خطة محكمة لإسقاط النظام في غضون عشر ساعات

Quote: عدم أخذ حالة عدم الثقة العرقية في الإعتبار و إفتراض أن المؤتمر الوطني سلطة معزولة عن تماماً عن المعادلات العرقية هو تصور قاصر بل إنني أتخيل أن معظم التأييد الذي يجده المؤتمر الوطني في الشمال هو بسبب حالة توجس الشماليين من الحركات المسلحة في الهامش و في الفترة الأخيرة سنجد أن أعلى شعبية للمؤتمر الوطني كانت بعد محاولة خليل غزو أمدرمان ، و أقل شعبية هي الأيام الحالية مع إنحسار إحتمال عمل عسكري ذو أثر يطال المركز .. أو هكذا يتصور الناس هل يعكس هذا عنصرية ؟ نعم هل مشاكل السودان سببها الأول عنصرية الشماليين ؟ ربما هل هذه حقيقة محزنة ؟ نعم و لكنها تظل حقيقة و يجب وضعها في الإعتبار حتى لا تكون التصورات السياسية حالمة و غير واقعية الخطة المحكمة الذكورة - رغم أني شخضياً أستبعد جداَ أن تتم - لن تأتي بحل للمشكلة السودانية و كذلك أي خطة شبيهة التركيز على الحوانب الحماسية و إهمال التعامل مع الواقع و المستجدات بحنكة هو أحد أسباب فشل التجمع الديموقراطي في التسعينات ، و هو الأكثر قدراتا و أوسع تمثيلاً من ال 2000 مظلي عامة إسقاط النظام بعمل عسكري يتطب على الأقل دعماً عسكريا من دولة لديها القدرة و الميزانية و النفوذ السياسي الذي يمكن أن يسلح حركة مسلحة لدرجة تفوق تسليح القوات التي تحت سيطرة المؤتمر الوطني ، دول قليلة تستوفي هذه المتطلبات ، و إذا أضفنا شرط رغبة تلك الدولة من الأساس في هذه المغامرة ربما يكون العدد صفراً بينما حشد الدعم السياسي و العسكري الدولي لإنفصال إقليم أسهل بكثير إذا كانت أغلبية سكان الأقليم ترغب فعلاً في الإنفصال و المقارنة بين النموذجين هي مثل المقارنة بين حرب العراق ، و إستقلال كوسوفو مثلاً لذلك من الأهمية أن يحدد سكان إقليم ما إذا كانوا يرغبون في الوحدة و تبعاتها من إنتظار تغيير سياسي و ثقافي أباطأ، أو الإنفصال ، و ألا تستخدم مسألة الوحدة و الإنفصال هذه بصورة تكتيكية إذا كان مجرد إيراد خبر عن ( خطة ) إسقاط النظام في البورد أشعل مثل هذا النقاش العنصري في بعض البوستات أعلاه ، و من أطراف يتفقون على معارضتهم للإنقاذ ، فلا يصعب تخيل الوضع إذا كان الموضوع مواجهة عسكرية في الشوارع ! حتى سقوط الإنقاذ في 10 ساعات لن يوقف ما سيحدث بعد ذلك ... بدل الحماس الزائد أعتقد أن ما ينقصنا هو رؤية الواقع على حقيقته ، و التفكير في وسائل تجاوزه بدلاً عن إنكاره