|
|
 رحل محمد صالح عبد الغفار ....ابي الذي لم يولدني ( سيرة حياة من نور)
|
جمعتنا دروب الحياة هو يتمتع بحكمة وهدوء خمسيني وانا في اوائل العشرينات احلم بكل ماهو غير متاح
هو موظف عرك دروب الخدمة المدنية وانا موظفة تحت التدريب. علمني حيل التعامل مع المدراء الفاسدين , دربني على اتقان عملي , وعلمني كيف يمكن ان اهذأ من الاقدار بالقدرة على الضحك , تعلمت منه ان العطاء ان تحب بلا شروط. هو ابي الذي لم ينجبني وصديقي هو والد يعشق ابنأئه الثمانية يعرف تفاصيل شخصياتهم يحكى عنهم وكأنهم ابطال ا حدى الرويات الخيالية _ ميرفت راسا قوي بتشبهني, مي مابتتكلم كتير لكن حنينة, مها انا بحبها شديد, مصطفى ولدي الكبير داير اعرس ليهو , مصعب ...سميتو مصعب وطلع صعب, ماريا مهجة مازن يحكي كل تفاصيل حياتكم يعرف ردود افعالكم يحبكم كما لم يحب والد ابنائه. ام الاولاد وحبيبتي كان هكذا يبدأ الحديث عن حجةعرفة.
ياما سمعت عنكم لم اكن احس بالملل, كنت اسمع واحلم ان يكون يوما زوجي و ابو اولادي نسخة منك ياعم محمد صالح
سمعت خبر موته وانتظرت ان ياتي احدهم في اليوم التاني ويكذب ماسمعت لكن انه الواقع انت لم تكن هناك بكيت لساعات طوال ....بكيت وانا تلفني وحدتي في بلاد بعيدة وباردة. بعدها جاءت ذكراك اما عيناي اشعارك المختلعة وليدة الموقف , تشبيهاتك المضحكة, تذكرت حتى رسوماتك الكرتونية المضحكة لمديرنا خاصة عندما يرفض انا يعطيك سلفية على المرتب, تذكرت مفكرة تلفوناتك المصنوعة من قطعة كرتون قديمة ياما ضحكت عليها وكتبت لك تلفوناتك في مفكرة جميلة واهديتها لك لكنك تجهالتها كليا ورجعت تبحث في مفكرتك القديمة وهزأت مني يومها انو دا حركات بنات جامعات. بعدها توقفت من البكاء اضحكتني زكراك, اعرف انك تريدني ضاحكة لذلك لم ابكي بعدها.
سوف احكى عنك ماحييت , اتمنى ان تساعدني الكلمات للكتابة عنك, اذا حكيت فانني احكي عن زوج واب يحب زوجته وابنائه, احكى عن قلب طيب يعلم كيف يسامح , احكي عن روح شابة لاتشيخ, اذا حكيت احكي عن اخ وفي غطى احتياجات ابناء اخيه الايتامي رغم ندرة المتاح باليد, احكي وفاء وصدق وعفاف يد موظف, اذا حكيت احكي واحكي ولكن هل تسعفني كلماتي ام تراني اخزلك كما خزلتك الحياة كثيرا ياعم محمد صالح
|
|
 
|
|
|
|
زينب المهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست