البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 10:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2010, 09:23 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المؤتمر العام الخامس عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي

    البيئة في الإسلام

    18-20 شوال 1431هـ 27-29 أيلول سبتمبر 2010م

    ألقاها الإمام: الصادق المهدي



    أشكر مؤسسة آل البيت الملكية لدعوتي لهذا المؤتمر الهام وأشيد باختيارها موضوع البيئة في الإسلام، والحشد النوعي الذي حضره، وكذلك المحاضرات القيمة التي ألقيت والمناقشات المفيدة التي جرت. وأشكر العاهل الأردني ومندوبه الأمير غازي. ومدير المؤسسة. وكافة العاملين الذين أكرموا وفادتنا. وسهروا على خدمتنا ووفروا لنا البيئة الصالحة للاجتهاد والدراسة.

    وأقول إنه عندما وجهت لي الدعوة تساءلت ما هي القيمة المضافة التي يمكن أن يحققها هذا المؤتمر؟ وما هي استطاعته في تحقيق أثر في الواقع؟

    هنالك فوائد أولية، لا شك فيها، تتعلق بتحضير وإلقاء دراسات جادة وما يصحبها من مناقشات؛ كذلك الفرصة للتعارف بين المشاركين، ولكن هل من مزيد؟ أقول نعم: ونأتمر جميعا لتحقيقه.

    أولا: نستطيع أن نؤصل إسلاميا لمسألة البيئة وأن نجعل من ذلك مرجعية تثري ثقافة البيئة من منظور إسلامي.

    ثانيا: نستطيع أن نقارن بين النهج الإسلامي والنهج الإنساني الدولي بصورة تمثل وجها من وجوه حوار الحضارات.

    ثالثا: نستطيع أن نستعرض المخاطر التي تمر بها البيئة الآن وأن نستعرض الظروف التي تمر بها قضية البيئة وما يمكن للبعد الإسلامي من تحقيقه لقضية البيئة.

    رابعا: ونستطيع أن نقدم تقييما لحالة البيئة وما ينبغي عمله لسد النقص.

    خامسا: تناول التضامن المطلوب بين الدول الأكثر فقرا والتي تدفع ثمن تلوث البيئة الذي تسببه البلدان الأكثر ثراءً.

    أقول:

    1. البيئة الطبيعية في الإسلام

    البيئة الطبيعية هي الأرض، والماء، والغطاء النباتي والحيواني، والمناخ، والفضاء. وهي وديعة السلف للجيل الحاضر وأمانة الخلف للمستقبل. وهي بالفهم الإسلامي تمثل كتاب الله المنظور: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ)( سورة الحجر الآية (85) . لذلك صار القرآن أكثر الكتب المقدسة اهتماما بالطبيعة، وصار النبي محمد (ص) أكثر الأنبياء عناية بأمر الطبيعة.

    في المفهوم الإسلامي قدرة الله تتجلى في الطبيعة بحيث يستشهد بها عليه (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)، (سورة الذاريات (21،20).

    وموجوداتها تقوم على نظام: (مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ* ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) .

    وتخضع لتوازن: (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ) وكذلك: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ).

    المخلوق الوحيد في نظام الكون الذي وهبه ربه حرية الاختيار وبالتالي يمكن ألا يخضع للنظام هو الإنسان: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا). إن في الإنسان قبس من روح الله لذلك استخلفه ربه. (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) وقال: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ). إنها خلافة تقوم على تكليف وبالتالي على حساب على أساس قيام الإنسان بواجبات ذلك التكليف، أهم مفرداته:

    · واجب الإعمار.

    · تحريم الإفساد.

    · صيانة الأرض.

    · نظافة المياه.

    · رعاية الحيوان.

    · رعاية النبات.

    قال تعالى: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) أي جعلكم عُمارها. وقال: (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا). وقال: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ). وجاء في الحديث: "اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ: الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِد، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالظِّلّ".

    الحيوانات ليست مجرد عجماوات بل هم أخوتنا في الحياة. قال تعالى: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم). وجاء في الحديث: "ما مِنْ إِنْسَانٍ يَقْتُلُ عُصْفُورًا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا إِلَّا سَأَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". وقال النبي (ص): " في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبٍ أَجْر". وحماية النباتات واجبة: قال النبي (ص): "مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ". وقال: "إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ".

    هذه الواجبات تمثل مقاصد شرعية بيئية.

    ذكر الإمام الشاطبي خمسة أمور هي مقاصد الشريعة: حفظ الدين- والنفس- والعقل- والمال- والنسل.

    واستقراءً لنصوص الوحي يضاف إليها ثلاثة: حقوق الإنسان- وسلامة البيئة- ووحدة الأمة.

    أهم مقياس لأمر البيئة في الإسلام هو حديث: "َلا ضَرَرَ وَلَا ضِرَار". ولكن مسألة البيئة الطبيعية في الإسلام تكتسب قدسية من أن مفرداتها هي كتاب الله المنظور ومن أن وجودها نفسه له أبعاد روحية إذ تسبح بحمد الله وتستجيب للعمل الصالح: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ).

    وتعاليم الإسلام تربط ربطا محكما بين استقامة الأفراد، وعدالة المجتمعات، وسلامة البيئة الطبيعية. ولا غرو فمهندسها كلها واحد سبحانه وتعالى، حقا:

    وفي كل شيء له آية تدل على أنه احد

    ومع ذلك فإن أمر البيئة وعلومها لم يحظ بالاهتمام الكافي لدى الأمة الإسلامية وينبغي أن نعترف بأن الاهتمام به مؤخرا وافد إلينا من الحضارة الغربية.

    2. تطور الفكر البيئي

    الحضارة الغربية أحدثت النهضة العلمية والتكنولوجية الحديثة مندفعة بمفاهيم عصر التنوير الذي ركز على المسائل العقلانية والتجريبية ونتائجها النفعية، صارفا النظر عن الغايات.

    ومنذ النصف الثاني من القرن العشرين اتضح لمفكري الحضارة الغربية أن التطور التكنولوجي بلا بوصلة غائية مخلٌ بتوازن الطبيعة، مؤذٍ للتنوع الحيواني والنباتي، مسببٌ للاحتباس الحراري، مدمرٌ لكوكب الأرض؛ وعبر عدد هام من المؤتمرات: كوبنهاجن 1972م- ريو دي جانيرو 1992م- جوهانسبرج 2002م؛ تراكمت الدراسات، واتخذت القرارات المتعلقة بالتنمية المستدامة وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

    هذا التطور في الفكر البيئي الإنساني يقترب من مفاهيمنا الإسلامية، وفي إطار الحوار البناء بيننا؛ نحن محتاجون لاستصحاب انجازاتهم التكنولوجية، وهم محتاجون لاستصحاب الأبعاد الأخلاقية والغائية.

    إننا على الصعيد النظري ينبغي أن نتطلع لحوار مثمر أشبه ما يكون بقصة الأعمى القوي البدن الذي يحمل مبصرا كسيحا.

    3. البعد الروحي والأخلاقي

    نحن كممثلين للضمير الإسلامي نستطيع عبر حكوماتنا ومنظماتنا غير الحكومية الحرص على إدخال الأبعاد الأخلاقية والغائية في المعاهدات والمؤتمرات المعنية بالبيئة. هذه إضافات يجدر بمؤتمرنا هذا تحديدها ومتابعتها في المجالات المختلفة. لأن تلك المعاهدات أبرمت في مناخ محكوم بالفكر المادي والعلماني مما جعله كالمسيخ الدجال ينظر بعين واحدة.

    4. القرارات المطلوبة

    صحيح اتخذت قرارات دولية إصلاحية بشأن البيئة أهمها: اتفاقية كيوتو التي صارت ملزمة منذ 2005م، بهدف خفض إفراز الغازات الدفيئة بنسبة 5% في السنة حتى عام 2012م. وفي عام 2000م أجيزت أهداف الألفية بأبعادها البيئية. وفي عام 2009م عقد مؤتمر هام في كوبنهاجن وقد حضره 120 من رؤساء الدول، ولكن قراراته كانت مخيبة للآمال ودون مستوى خطورة الموقف.

    الحقيقة هي أن هذه المؤتمرات لا تحقق المستوى المطلوب من القرارات، وما يتخذ من قرارات لا ينفذ ولا توجد آلية للمتابعة ولا للمساءلة عن الإخفاقات.

    على ضوء هذا الواقع وخطورة الموقف فإن مؤتمرنا هذا مطالب باتخاذ قرارات واضحة أهمها:

    أولا: التأكيد أن قرارات كيوتو، وأهدف الألفية، ونيروبي، وغيرها لم تحقق عمليا أهدافها حتى الآن.

    ثانيا: ضرورة تكوين مجلس أمن موازي للمسائل الاجتماعية والبيئية لمتابعة قضايا الأمن الاجتماعي والبيئي.

    ثالثا: ضرورة توحيد القوانين البيئية في قانون دولي واحد وتكوين محكمة بيئية لمساءلة مرتكبي إرهاب البيئة.

    رابعا: أقر مؤتمر كوبنهاجن الأخير 2009 مبدأ العدالة البيئية لتعويض الدول ضحايا تلوث البيئة. كان المبلغ المخصص ضئيلا بالقياس للمبالغ التي ضختها الدول الغنية لإنقاذ النظام الرأسمالي من الممارسات الخاطئة. قرروا أن يكون التعويض ابتداء من عام 2020 مبلغ 100 بليون دولار. يجب أن نطالب بمضاعفة هذا المبلغ، والإسراع في توفيره لينفق في الوجوه الآتية:

    · تخضير المناطق القاحلة وشبه القاحلة بالغطاء النباتي والتوسع الغابي.

    · ترشيد استخدام المياه لاسيما في مجال الري الزراعي.

    · ترشيد الفلاحة والرعي.

    · احتواء الاحتطاب والتحول نحو الطاقة النظيفة سيما الشمسية واتخاذ هدف أول: أن تكون كافة الأغراض المنزلية من تبريد، وتسخين، وإضاءة، وطبخ بالطاقة الشمسية.

    · الاستعداد لصد مياه البحار والمحيطات عن غمر المناطق المهددة وتحضير الخطط لتسكين نازحي البيئة إن لزم.

    · توجيه الأبحاث العلمية، وبناء القدرات والتدريب، لتحقيق هذه الأهداف.

    هذه رؤية ينبغي ان تتفق عليها الدول ضحايا التلوث، ومنظمات المجتمع المدني المعنية، للمطالبة بها في مؤتمر المكسيك للبيئة القادم.

    · وينبغي أن نمارس نقدا ذاتيا نقر بموجبه إهمالنا لمقاصد الشريعة في أمر البيئة. وقصورنا دونا المستوى الإنساني المطلوب في مجال البيئة. ما يوجب إبرام ميثاق بيئي إسلامي يحدد أهدفنا البيئية الإستراتيجية ويوجب الالتزام بها حكوميا وأهليا. ويدخل مبادئها في مناهج التعليم. وبرامج الإعلام. ويقيم آليات مساءلة للمتابعة والالتزام بالتنفيذ.

    هكذا يمكن لمؤتمرنا هذا أن يجلى الأمور ويحقق المقاصد ويدخل التاريخ. (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)


                  

العنوان الكاتب Date
البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى10-07-10, 09:23 AM
  Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى10-07-10, 09:26 AM
    Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى10-07-10, 02:28 PM
      Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى10-07-10, 06:53 PM
      Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى10-08-10, 02:34 PM
        Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى10-12-10, 08:55 AM
          Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى10-23-10, 07:29 AM
            Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى10-27-10, 07:43 AM
              Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى11-27-10, 08:34 AM
          Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى12-05-10, 08:24 AM
            Re: البيئة في الاسلام المحاضرة التي القاها الامام الصادق المهدي بالاردن عمر عبد الله فضل المولى12-05-10, 08:57 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de