الرائد تفتح نيرانها علي عضو المنبر محمد عثمان بسبب مقال يفند اوهامها

Quote: خفافيش الصحافة06 / 11 / 2010 05:09:00 حجم الخط: تذكرت قصة السيد الصادق المهدي مع قوانين سبتمبر (الشريعة الاسلامية) في العام 1983م، ذلك عندما بخس واحد من كتاب الـ(عرض حال) في تلك الصحيفة التي أكثرت من مساحيق التجميل لاخفاء الكثير من البثور.. في تلك الأيام الخوالي سمى الصادق المهدي قوانين الشريعة الاسلامية زورا وبهتانا بـ(قوانين سبتمبر) بل قال أنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به؟!!.. الكاتب (العرضحلجي) قال كلاما مشابها لذلك الافتراء: إن تصنيف فوربس لـ(الرائد) لا يعني شيئا وطفق يستعرض بعض ما ظن أنه معطيات فنية في محاولة يائسة للتقليل من شأن المرتبة العلية التي نالتها (الرائد)، وهي لم تسع أو تلهث لأجل ذلك، بل سعت تلك الشهادة إليها سعيا.. جاءتها شهادة (فوربس) وجنودها منهمكون ومنشغلون في تقديم الأفضل وكل ما يليق بالقارئ السوداني الحصيف.. بدون شك كانت (الرائد) ستكون سعيدة وفخورة بحصول أي صحيفة سودانية على أي انجاز خاصة إن كان من النوع العابر للحدود.. بعض الاحيان يركب البعض موجة الإثارة والجدل ولو على حساب الآخرين، ترويجا لبضاعة مزجاة وكاسدة.. لكننا لانريد أن نخوض غمار جدل لا يفيد القارئ ويشغلنا عن القضايا الوطنية.. ففيما تعيش البلاد مخاضا عسيرا يريد البعض أن يفتح باب جدال حول ماهية (فوربس) هل هي أمريكية؟ هل لها فروع أو وكلاء؟ وما الفرق بين الوكيل وبين الأصل؟.. الإمام الأوزاعي يقول: إذا أراد الله بقوم سوءاً أعطاهم الجدل ومنعهم العمل.. الجدل الذي يريد أن يجرنا إليه أولئك ليس من الجدال (الحميد) قطعا، بل هو لغط ولغو وسقط قول.. أصحاب هذا النوع من الجدال الممقوت هم المتفيقهون وأنصاف المتعلمين.. الكاتب الذي يبتدر جدله وهو يتلبثه مرض الحسد عليه أن يتوقف عن الكتابة، لأن الأمر حينها يبدو سوقياً وغير مقنع.. لأن جدله في تلك الحالة مثل الطرق الفرعية لا تعرف أبدا إلى أين ستوصلك. الفاشلون وحدهم يجيدون بل يدمنون طبع الخفافيش، حين تسكن الكائنات تتحرك الخفافيش في الظلام وكأنها تستحي من فعلتها أو أنها تخشى عواقب سعيها.. الطبيعة وسنة الله في خلقه جعلت الخفافيش هكذا وهي لا تلام على ذلك بطبيعة الحال.. لكن ما بال بعضنا يعيش بيننا ويعطينا من طرف لسانه حلاوة ويطعننا من حيث لا نراه ويكيد لنا كيدا.. حتى الحمى التي لا تزور إلا في الظلام تتجمل بخصلة الحياء كما وصفها الشاعر العربي الذي بذل لها المطارف والحشايا دون جدوى، لكنهم لا يستحون، أجل لايستحون ولا يتورعون فالحياء والورع من الايمان. عدم ثقة الفاشلين في أنفسهم وفي قدراتهم يشعل فيهم نيران الحسد الذي يدمر خزائن الفعل الايجابي في دواخلهم.. الصبر على كيد الحسود كفيل بقتله، فذاك محسود صاحب قدرة كيميائية عالية يضيق صدره لكن لسانه لا ينطلق بقبيح قول، ويبقى الصمتُ خلخاله وملاذ روحه.. ألا ليت شعري وخطوب الفاشلين كثيرة فإن لكل داء دواء، فلم يكن الصبر يوما غير دواء فاعل.. والصبر والصمت صنوان ولابد لكل فائز بهما أن يمتشق نفسا طيبة متفانية.. وترياق هذان الصنوان ليس في تحصين صاحبهما وعونه في الحفاظ على توازنه النفسي فحسب، بل تأثير ذلك الترياق الناجع يمتد إلى الفاشل الحسود نفسه فيتبدل حقده حبا وتربصه ولاءً وقلقه استقرارا.. نسأل الله الهداية والشفاء للمرضى.