|
Re: الأمن والإستخبارات الوطنى جهاز تعسفى عنصرى يسعى جاهدا لتدمير السلام الإجتماعى وتمزيق الوطن (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الأخ العزيز محمد يس تحياتى الطيبة ما تم إرساؤه , فى أمريكا ودول الغرب عموما , من تشريعات وقوانين لحماية المواطنين من تغول وعسف الأجهزة الأمنية كان ولا يزال مصدره المؤسسات النيابية الدستورية الديمقراطية المنتخبة من قبل الشعب , وهى تشريعات وقوانين محمية ومحصنة عن الأجهزة التنفيذية والسياسية بأقوى المؤسسات القضائية المستقلة فى هذه البلاد . وبلاد تتمتع بكل هذا الإستقرار الديموقراطى والدستورى والعدلى , من الصعب جدا أن تهتز ثقتها فى أجهزتها الأمنية أو تفرط فى الحقوق الدستورية لمواطنيها مهما تعرضت لأقسى أنواع الإعتداءات والهجمات المحلية والخارجية . وما هو معروف ومفهوم , أن واقع الدولة تحت الحكم الديكتاتورى الإنقلابى الذى نعيشه الآن فى بلادنا , والذى دمر وأزال تماما كل المؤسسات الديمقراطية المنتخبة وجعل المؤسسة العدلية فى البلاد خاضعة وتابعة له باكامل , يجعل من المستحيل على المواطنين أن يتمتعوا بأدنى حقوقهم الدستورية والأمنية أو حتى أن يجدوا العدالة إن هم طلبوها فى الجهاز القضائى الحالى . ولكن , ما ليس مفهوما أو مبررا أو حتى له إى تفسير منطقى على الإطلاق , هو كيف يمكن لمواطنين سودانيين يديرون مؤسسة (أمنية وطنية) مثل جهاز الأمن والإستخبارات (الوطنى) أن يفقدوا آدميتهم وحسهم الوطنى بالكامل , ليستهينوا ويعبثوا بأمن الوطن ووحدة أراضيه , وأن يستهينوا ويعبثوا بأمن وسلامة المواطنين , وأن يضربوا السلام الإجتماعى السودانى فى مقتل من خلال هذه الممارسات العنصرية القاسية ؟؟. أن يأتى الظلم والعنصرية وبث ونشر الفتن فى المجتمعات الآمنة من أفراد أو مجموعات ناشزة مجرمة , فهذا أمر يمكن إحتوائه ومعالجته وردعه بالقانون وبالعدالة , ولكن أن تتبنى هذه الممارسات الإجرامية المدمرة مؤسسات أمنية (وطنية) مناط بها حفظ الوطن وسلامة مجتمعاته وشعوبه , فهو أمر مدمر لكل الوطن وسينال طوفانه الجميع . وإن نحن سكتنا عليه , لن نكون أقل إجراما من واضعى هذه السياسة القميئة ولن نكون أقل إجراما من منفذيها .
جزيل الشكر والتقدير
|
|
|
|
|
|