تآمر كبير علي ريكـ مشار من داخل الحركة الشعبية ..

Quote: ومشار الذي ينظر الى ما يجري يقول ما معناه ان من يبدأ ( الدحرجة) من قمة الجبل لا يتوقف عادة الا في القاع.. ممزقاً. - مشار يعني انه ليس في حاجة الآن لمعركة مع الحركة الشعبية التي تنطلق الآن نحو القاع - ومشار يحمل عصاه - وبعيداً عن الضجيج نسقط على خطاب شخصي كتبه مثقف جنوبي الى سلفاكير والخطاب الهادئ الرصين الذي ينعي مشروع الحركة الشعبية يشير حزيناً الى نقطتين. - يقول سيدي : لا نجد في التاريخ ان شعباً دون ثقافة عميقة ودون حضارة استطاع قيادة مجتمع متحضر.. والجنوب لا يوجد في حضارته مايكفي ليجعله شيئاً يغطي على السودان شماله وجنوبه ..يقوده ويقود الشمال.. خصوصاً ان السودان الشمالي خرج الى العالم منذ قرن ونصف بينما الجنوب ظل عرياناً مغلقاً حتى النصف الاول من القرن العشرين.. -والمثقف بعد حديث رصين عن انهيار الحركة الآن يسأل سلفاكير : كيف يمكن للحركة ان تطلب من الشعب الجنوبي ( كل قبائل الجنوب) ان يلتف حولها وهي تحمل قبيلة واحدة فوق رقاب الجنوب كله. - (فالسلطة كما تعلم يا سيدي يتكون نموذجها الاول من - رئيس الحركة الشعبية .. وهو من الدينكا - ثم الولاة من الدينكا.. عدا اثنان.. - ثم مستشار الحكومة من دينكا بحر الغزال. - ثم وزير شئون الجيش من هناك - ثم وزير التعاون الاقليمي - ثم وزير التعليم العالي. - ثم القوى العاملة.. ثم .. ثم .. كلهم من الدينكا.. وكل المسئولين (تقريباً) في الوزارات وغيرها من الدينكا - والخطاب ينتهي بان حصاد الحنظل هو ما يجعل الشمال الآن يستفز الى درجة ان اهل الوطني والآخرين كلهم يقف الآن مع البشير.. - واهل قطاع الشمال يصبحون الآن هم الصوت الاعلى ضد الحركة الشعبية في مشهد يحمل السخرية كلها - ومنصورخالد يكمل الناقصة. - ولعلنا نعود الى الخطاب بكامله - فالحوار الجنوبي الجنوبي ينتقل من قاعة جوبا الى الشارع العام. - والحوار الشمالي مع الحركة ينتقل الى (طالعني) - والخطاب الذي يؤنب الحركة الشعبية بعنف على دعوتها (لتحرير) السودان من العرب يلفت انظار الحركة الى ان (المؤرخ السوداني محمد عمر بشير في بعض مؤلفاته يشير الى ان الدينكا قادمون من شرق البحريات وانهم يزحفون باسلوب (الزيت والقماش) وان الدعوة العنصرية هي دائماً الام الولود لدعوة عنصرية مضادة - والخطاب الذي يعيد نسيج كل شئ يرصف نتائج جولات العنف ضد الآخرين.. والتي تكاد الحركة / الدينكا تخسرها جميعا.. والخطاب يحذر الحركة من انها تتجه الى خسارة تشبه (الموت الذي لا يصلحه الاعتذار ولا يقبل تصحيح الخطأ) - ولعلنا نعود الى الخطاب الذي يفتح صفحة جديدة تماماً في الشأن السوداني كله.