|
(الرائد) الذي سرق أهله
|
تحدثنا قبل يوم واحد فقط عن ما قارفه الزملاء في جريدة "الإنتباهة" في نحلهم خبرنا عن أندرو ناتسيوس ونسبته لهم عياناً بياناً.
وإن هي إلا سويعات، ووجد الموضوع من ينشره في المنتدى السوداني الأشهر، حيث تعاورته التعليقات هناك. ومن بينها، كان رداً للأستاذ محمد إبراهيم علي نبه فيه إلى أن السرقة فيها "شريك خفي" لم نفطن له: صحيفة "الرائد".
سرقت الرائد من موقع نيوميديانايل خبر ناتسيوس ونسبته إليها وإلى كاتبها "الخرطوم"، تماماً مثلما صنعت رديفتها "لإنتباهة" من قبل.
ولعل الأستاذ محمد إبراهيم علي حالفه كل التوفيق في تساءله الساخر:
"الناس ديل الاتنين عندهم مراسل اسمو الخرطوم؟"...
و"الرائد " صحيفة أمرها عجب، قال فيها الناس مالم يقل في غيرها حين أنشئت، ونسجت من حولها اساطير وغرائب، ليس هذا مكانها.
تلك الصحيفة شعارها "الرائد لا يكذب أهله" من جديث المصطفى صلوات الله عليه وتسليمه بغير عدد. لكنها لا تخجل أن تسرق من بعض أهلها أو كلهم. ولربما- في فقه الصحيفة- أن "السرقة" و"الكذب" شتان ما بينهما... ربما. ولربما حسبتنا الصحيفة في زمرة "معارضي النظام" وفلولهم "المندحرة" في ذهن أصحابها، فسولت لهم أنفسهم اهتبال أخبارنا وموادنا غنيمة حرب سائغة... ربما.
ولربما نسي القائمون على أمرها من "الصحفيين الرساليين" أن الأمانة مبدأ المؤمن وضالته في كل مكان وزمان... ربما.
لكننا نذكرهم أن قرآنه تعالى يحدث عن حمل الإنسان للأمانة ظلماً وجهلاً بعدما أشفقت منها السماوات والأرض، والرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم يحذر أن ليس منه الخوان والطعان سائر من لحق بهم من مستقبح الخصال والفعال. وأول تحذير (ص) من الخوّان- أي الذي يخون الأمانة، ووردت في الحديث بصيغة المبالغة "فعّال" إمعاناً في الزراية به وبفعله.
لكننا أيضاً لا نستغرب منهم هذا الفعل، فدولتهم التي ينافحون عنها يخجل مراجعها العام أن يراجع مراكز قواها الحقيقية في تقديم بيانات ذمتها المالية، ويعلنها صراحة أنهم "قالوا أبيت...!". فإذا سرقوا دولتهم التي يحكمون، فمن نحن حتى لا يسرقوننا؟
غير ان السرقة في زمن الانترنت بلقاء مشهورة- كما قال زياد بن أبيه في خطبته البتراء- وقد اغتمزناها فيهم، ونعلم أن عندهم أمثالها، و"الحساب ولد".
المزيد من السرقات.. هنا
الرابط: http://www.newmedianile.com/
|
|
|
|
|
|
|
|
|