|
Re: منظمات حقوق الإنسان السودانية : تنازع وابتزاز وفساد (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
حقوق الإنسان والشفافية: الحراز والمطر الملاحظة الأساسية في ديناميات النزاعات داخل منظمات حقوق الإنسان كل على حدة، أو صراعاتها البينية، هي أنها جميعاً كانت مرتبطة بالمال، وبتبادل الإتهامات حول مصادره، ومصارفه، وقد بلغت بعض تلك النزاعات الجهات العدلية على استحياء دون حماسة من الشاكين في أغلب الأحيان. البعض ذهب إلى المحاكم لأن غلظة الإتهامات لم تترك له خياراً آخر، بمعنى أن الصمت كان يعني الإعتراف ضمناً بصدقية تلك الإتهامات. البعض الآخر كان ثخين الجلد بما يكفي للتغاضي عن مواجهة الإتهامات التي تمس الذات والروح مثل الدكتور محجوب التجاني رئيس المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في القاهرة والمقيم في الولايات المتحدة، حيث بلغت الإتهامات الموجهة إلى ذمته المشرقين والمغربين، وبلغ صداها ادنى الارض واقصاها دون أن يحرك ذلك منه ساكناً أو يثير فيه حمية لتقديم شكوى أمام أي جهة عدلية في العالم تقتص له ممن أهدروا سيرته في الصحف وعلى شبكة الإنترنت. إحتمى الدكتور التجاني بالزمن قائلاً "إننا محاسبون أمام التاريخ" و"أن منظمته تحرص حرصا شديدا صارما علي سلامة كوادرها الغالية، وحماية أنشطتها الخادمة لمطالب الجماهير، وحاجاتها الحقوقية الانسانية، وصون مقدراتها الثمينة التي أنشأتها بكفاح السنين الطويلة الصعبة، بمنأي ً عن فساد السلطة وأمنها الردئ" مضيفاً في بيان نشر على شبكة الإنترنت أن على السائلين الإحتفاظ بأسئلتهم "لحين توفرالجو الديمقراطي ببلادنا فساعتئذ ينبري نساء المنظمة ورجالها للابانة والافاضة بلا خوف عليهم من مكروه". ما أقسى شروط هذه المنظمة إذ تفرض تغيير النظام القائم حتى تستطيع توفير الإجابات. هذا حسن! شعار هذه المنظمة الحقوقية اذن: لا شفافية الا مع الديمقراطية، واذا كانت الديمقراطية غائبة، فستظل الشفافية مهدرة. لا بأس فليناضل الجميع إذن لاستعادة الديمقراطية. إن لم يكن رغبة فيها فعلى الاقل شفاءً لفضول البعض منا ورغبتهم العارمة في معرفة أين ذهبت مئات الآلاف من الدولارات التى جمعتها منظمة محجوب التجانى من المانحين الامريكيين بدعوى حماية حقوق الانسان فى السودان! هذه مزحة فقط إذ ليس هناك ما يضمن أن تقتنع منظمة السيد التجاني بديمفراطية الديمقراطية المستعادة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|