|
Re: الصحافة زلط ...مكان الترابي سقط...بداية الكارثة... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
صباح الخير على خلفية تصريحات الدكتور الترابي .. على كل المخلصين التحرك لمواجهة المخاطر
الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض.. أطلق بعد عودته للخرطوم مباشرة تحذيرات من تداعيات ومخاطر وصفها بالمحدقة على البلاد في الفترة القليلة المقبلة. الدكتور الترابي في تصريحاته الملتهبة التي عرف بها رجح إنقسام السودان الى ثمانية أجزاء حال إنفصال الجنوب «أي ثماني دول صغيرة ومجهرية»، الدكتور ذهب بعيداً.. مؤكداً ان الشعب السوداني سيخرج ضد الحكومة كما خرج في اكتوبر من العام 1964م. وعاد الدكتور مؤكداً إذا مُنحت دارفور نسب نيفاشا في السلطة والثروة ستحل الأزمة نهائياً. وواضح في الفقرة الأخيرة ان الدكتور الترابي وحزبه واثقون من حركة العدل والمساواة التي يقول كثير من الخبراء إنها الذراع العسكري لحزب المؤتمر الشعبي.. وتأتمر بأوامر أمينه العام الدكتور الترابي، خاصة أن أحد المسؤولين الأجانب صرح أخيراً بأن الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة مؤتمر شعبي. والدكتور الترابي وهو السياسي المحنك.. الذي لا نشك أبداً في وطنيته.. لماذا يسمح بتمزق السودان الى ثمانية أجزاء أو دول ما دام هو يدري أن التقسيم قادم بعد وصول الإنفصال محطته الأخيرة.. ولماذا لم يتحرك لمنع الإنفصال وهو الذي يقود تجمع أحزاب جوبا التي هي عاجزة عن إحداث أي حراك سياسي ناهيك عن تغيير النظام بدون الحركة الشعبية. وهل الدكتور الترابي ينسى العداء الذي كانت تكنه له الحركة الشعبية منذ بداية حكم الإنقاذ.. وهل نسى أن الحركة الشعبية قد «باعت» أو تخلت عن التجمع الديمقراطي الذي كان يضم عمالقة السياسة السودانية الميرغني والمهدي والحزب الشيوعي وبعض أحزاب الفكة المعارضة. وأتساءل لماذا لا ينسى أو يتقاضى الدكتور العالم حسن الترابي أحداث المفاصلة.. وينسى نشاط التجمع ضد الحكومة التي كان أحد أهم مراكزها في بداية العام 1989م. على الترابي.. وهو القادر.. ان يبذل جهوداً كبيرة من أجل الوحدة.. وأن يمنع تفتيت السودان الى ثماني دول.. وأن يحل مشكلة دارفور خلال فترة و جيزة كما قال. السودان الآن يمر بمرحلة خطيرة تتطلب تضافر جهود كل أبنائه البررة والمخلصين من أجل مواجهة المخاطر والتحديات. على القوى السياسية كافة وعلى رأسها المؤتمر الشعبي والأحزاب السياسية الأخرى أن لا تقف متفرجة على الذي يمكن ان يحدث للسودان، عليها تناسي مراراتها وخلافاتها والعمل يداً واحدة مع الحكومة لتجاوز هذ المرحلة الخطيرة، وعلى الحكومة ان تمد يدها بيضاء الى كل القوى السياسية وان تعمل معها بجد وإخلاص من أجل تجاوز المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، وهي مؤامرات لا تعرف حكومة أو معارضة أو جالسين على الرصيف.. السودان مستهدف كله حاكمين ومعارضين ومتفرجين وليعلم الجميع ان هذا الوطن وطن للجميع ولا توجد درجة في المواطنة.. فالمواطنة هي درجة واحدة وسامية لدى كل أبناء هذا الوطن العزيز. أتمنى أن لا يكون حديث الدكتور الترابي نوعاً من الإرهاب ضد الحكومة.. أو نوعاً من إيهام الشعب بأن الحلول لديه وحده فقط؟ وأن عصا موسى هو وحده الذي يملكها. مع تقديري واحترامي له. والله الموفق وهو المستعان Kamal Hassan Bakhit
http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=792&id=62942
|
|
|
|
|
|
|
|
|