مرافعتك عن رفيده لن تجدي يا ضياء الدين بلال وعليك فعل هذا لتثبت براءة صحيفتك

Quote: ليس مجرد شكوك أيها الغشيم، بل حقيقة بينة للجميع، ومفادها أن السيد ضياء من الأقلام المؤيدة وبدرجة تناغم كامل وتماهي تام مع توجهات وأهداف العصبة الحاكمة، يزين أكاذيبها، ويلمع أباطيلها، ويحرف ما هو معلوم من أخبار وحقائق ولا يتجرأ على كتابة ما قد يكسبه عداوة العصبة المتنفذة . تاريخه معلوم للجميع منذ بدايته في الوفاق، مرورا بالرأي العام، ووصولا إلى قيادة صحيفة السوداني. نقبنا في عمره الصحفي، فلم نعثر له على حرف واحد كتبه أو نطق به ضد موبقات هذا النظام الدموي، بل على العكس تماما، لقد ظل وخاصة في صحيفة الرأي العام - الملكية أكثر من الملك - يكرس قلمه في خدمة هذا النظام، الذي داس وما زال يدوس على هذا الشعب الأبي، و يسومه سؤ العذاب، و يمزق ويبيع أرضه، وينبطح لكل من هب ودب مقابل بقاءه على سدة الحكم. أنا أتحداك هنا بالتحديد أيها الهتيف أن تثبت لي غير ذلك. ما هي رسالة ومبادئ الصحافة في نظرك أيها الجهلول ؟ إن لم يكن التزاماها و ولائها الأول للحقيقة و للجمهور، وأن تعمل كمراقب مستقل تماما عن السلطة، وتتحقق وتدقق فيما تنشره، ويحكم طاقمها التحريري الضمير والوازع الأخلاقي في نقلهم للمادة الصحفية. أتحداك أن تثبت لي أن هذا البوق ضياء الذي تطبل له يتمتع بواحدة من هذا المبادئ التي تشكل عصب وأساس العمل الصحفي.