رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 01:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2010, 10:10 PM

ذواليد سليمان مصطفى
<aذواليد سليمان مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 9551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (Re: ذواليد سليمان مصطفى)

    Quote: ما جعلني أذكر هذه القصة هو أنني حظيت بترحاب عال وبرغبة حقيقية في المساعدة من قبل كل من التقيت بهم في الجنوب سواء من مواطنين أم مسئولين عندما ذهبت مرة أخرى إلى هناك بعد الحادثة..واستطعت الالتقاء بعدد كبير جدا من القيادات الجنوبية، رغم أنهم يعلمون جيدا أنني لا انتمي للحركة الشعبية أو لأي حزب سياسي آخر...ولا ولاء لي سوى لمهنتي الصحفية أو كما يسمونها مهنة البحث عن المتاعب للوصول إلى الحقيقة..بعد أن اجريت لقاءات صحفية مع أهم قادة الحركة الجنوبيين والشماليين ساقني حسي الصحفي لمحاولة الالتقاء برئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، وكان حلما بعيد المنال ليس لأنه النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب فقط، وإنما لأني أعرف أن الرجل نفسه مقل في اجراء الحوارات الصحفية ولا يتحدث لوسائل الإعلام كثيرا..وإن أجرَى لقاءً يبقى حديثه مقتضبا...قلت لنفسي سأحاول وإن فشلت يكفيني شرف المحاولة...لكني وضعت احتمال الفشل بعيدا حتى لا يحبطني...بقيت بجوبا قرابة العشرين يوما حتى نجحت في لقاء رئيس حكومة الجنوب وأجريت أول حوار صحفي بعد انتخابه..لكن اللقاء لم يكن سهلا كما ظن بعض "العاجزين" لأنه لا يوجد مستحيل إن كانت هناك رغبة حقيقية صاحبها جهد كبير لتحقيق أي هدف...ما أوصلني للقاء سلفاكير هو مساعدة عدد كبير من قيادات الحركة الشعبية الشمالية والجنوبية تقديراً لحبي لمهنتي وإصراري على زيارة الجنوب مرة أخرى، ولا أريد أن أحدد أسماءهم حفاظا على سرية المصادر..قاموا بإعطائي أرقام سكرتاريته ومساعديه ومديري مكاتبه وعرفوني على بعضهم وطلبوا منهم تحديد لقاء لي مع رئيس حكومة الجنوب ولو لعشر دقائق رغم انشغال الرجل وقتها بتكوين حكومته الجديدة...هؤلاء أعطوني "دفرة" صغيرة بعدها انسحبوا وتركوني لمتابعة الأمر..وقالوا لي "بعد داك إنتي وشطارتك"، ما لا يعرفه أحد أنني ولمدة عشرة أيام كنت كل يوم أذهب إلي مكتب الرئاسة وأجلس لساعات على أمل اللقاء لأتابع تحديد الموعد وأكتب محاور اللقاء لطاقم مكتبه والجهة التي أعمل فيها وأيضا السيرة الذاتية الخاصة بي..هذا غير الاتصالات التي لم ترهق طاقمه فقط بل أرهقت شبكة المحمول أيضا...ذات يوم حدد لي مدير مكتب رئيس حكومة الجنوب لقاءً في الثانية ظهرا، فحضرت إلي مكتب رئيس حكومة الجنوب حوالى الواحدة أي قبل الموعد بساعة وأنا احمل جهاز تسجيلي الذي لا اتحرك دونه والكاميرا الديجيتال الخاصة بي، بقيت جالسة حتى الخامسة دون نتيجة واضحة.. حتى جاء مدير مكتب سلفاكير في الخامسة والنصف يعتذر لي عن اجراء اللقاء في ذلك اليوم بسبب اجتماع طويل جمع الرئيس بنائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان.. وقال لي إن لقائي سيتأجل دون أن يضع لي بارقة أمل بتحديد موعد جديد.. عدت الى فندق جراند هوتيل الذي كنت اقيم فيه والإحباط يسيطر علي وكانت السماء تمطر فوقي بغزارة وانا اسير تحتها وأرى زخات المطر وهي تتساقط وكأنها سوداء اللون شعرت بأنها اتخذت لون حزني على ضياع الموعد، ظللت راجلة ودموعي تنهمر شعرت حينها بأسى بالغ وفشل ذريع،فصوّر لي خيالي أن السماء تبكي مطرا لتقاسمني همي حتى وصلت لغرفتي واستلقيت على السرير دون أن أستطيع حتى تبديل ملابسي المبتلة لأنام حتى صباح اليوم التالي..واستيقظ بأمل جديد لأستعد للذهاب إلى مكتب سلفاكير مرة أخري لتحديد موعد آخر، أخبروني أكثر من مرة أنهم لا يستطيعون تحديد موعد قاطع لأن هناك ظروفا طارئة، إلا أن السكرتير الخاص بسلفاكير أكوت ملوال قال لي أنْ احضر غداً لكي يحاول أن يجد لي مساحة للقائه، حضرت ـ بحسبه ـ في اليوم التالي وجلست من الثانية عشرة ظهرا وحتى الرابعة ليعتذر لي مرة ثانية بسبب وفاة أحد سلاطين القبائل وأن سلفاكير سيذهب لحضور مراسم العزاء...شعرت بأنني أيضا بحاجة لإقامة سرادق عزاء لنفسي لاحتمال هذا الوضع وعدم الاستسلام بشكل كامل للإحباط والضيق الذي كان يتملكني...وافق ذلك اليوم اربعاء ومر الخميس وأنا اتصل بكل طاقم مكتب رئيس حكومة الجنوب سكرتيره ومدير مكتبه ومساعديه دون أن يرد على أحد...حتى فوجئت باتصال هاتفي من السيد أكوت ملوال سكرتير سلفاكير وهو يوقظني في السابعة من صباح الجمعة يخبرني فيه بالحضور الساعة الثامنة الى منزل رئيس حكومة الجنوب لإجراء الحوار..كانت سماء المدينة في ذلك اليوم أيضا ماطرة، بسرعة البرق لا ادري كيف وصلت قبل الموعد الذي حدده لي الرجل إلي هناك. كان منزل رئيس حكومة الجنوب عبارة عن قلعة كبيرة حصونها منيعة أسوارها عالية رجال الأمن منتشرون في كل ركن من اركانه أوقفوني قرابة الربع ساعة لإلقاء التساؤلات عن أسباب الزيارة وإثبات هويتي وما إذا كنت على موعد أم لا.. وتفتيش حقيبتي..وفحص اجهزة التسجيل والكاميرا الخاصة بي فحصا دقيقا، ومروري عبر جهاز قبل الدخول...كل ذلك تحت المطر الذي كان يتساقط بغزارة حتى جاء لينقذني منهم أحد رجال سلفاكير المقربين ليصطحبني الى داخل المنزل الذي كدت أن اتوه داخله لولا أنه كان برفقتي...جلست بالصالون الخاص بالضيوف وما مرت دقائق حتى جاء رئيس حكومة الجنوب والقى علي التحية بترحاب عال وبتواضع جم، واستئذنني للانتظار قليلا للانتهاء من لقاء جمعه بنائب والي ولاية جنوب كردفان عبد العزيز الحلو...بالفعل انتظرت ودخلت في حوار طويل مع بعض الشباب الجنوبيين الموجودين هناك عن الانتخابات وعن الراهن السياسي ونحن نحتسي شرابا دافئا.. كوبا من الشاي ووراءه فنجان من القهوة حتى انتهى اللقاء لأدخل بعدها في المكتب الخاص ببسلفاكير داخل منزله الضخم، ولدي انطباع محدد عنه وكان قد قال لي البعض أنه يفضل إجراء الحوارات باللغة الانجليزية، فإذا بي أفاجأ بصورة مختلفة عن التي يعرفها الكثيرون عنه...سألته ما إذا كان يرغب في إجراء الحوار باللغة العربية أم الانجليزية..؟، فقال لي : إنت من وين؟ : قلت له إنني من شمال السودان..فقال لي مافي مشكلة أنا بتكلم عربي كويس، كما فاجأني الرجل بسؤال..إذ سأل عن حالتي الصحية بعد الحادث التي تعرضت له في الجنوب رغم مرور عدة أشهر عليه..وأعرب لي عن سعادته بشجاعتي وزيارة الجنوب مرة أخرى..كما سألني أيضا عن وجهة نظري من خلال متابعتي للأوضاع في الجنوب وعن رؤيتي لما جرى في فترة الانتخابات، وكان مهتماً جدا بسماع إجاباتي، شعرت من خلال تساؤلاته أنه يريد أن يعرف شخصيتي وطريقة تفكيري قبل أن يسمح لي بمحاورته...ثم سألته بعدها عما إذا كانت هناك ديمقراطية في إجراء الحوار أم أن هناك خطوطا حمراء ومحاذير من طرق المحظور..فما كان منه إلا أن قال لي بعربي جوبا وترتسم على ملامحه ضحكة ساخرة : "انت ما شفت ناس الطيب مصطفى كل يوم بيشتمونا ويهاجمونا في جرايدم..حصل شفت الطيب مصطفى ده يوم جوة معتقل؟ وبعدين انت صحفية كان اعتقلناك بتجيب لينا مشكلة يقولوا الرئيس اعتقل صحفية وانه ما في حرية في الجنوب"، ثم اعطاني بعدها الرجل ضوءا أخضرَ لبدء الحوار الذي انتهي بعد قرابة الساعتين، وتحدث لي سلفاكير فيه عن أهم قضايا تلك المرحلة بصراحة متناهية وشفافية بالغة وكان رصيدا مهما في حياتي المهنية......
                  

العنوان الكاتب Date
رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير ذواليد سليمان مصطفى11-04-10, 10:03 PM
  Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير ذواليد سليمان مصطفى11-04-10, 10:06 PM
    Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير ذواليد سليمان مصطفى11-04-10, 10:08 PM
      Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير ذواليد سليمان مصطفى11-04-10, 10:10 PM
        Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير ذواليد سليمان مصطفى11-04-10, 10:11 PM
          Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير ذواليد سليمان مصطفى11-06-10, 07:39 PM
            Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير Dr.Saeed Zakarya Saeed11-06-10, 07:58 PM
              Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير دينا خالد11-06-10, 09:53 PM
                Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير دينا خالد11-07-10, 02:32 PM
                  Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير محمد عمر جبريل11-07-10, 02:42 PM
                    Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير Mahjob Abdalla11-07-10, 03:23 PM
                  Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير ذواليد سليمان مصطفى11-07-10, 03:28 PM
                    Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير Rawia11-07-10, 03:41 PM
                      Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير دينا خالد11-07-10, 08:48 PM
                      Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير دينا خالد11-07-10, 08:49 PM
                        Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير دينا خالد11-09-10, 04:58 AM
                          Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير محمد عبد الماجد الصايم11-09-10, 06:53 AM
                            Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير دينا خالد11-22-10, 06:50 AM
                              Re: رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير ذواليد سليمان مصطفى12-28-10, 01:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de