|
Re: ركن نقاش (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
فيديو جميل جداً ياخدر ... يعكس موضوع يستحق النقاش ودعني أولاً اختلف مع الاخ سيف في جزئية ان هذا العمل قد لايهم من لا يعيش في الولايات المتحدة او من ليس له مصالح مباشرة هناك العمل وان كان يتحدث عن وقائع في مجتمع معين الا انه يحمل فكرة عامة عن كيفة قبول الاخر والتعامل معه اذا كان هذا الاخر يرمز الى فئة او جماعة معينة اعتدت على مصالحك وامنك وربما يكون قد مسك منها ضرر مباشر ...... سمعت من كثير من الاخوة السودانيين المقيمين في امريكا عن التغيير الكبير الذي طرأ على تعامل الامريكان مع شعوب الشرق الاوسط والمسلمين عقب احدث الحادي عشر من سبتمبر كما سمعت عن تبدد وانقشاع هذه السحابة الداكنة الى حد كبير الان بعد مرور عدة سنوات على الحادثة ... في اكثر من مرة كنت اقول ياجماعة نحن في السودان لدينا تجربة مختلفة تستحق ان تحكي وتعكس للعالم كله ... فمن يصدق ان احداث العنف العرقي التى اندلعت بعد مقتل جون قرنق لم تستغرق اكثر من 72 ساعة عادت بعدها الاوضاع بين الشماليين والجنوبين كما كانت قبل اندلاع العنف ...... مثال اخر احداث 10 مايو عندما دخل خليل الخرطوم بقوات تكاد تكون من عرقية او قبيلة واحدة ... الملاحظة الأولي ان خليل وقواته لم يفشو غبينتهم اتجاه الحكومة في المواطنيين من القبائل والعريقات المحسوبة على الحكومة والملاحظة الثانية ان ردود الافعال العنيفة او الخارجة عن القانون اتجاه المواطنين المنتمين الى العرقية او القبائل الغازية انتهت في اقل من 72 ساعة ايضاً فعاد سوق ليبيا الى العمل وفتحت كناتين وبقالات الزغاوة في الاحياء كما كانت قبل الاحداث ..... هل يعلب الدين دوراً في هذا الأمر هل لان الاديان في صحيحها تحض على التسامح وقبول الاخر وتنهي عن الانتقام .... الخ لاحظ في الفيديو لاحدي السيدات المعترضات على سلوك البائع اقامت اعتراضها على انه (مسيحي) ويجب ان لايتصرف على هذا النحو لم تقل له انت امريكي !! ما دار في حرب الجنوب من موت متبادل للشماليين والجنوبيين لم ينتقل الى العاصمة مثلاً ولم يعامل الجنوبيين بعدائية مطلقاً ولم يحملهم احد مسئولية ما تفعله الحركة الشعبية في حربها ضد الجيش او الحكومة والتى يسقط جرائها كل يوم مئات الشماليين القتلي ..... مثال على ارض الواقع وتجربة شخصية فقدت في حرب الجنوب اثنين من اعز الناس الى نفسي هما ابن اختى ذو ال 26 عاماً وخالي المقدم طيار بالقوات السملحة هذا بخلاف العديد من زملاءنا في الجيش او الشرطة ..... لا أنا ولا اى شخص من ناس بيتنا كان حانقاً او غاضباً على الجنوبيين او قرر ان يعاملهم باعتبارهم يرمزن الى الحركة الشعبية .......في الفيديو نسبة الذين اعلنوا معارضتهم للبائع كانت اكبر من نسبة المؤيدين لكن الاغلبية الصامتة كانت اكثر من الفئتين وربما يرجع ذلك الى طبيعة الخواجات النفسية فهم لايميلون للتدخل فيما لايعنيهم بصورة مباشرة او قد يقول لك انا مشوش ولم احدد قراري بعد وربما لو اعيد تنفيذ هذا السيناريو الان سترتفع في تقديري نسبة المعارضين لسلوك البائع وستقل بدرجة كبيرة جداً نسبة الاغلبية الصامتة فلقد تبينت امريكا الأن الكثير ما ما كان خافياً عليها عن الاسلام والمسلمين وان بن لادن ومن لف لفهم لايمثلون الاسلام الصحيح السليم باى حال من الاحوال .......
|
|
|
|
|
|
|
|
|