند وصولهم إلي الكلينك وجدوا مفاجأة أخري تنتظرهم ، هذه المرة جاء دور عمادة الطلاب لتأخذ لنفسها حيزاً في مسرح الجريمة ، تآمر الكل في موت الشهيدة التاية أبو عاقلة ، قوات الأمن والحرس الجامعي وإدارة الجامعة وأطباء الوحدة الصحية في الجامعة ، شخص مجهول اسمه عبد الملك يعمل في عمادة الطلاب هدد الأطباء في الوحدة الطبية بالفصل والمساءلة إذا أقدموا علي علاج الشهيدة التاية ، ضاع المزيد من الزمن ، فتوجه المسعفون نحو مستشفي الخرطوم ، وكانت فيه بقية من أطباء الضمير والإنسانية والذين لم تطالهم قوائم الصالح العام، فعلوا المستحيل من أجل إنقاذ حياتها ولكن الشهيدة التاية اختارت أن تبقي في جوار ربها ، فانتقلت روحها الطاهرة إلي السماء ، وهي تنتظر ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه مال أو ولد ..إلا من أتي الله بقلب سليم ، الرصاص الذي اُستخدم في قتل الشهيدة التاية كان من العيار الذي يستخدم في تلقيم المدافع ، ولجت الرصاصة إلي داخل بطن التاية فاصطدمت بالعمود الفقري لتنفجر وتتقسم إلي شظايا صغيرة قاتلة ،
***- كانت الشهيدة التاية تحتاج لمعجزة لتبقي علي قيد الحياة ، فرحلت عن الحياة بعد أن تركت في نفوسنا حسرة كبيرة وألماً فظيعاً .إن الإنقاذ بدأت عهدها بقتل طالبة في جامعة الخرطوم ، وأنتهي بها المطاف بقتل آلاف النساء والأطفال في دارفور-
-------------------------------------------------------- واليكم الرابط http://www.sudanslma.com/design-4.asp?action=showarticl...ecid=5&articleid=874
|
|
|
|
|
|
|
|
|