بالنسبة لـ "حزب" المؤتمر الوطني وحكومته الحالية وجهازه التشريعي لن يكون هنالك مأزق ، على الأقل في نظرهم هم لأنهم أطلقوا كذبة أبريل وصدقوها ، ويتعاملون على أساسها ، وهي أنهم منتخبين ديمقراطياً ومن حقهم ، وفي مقدورهم تمرير وإجازة كل ما يودون فرضه على أهل السودان.
ولكن المأزق الهام هو بروز الإنفصال "الحقيقي" بين الحكومة والوطن ، فإنفصال الجنوب لن يكون هو الكارثة ، ولكن الكارثة الحقيقية هي أن تكون الدولة في وادي وشعبها في واد آخر.
عليه فإن الذين يتوقعون إنقلاباًُ مسلحاً أو إنتفاضة شعبية خلال العام القادم ، لم يتوقعوا ذلك من فراغ ، بل هي قراءة صحيحة لمجريات الأحداث وواقع الحال ، ولا أعتقد أن الأمور ستكون هادئة للمؤتمر الوطني ليفعل ما يشاء بعد إنتهاء الفترة الإنتقالية في 9 يوليو 2011، أو حتى قبل ذلك.
لذلك فإننا نقول ؛ إن الخروج من المأزق الوطني لن يتأتى إلا بسقوط الحكومة الحالية ومؤسساتها التشريعية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة