|
Re: ]أيّ ملّة عند الله هي الملّة الناجية؟؟ (Re: Sabri Elshareef)
|
أما في الإسلام فالأمر كما في السابق, دين واحد ورسالة واحدة انقسمت إلى فرق ومذاهب فقهية كثيرة منها: المذهب المالكي..المذهب الحنفي..المذهب الشافعي..المذهب الحنبلي..المذهب الظاهري..المذهب الجعفري..المذهب الزيدي..المذهب الإباضي. هذه المذاهب الفقهية اختلفت فيما بينها في الكثير الكثير. وهذا الاختلاف امتدّ ليتحول إلى فرقٍ إسلامية جديدة, بعضها يحمل اختلافات جذرية في العقيدة ومنها: الظاهرية – المعتزلة – الخوارج – الشيعة الإمامية – الزيدية – الاسماعيلية – الوهابية – الدروز – النصيرية – الشيخية – السلفية – القاديانية – الأشاعرة – الماتريدية – المرجئة – القدرية – الجهمية – المجسمة – الكرامية... وهذه الفرق تعتمد مراجع فقهية محددة لها فالشيعة الإمامية تعتمد المذهب الجعفري. والزيدية تعتمد المذهب الزيدي. حتى أن كتب الأحاديث والتفسير تختلف فيما بينهم ولا يتفقون على معظمها.أما العقائد فاختلافها كبير جدا ولدرجة انك تشعر أمام دين آخر... ومثل بقية الديانات انقسم الإسلام إلى ملل وفرق جميعها في النار إلاّ واحدة, حيث جاء في سنن الدارمي الحديث 2518: - اخبرنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني أزهر ابن عبد الله الحرازي عن ابي عامر عن عبدالله بن الحي الهورني عن معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله قام فينا فقال ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا اثنتين وسبعين ملة وان هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة.. أي أن كل المؤمنين ذاهبون إلى النار الآكلة ما عدا مجموعة واحدة ولا أحد يعرفها... وهكذا نجد أن كل الديانات السماوية أتت متعارضة فيما بينها ومكفرة لبعضها. تمزقت هي نفسها إلى فرق وملل ادعت جميعها أنَّها رسالة السماء النقية. رسالة الخالق. وأنَّها تملك الطريق المؤدي إلى جنة الله التي اختلفوا عليها وعلى صفاتها ونسائها وأنهارها... إذا كان المؤمنون بالله لم يتفقوا على ماهية الخالق وعلى رسالته وعلى رسله وأنبيائه, فكيف يطلبون من الآخرين الإيمان؟ وبأي إيمان؟ وكيف لعاقل أن يختار مذهباً من بين مئات المذاهب المتنافرة فيما بينها؟ وعلى أي أساس سيكون الاختيار؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|