|
Re: حظ أولياء الله من الصفات المذمومة (كلام عجيب) !! (Re: Balla Musa)
|
المشركون بالله
قال تعالى (إن الله لايغفر أن يشرك به) وكذا هو, لأنه لو ستر لم يشرك به, وهذا الإسم الله هو الذى وقع عليه الشرك فيما يتضمنه, فشاركه الإسم الرحمن, قال تعالى ( قل ادعو الله أو ادعو الرحمن أيا ماتدعو فله الأسماء الحسنى) فجعل للإسم الله شريكافى المعنى وهو الإسم الرحمن, فالمشركون هم الذين وقعوا على الشركة فى الأسماء الإلهية, لأنها اشتركت فى الدلالة على الذات, وتميزت بأعيانها بما تدل عليه من رحمة ومغفرة وانتقام وحياة وعلم وغير ذلك, وإذ كان للشرك مثل هذا الوجه, فقد قرب عليك مأخذ كل صفة ممكن أن تغفر, فلا تجزع من أجل الشرك الذى شقى صاحبه, فإن ذلك ليس بمشرك حقيقة, وأنت هو المشرك على الحقيقة, لأنه من شأن الشركة إتحاد العين المشترك فيه, فيكون لكل واحد الحكم فيه على السواء, وإلا فليس بشريك مطلق, وهذا الشريك الذى أثبته الشقى, لم يتوارد مع الله على أمر يقع فيه الإشتراك, فليس بمشرك على الحقيقة, بخلاف السعيد, فإنه أشرك الإسم الرحمن بالإسم الله وبالأسماء كلها فى الدلالة على الذات, فهو أقوى فى الشرك من هذا, فإن الأول شريك دعوى كاذبة, وهذا أثبت شريكا بدعوى صادقة, فغفر لهذا المشرك بصدقه فيه, ولم يغفر لذلك المشرك لكذبه فى دعواه, فهذا أولى باسم المشرك من الآخر. (ف ح2/138)
|
|
|
|
|
|