|
|
 Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد (Re: Sabri Elshareef)
|
في عام 1963 نشرت مجلة امريكية ـ اندثرت الآن ـ اسمها [ساترداي ريفيو] مقالا لاذعا لأحد كتابها المميزين استنكر فيه تذرع بعض مواطنيه بعدم توفر المعلومات لتبرير مواقفهم المهزوزة إزاء الحرب المستعرة في فيتنام آنذاك. تساءل باستهزاء: ما الذي تريدون معرفته أكثر من الانفاق الحربي بالبلايين صناديق الموتى المتزايدة الآتية من هناك؟ فالقضية ليست العلم بالشيء إذن.
تذكرت هذا المقال وانا في قاع بئر الكآبة الناجمة عن حرماننا بواسطة جماعة انقلاب 30 يونيو 1989 من واجب (ومتعة) محاسبة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا على فشلها في تحقيق أحلام الوطن بالتفريط عمدا وبسبق الاصرار والترصد في شعارات الانتفاضة مما حرم الشعب من جني ثمارها.. استمرار سلطة الكوارث المتأسلمين الذين انقلبوا عليها آنذاك كان لأنها جعلت من تسلطها (المتدثر بثياب الدين الضرار) أمرا واقعا لا سبيل لأحد ان يجرؤ على التعرض له!! ولذلك ما زالت تتمتع بالجلوس فوق سدة الحكم مع الموالين لها، وتتمتع ـ في الداخل والخارج ـ بما نهبته من موارد وطننا الذي مزقته إربا إربا وتمزيق تراب الوطن بالتفريط في وحدته الوطنية أرضا وشعبا.
أغفروا لماما سعاد غياب لا يشبهها يا أحبائي فأنا موجودة أعاني يوميا في مواجهة صعوبات الحراك الجماهيري وسط المتشبثين برغد الحياة أيا كان مصدرها وشكلها ومهما تعرضوا للإذلال تفاديا للإفقار أو الحرمان. نعبر عن بعض ما بي كلمات حادينا المبدع الاستاذ مكي علي إدريس فتأملوها.
كانت تحلم أن تتساكب
حبات اللؤلؤ فوق وسائدها
تتنفس عطر البوح بليل العيد
أن تغزل ثوب اليتم بنول حنان
تولمها دفئاً ومخابئ
أن يندس وميض الماس وزهو اللون
يراقص في غابات الوجد نواعيراً وسواقي
أن ترسو كل أساطيل الورد
بطول الشط فتعلن مملكة البؤساء
حقولاً ومرافئ
أن تنشق رطب نسائمها أهداب النخل
وأسراب فراشات تحثو من ماء الطل
تجثو سادرة في جيد التل
************
وتهذي وردة، في ليل الهمس:
لن نتجنح بالأوهام
ونسبح خلف خيول المس
لن ترتاح مياسمنا
في جب الرمس
ورجال العسة تتجذر
خلف ثقوب الهوة
تعتاش الأمس
سالت أدمع وردة مطرا
في ليل الضفة
أنهاراً تغسل أودية الويل
قالت :
إعصار العته يصادرني
يانخلة عُشّي وعناويني
العسة تسبيني عبقي
تسرقني زاد شراييني
النخلة قالت : يا وردة
ضمّي أجنحة العزم
دعي أجنحة الهمّة
تحصب أجفان الويل
ما أعذب أن يخترق الضوء
جدار العتمة
أن يبتسم الورد بوجه الصبح
ما اروع أن..
ما أبهي لو..
ما أقرب إن..
[من ديوان ذاكرة الصهيل قصيدة أدمع وردة ]
|
|
  
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Sabri Elshareef | 10-15-10, 12:02 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | سلمى الشيخ سلامة | 10-15-10, 12:41 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Suad I. Ahmed | 10-15-10, 03:00 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | باسط المكي | 10-15-10, 03:44 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | GamarBoBa | 10-15-10, 04:20 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Sabri Elshareef | 10-15-10, 06:15 PM |
 Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | عبد الحكيم نصر | 10-15-10, 06:42 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Suad I. Ahmed | 10-15-10, 07:09 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | سلمى الشيخ سلامة | 10-16-10, 01:50 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Mustafa Muckhtar | 10-16-10, 02:20 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Sabri Elshareef | 10-16-10, 03:02 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Sabri Elshareef | 10-17-10, 01:51 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Tumadir | 10-17-10, 03:18 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | صديق الموج | 10-17-10, 03:35 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Sabri Elshareef | 10-17-10, 05:18 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Hassan Senada | 10-17-10, 05:25 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | عبد الحكيم نصر | 10-17-10, 05:52 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | عبد الحكيم نصر | 10-17-10, 05:57 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Suad I. Ahmed | 10-19-10, 07:58 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | هاشم محمد الحسن عبدالله | 10-17-10, 07:16 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Sabri Elshareef | 10-18-10, 01:26 AM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | ناصر المحسى | 10-19-10, 08:10 PM |
| Re: يا اهلنا وين ماما سعاد ابراهيم احمد | Sabri Elshareef | 10-19-10, 11:58 PM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست