حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-25-2024, 05:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2010, 10:03 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر (Re: talha alsayed)

    هل ثمة وجه شبه بين ما تم من قبلكم في تلك الفترة وما قامت به الجبهة الإسلامية بعده بعقدين من الزمان في يونيو 1989؟
    - أول شيء في ما يخص وجه الشبه أقول: (أعوذ بالله)! هذه نمرة واحد (ولازم تكتبها دي)، ثانياً في أوجه الشبه وجود الرقم (9) في (69) و(89).. أليس كذلك؟! أنا من قبل أجبت لك عن سؤال مايو، وقلت إن الحزب الشيوعي لم يقم بالانقلاب، ولم يكن هو الذي نفى عن نفسه هذه التهمة، بالمناسبة ثمة خطبة مشهورة جداً كان يقولها نميري على أيام مايو والخلاف مع الحزب، يهاجم فيها الحزب، وكان يقول إن الشيوعيين عارضوا الثورة قبل قيامها وبعد قيامها، وعارضوا ضرب الرجعية في الجزيرة أبا، هذا خطاب نميري، قبل الانقلاب؛ باعتبار أن تنظيم الضباط الأحرار - كما قلت لك - كان به شيوعيون، وفعلاً هم تحدثوا مع الحزب عن رغبتهم في القيام بانقلاب، والحزب اعترض. وبعد قيامها «مايو» على اعتبار أن الحزب كان يتحدث عن ضرورة الديمقراطية وعدم السير في التوجهات الديكتاتورية وخلاف ذلك، وكذا ضرب الرجعية في الجزيرة أبا، وكما قلت لك؛ الحزب دعم الانقلاب وكان هناك تحالف، لكنه كان تحالفاً هشاً وفيه عدة خلافات تفجرت. أما انقلاب الإنقاذ فكل قادة الإنقاذ وقادة الجبهة الإسلامية اعترفوا وقالوا هذا انقلابنا نحن، وقادتهم اتفقوا على ذهاب البعض إلى القصر وذهاب البعض إلى كوبر، وهذا ما حدث، لا أرى أن هناك وجه شبه بين الاثنين.
    حزبكم متهم بالتناقض في مواقفه التحالفية، يوسم بأنه مناهض على الدوام للقوى التقليدية، ومع ذلك لا يفتأ يدشن التحالف تلو التحالف مع الطائفية والقوى اليمينية، من شاكلة (المؤتمر الشعبي) العدو اللدود لحزبكم، ألا يمثل الأمر تنازلاً من قبلكم لصالح التكريس للرجعية؟
    - من يسأل مثل هذا السؤال يعتقد أن السياسة مثل (بستم العربية)، أو أنها شيء يسير بمعادلات ميكانيكية! حزب قال أنا شيوعي، أنا يساري، هل هذا يعني أن يشطب كل شيء له علاقة بأحزاب أخرى في البلد؟ أعتقد أن هذا فهم ضيق ومبتذل لفكرة الأيديولوجيا، الصحيح أن يعترف أي حزب في البلد بالأحزاب الأخرى الموجودة، وعدم الاعتراف بالآخر هو المحك، يحمد للحزب الشيوعي أنه ظل يعترف بالآخر بغض النظر عن منطلقه الأيديولوجي، فالأحزاب تعبر عن شرائح اجتماعية، بغض النظر عن اتساع أو ضيق هذه الشرائح الاجتماعية، ولديها دور في المجتمع، ولا يمكن للحزب الشيوعي أن يقوم بإلغاء دور هذه الأحزاب ويقول إنه هو الحزب الوحيد ويبحث عن الأحزاب التي لديها أيديولوجيا تتطابق معه، هناك قضايا أوسع من أن تكون قضايا تتبناها أحزاب يسارية أو عقائدية أوغيرها من الأحزاب، ونحن في قضايا الوطن، مثل قضية وحدة السودان، نتفق مع كل الذين يتفقون معنا فيها، سواء أكانوا «أمة» أم «اتحادي» أم «شعبي» أم غيرها من الأحزاب، فلا يعقل أن نقول لهم لا نريد أن نتفق معكم بل نريد أن نتفق مع اليساريين! وهكذا في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونحن نعتقد أن السياسة تقوم على المساومة، ونعتقد أن الوطن لم يُبْنَ بأيديولوجيا، ولا يبنى بموقف حزب واحد، ولا بتحالف حزبين، وحزبنا في سبيل الحفاظ على هذا الوطن على استعداد لأن يتنازل عن جزء من أطروحاته، وعلى الآخرين أن يتراجعوا في سبيل أن نحافظ على هذا الوطن دون أن يتنازلوا عن منطلقاتهم الفكرية أوالسياسية، وعندما نقول إننا نريد دولة مدنية ديمقراطية؛ هذا لا يعني أننا نطلب أو نصرّ على أصحاب الخيار الديني أن يتنازلوا عن خيارهم، بل العكس، نحن نطلب منهم أن يتوافقوا معنا على أن نتعايش سلمياً في بلد واحد، وأعتقد أن أحسن ماعون لهذا هو الماعون المدني الديمقراطي، وهذه هي فكرتنا، ونحن لم نتبن موقفاً أيديولوجياً من أجل الأيديولوجيا نفسها، وأنا أعتقد أن الذي يفعل ذلك يبتذل الأيديولوجيا وفي نفس الوقت يتركها هي التي تسير كل شيء، وهذا يجعله صاحب موقف قبلي من أشياء كثيرة جداً، وهذا موقف غير علمي لأن الأيديولوجيا قد تصمد في اختبار الواقع أو قد لا تصمد، هي تعطيك مؤشرات في كيفية التعامل مع هذا الواقع، لكنها لم تكن الحل لكل شيء.
    إذن، وضمن تقليب سفر التاريخ الذي ابتدرنا به هذا الحوار؛ رأينا من قبل كيف قام حزبا الأمة والاتحادي بطرد الشيوعيين من البرلمان في الستينات، ألا يشي الأمر بأن ماعون الديمقراطية ينوء بحمل رؤاكم ونقيضها الذي تصفونه بالرجعية والتقليدية؟
    - أنا من قبل حاولت أن أقول لك إن السياسة لا يمكن أن يكون فيها موقف واحد وإلى الأبد، وموقف ثابت إلى الأبد، الأمر لم يكن كذلك، والذين قاموا بطرد الحزب الشيوعي من البرلمان (حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي وجبهة الميثاق الإسلامي) اليوم إذا كان هناك برلمان، لا أظن أنهم سيقدمون على ذلك، أعتقد أنهم تعلموا من التطور السياسي كيف يتعايشون مع الآخر، وتعلموا صعوبة أن يبنوا البلد وفق تصوراتهم وحدهم، وفي نفس الوقت حقائق التاريخ والواقع قالت إن اقتراحهم كان خاطئاً، وهم الذين يقولون هذا ولسنا نحن، حزب المؤتمر الوطني في بداية الإنقاذ كان لا يتعامل مع الحزب الشيوعي، ويعتقد أننا مجموعة ليس لديها مكان في الساحة السياسية، والآن أصبح يتعامل معنا على الرغم الخلافات التي ظلت حتى الآن موجودة، ورغم وجهات النظر المتعارضة في كثير من القضايا، أنا أعتقد أن حقائق السياسة لا تتعامل بطريقة (صوديوم+ كلور = صوديوم كلورايد) كما في الكيمياء، السياسة متغيرة ومتحولة والثابت هو الحفاظ على القيمة التي لديها علاقة بمصلحة المواطن، ومصلحة الإنسان وتقدمه، والمتغير هو التكتيك، وهو الخلاف وهكذا.
    الحزب الشيوعي الذي يحلو لأعضائه وصفه بأبي الثورات ، ومفجر ملاحم الانتفاضات، أين هو الآن من حركة النضال الجماهيري؟
    - بالتأكيد إذا قمنا بقياسها كمياً؛ نعم كان نضالنا آنذاك في اندفاع وفي نشاط، والآن صحيح لدينا مشاكل، لكن هذه المشاكل لا تعني أننا سنضع أنفسنا في اتجاه الحائط ونبكي، هناك مشاكل وهي أننا تعرضنا لضربات كثيرة ولدينا كوادر أصبحت خارج السودان، وفي السابق كانت لدينا كوادر مدربة، ولدينا مشاكل في كيفية العمل في أطر تنظيمية جديدة متماشية مع الواقع المعقد، الواقع الجغرافي والتنظيمي في البلد، هذه المشاكل نبحث فيها، ولدينا مشاكل في أن نقدم سياقات متطورة لخطابنا السياسي ونبحث فيها، ويومياً، ونتعلم ونقدم جديداً، لكن الثابت أنه في السابق كانت الممارسة السياسية سهلة، ولكنها اليوم أصبحت صعبة، ورغم ذلك نحن نبحث عن أشكال جديدة، وأعتقد أن هذا هو التحدي الذي أمامنا، البحث عن أشكال عمل جماهيري جديدة، وعن مواعين تنظيمية جديدة، وطريقة تواصل جديدة مع المواطن.


    يتبع
                  

العنوان الكاتب Date
حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر talha alsayed11-06-10, 09:33 PM
  Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر talha alsayed11-06-10, 09:43 PM
    Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر talha alsayed11-06-10, 09:53 PM
      Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر talha alsayed11-06-10, 10:03 PM
        Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر talha alsayed11-06-10, 10:06 PM
          Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر talha alsayed11-06-10, 10:10 PM
            Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر talha alsayed11-07-10, 01:26 AM
              Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر Ahmed Abdallah11-07-10, 02:22 AM
              Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر محمد حيدر المشرف11-07-10, 02:47 AM
                Re: حوار صحيفة الاهرام اليوم مع د. الشفيع حضر talha alsayed11-07-10, 10:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de