الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: ختان الاناث شرعا ! لثقافتك ومعرفتك بمايجري لليافعات بااطهارة الفرعونية (Re: زهير عثمان حمد)
|
توجد هنا نصوص هامة أيضا نشرت من فترات بعيدة
بقلم الدكتور الأمين داوود قبل أن نتكلم عن الخفاض الفرعوني من الناحية الشرعية، ننقل ما كتبه الدكتور أنور أحمد حلواني من كلية الطب بجامعة الخرطوم في هذا الموضوع، حيث يقول في مقاله المنشور في جريدة " الصحافة " العدد 1488 بتاريخ 26/ 2/ 67/ ما يلي: أود أن أتحدث عن الخفاض الفرعوني في محاولة تتسم بالصراحة العلمية التامة، فأرجو أن يصبر القراء الأعزاء على هذا الأسلوب العلمي البحت، حتى يفهموا هذه المشكلة بعمق.. والخفاض الفرعوني قديم جداً في السودان. ولقد انحدرت هذه العادة مع الفتح الفرعوني ولا زالت تمارس إلى الآن... كما أنه يمارس أيضاً في الصومال وكينيا وأجزاء من أندونيسيا. فالمفهوم القديم أن أعضاء المرأة التناسلية منافية للفضيلة يبدو أنه لازال مشتركا. وقبل أن أخوض في المشاكل التى قد تنجم من هذا النوع من الخفاض أحب أن أتناول بالشرح تشريح أعضاء المرأة التناسلية الخارجية، حتى يكون القارىء على علم بما يحدث. لأعضاء المرأة التناسلية تتكون الأعضاء التناسلية للمرأة من الأجزاء التالية:- الشفران الكبيران: وهما طبقتان من الجلد طويلتان، تمتدان من العانة إلى موضع العجان حيث تذوبان فيه ، وتتكونان من أنسجة شحمية وعظمية، وشبكات من الأعصاب الحساسة، وغدد إفرازية " غدد بارثولين ". والشفران الكبيران يتلقيان كمية هائلة من الدم. *الشفران الصغيران: وهما طبقتان من الجلد الرقيق، تقعان بين الشفرين الكبيرين. وهما أيضاً يتلقيان كمية من الدم لا بأس بها، ويلتقيان خلفياً مع غشاء البكارة، ويلتقيان من الأمام حيث يغلفان البظـر ، وتقع بينهما فتحة البول وفتحة المهبل. * البظر: وهذا عضو قابل للانتصاب، كالقضيب عند الرجل تماماً، وهو حساس غاية في الحساسية، ويتلقى شبكة غزيرة من الأعصاب، وتكونه الأنسجة الإسفنجية،؟ أنه يتلقى كمية كبيرة جداً من الدم ، ويقع كما قلنا عند التقاء الشفرين الصغيرين من الأمام. وتقع قاعدته على مدى بوصة واحدة أمام فتحة البول. والبظر لم يخلق عبثا بل له وظيفة طبيعية هامة، فكما ينتصب عضو الرجل، ينتصب أيضاً البظر. ثم بعد ذلك ينساب الدم في الشفرين الكبيرين، وتبدأ غدد الإفراز في إفرازاتها لتسهيل العملية الجنسية وتوفير اللذة للمرأة. وهذه الأعضاء التناسلية كلها تعمل لهدف أسمى مما يعتقد الكثيرون، ويتمثل هذا الهدف بالمشاركة المتساوية في هذه الوظيفة البيولوجية المهمة. كيف تتم عملية الخفاض والآن لنرى ما يمكن حدوثه بعد إجراء الخفاض الفرعوني البغيض. إن العملية تستلزم بتر الجزء الأكبر من الشفرين الكبيرين واستئصال الشفرين الصغيرين والبظر تماماً. ثم وضع عود ثقاب صغير في فتحة الشفرين الكبيرين، حتى إذا اندمل الجرح بقي ثقب صغير يخرج منه البول، فإذا بلغت الفتاة الحلم صار مخرجاً أيضاً لدم العادة وبعد أن يوضع عود الثقاب في نهاية هذه العملية، تربط رجلا البنت مع بعضهما لمدة أربعين يوماً للتأكد من التصاق الجرح. وهكذا وبكل بساطة تحرم المرأة عندنا من أعضائها التناسلية، وتحرم من أول مقومات الحياة، تمتلىء حياتها عقداً على عقٍد، ويمتليء المنزل بالمشاكل التى هو في غنى عنها. فحرمان المرأة من المشاركة يجعلها أكثر سلبية. وحرمانها من الاسترخاء العصبي الذي يصاحب الجماع الصحيح، يولد في نفسها حالة من القلق الشديد والضياع... وهذا بالتالي يولد أمراضاً نفسية وجسمانية وجنسية كثيرة. فالشعور بمركب النقص، والشعور بالسلبية، والشعور بأن الرجل هو المسيطر وهو المتسلط وهو الذي يأكل حقة بملعقة من الذهب، سيقضى على دورها تدريجيا في المجتمع. ثم إن الشعور بالضعف والسلبية والألم عند سرير النوم، لهما كفيلان بإصابتها بالمشاكل الجنسية العديدة مثل البرود الجنسي ، الذي هو أزمة اليوم حقيقة، وأساس مشاكلنا المنزلية الكثيرة. أما رأي الشريعة الإسلامية فيه فإن ختان البنت البسيط لا حرج في تركه شرعاً، أما الخفاض الفرعوني فهو جناية تلزم فيه الدية كاملة- وهو من الكبائر، وفاعله ملعون. فالخفاض الفرعوني فكرة شيطانية دعا إليها إبليس: قال تعالى: ) إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله- وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ، ولآمرنهم فليغيرن خلق الله . ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً ( [النساء: 117- 119]. وقال r : " لعن الله الواشمات " إلى أن قال: " المغيرات خلق اللة ". والوشم هو غرز نحو إبر في الجلد وذو نحو نيل عليه ليخضر وهو من الكبائر، ومحله نجس تجب إزالته بقطعة إن أمكن ولم يخش ضرر منه. وهذه الأمور المذكورة في الحديث محرمة كلها وما ماثلها، ويدخل فيها الخفاض الفرعوني بل هو أولى منها بالحرمة، وقد شهدت الأحاديث بلعن فاعلها وأنها من الكبائر لأنها من " ا!". ! باب تغيير خلق الله ، كما قال ابن مسعود رضي اللة عنه فيما اتفق عليه البخاري ومسلم. وفيما رواه عنه النووي وجزم به القرطبي، أن ابن مسعود حينما قال هذا لامته إحدى النساء في لعنهن فرد عليها وقال: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله r ؟ولي سند من كتاب الله قال تعالى: ("وما آتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ") [ الحشر: ]. إذاً فالرجل الذي يسمح أن تخفض ابنته بهذه الطريقة المعروفة في السودان اليوم، وهي الخفاض الفرعوني، ملعون في رأي الشريعة الإسلامية، ومرتكب لجناية من الجنايات ولكبيرة من الكبائر. وقل مثل ذلك في الأم والخافضة. ومن البلاهة والغباء أن يقول الأب: لا أتدخل في هذا لأنه من شأن النساء، ويهمل قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "، حيث أشرك حديث ______________ (*) نشر في صحيفة الرأي العام العدد 7541 بتاريخ 24 / 4 / 1966. الصحيحين هذا الأبوين في المسؤولية، وقوله صلي الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه الخ.. ". والأب يستطيع تغيير المنكر بأن يرفع دعوى على الخافضة- ولو كانت أمه- ويقدمها للمحاكم وهو يثاب على ذلك عند الله إن شاء الله، لامتثاله الأمر بتغيير المنكر في المجتمع، ولامتثاله لقوله تعالى: (" يا أيهـا الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما ") [ النساء: 135]. وقد يظن بعض من لا ينعمون النظر، أن في الخفاض الفرعوني عفة وحفاظاًً للبنت، ولو كان الأمر كذلك لخلقها الله تعالى مغلقة المسالك، ولكنه خلقها في أحسن تقويم، و" لا أحد أغير من الله ". ***************************
|
|
|
|
|
|
|
|
|