|
بالصورة والقلم المؤتمر الصحفى للاستاذ / على عثمان محمد طه هل هو نغمة أم نقمة !!!!
|
المصدر صحيفة الرأى العام السودانية
الاستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية فى مؤتمره الصحفى
أكّد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، أنّ قيام إستفتاء أبيي مرتبط بالوصول إلى إتفاق يحقق الرضاء للمسيرية والدينكا. وأضاف أنه لن يجري ما لم تَتم تسوية القضايا المعلقة أولاِ من خلال المحادثات.
وشدد على التزام المؤتمر الوطني بالعمل من أجل الوحدة حتى آخر يوم للاستفتاء وما بعده، وقال: (قناعتنا وأخلاقنا تؤكد أن ما يجمع أهل السودان أكثر مما يُفرِّقهم)، ومع ذلك قطع بأن نتيجة الاستفتاء أياً كانت ستجد القبول والاعتراف، وستكون حافزاً لاستعادة الوحدة إن جاءت بالانفصال،
ووصف طه في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء أمس، الفترة المقبلة بالفارقة في تاريخ السودان، وقال إنّ النأي عن المواجهات كان أبرز ملامح الفترة الماضية، وأضاف: (نسعى لاستفتاء يكون معيناً ودافعاً لتعزيز الاستقرار مهما كانت النتيجة)، واشترط في ذلك أن يكون حراً ونزيهاً ومفتوحاً وأن يُجرى في أجواء تسمح لمواطن الجنوب الإدلاء بصوته بحرية، وزاد: (ضمان المواصفات يترتب عليه قبول النتائج)،
وطالب الشركاء بالإسهام في دفع الطرفين لإكمال ما تبقى من بنود حتى لا تكون سبباً في فتح المواجهات مرةً أخرى. وقال طه، إنّ حيثيات الانفصال تجافي المنطق وتلزم المؤمّنين به توضيح الحقائق، وطالب القوى السياسية الوطنية بالتحرك السريع،
ولفت إلى أن المرحلة تتطلب حراكاً وطنياً عاماً لا يستند للتوتر ورمي التهم، ليتمكّن السودان من عبور المرحلة، ووصف طه، انفصال الجنوب بالقرار الذي يسبح عكس التاريخ حتى وإن تحقق، وقال: سنعترف به ونؤكد انه لن يخدم مصلحة المواطن في الجنوب.
ودعا كل القوى السياسية لانتهاج سلوك مسؤول، ونَبّه إلى أن الحديث عن الوحدة والانفصال مسؤولية وطنية، وأضاف: ندعو كل وطني غيور بتجشم المصاعب ويتوجه نحو الجنوب ويقود حملة الوحدة الوطنية،
والسمو فوق الحسابات واختبار تأكيدات الحركة بإتاحة الحريات، وأكد أن اختيار الجنوب للانفصال لن يقف حائلاً دون العمل من أجل استعادة الوحدة وتقوية الروابط بين الشمال والجنوب. ورغم تأكيده على أن الاتفاقية عرّضت البلاد لمحاكمة سياسية من خلال التصويت لتعزيز الوحدة،
إلاّ أنّه نبّه إلى أنّ الحديث عن الانفصال غير مبرر سياسياً، وأن الدعوة له لا تستندها نصوص نيفاشا، واتهم جهات معادية بالسعي لاقتناص الفرصة وتحويل الجنوب إلى مقاطعة لمصالحها، وحذّر طه من اختطاف رأي أهل الجنوب، وقال: ليس هناك استطلاع رأي عام ولا يوجد من يملك الحديث عن الانفصال،
وأشار إلى أن انعقاد اجتماع مجلس تحرير الحركة الشعبية المرتقب يمكن إعتباره محفزاً لقراءة موقف الحركة سواء انعقد أم لم يُعقد، وجدّد التأكيد على أن الموقف الأمريكي الرسمي مع الانفصال، وحذّر من مُحاولات غسل الدماغ والتأثير على مواطن الجنوب، وقال: نعمل لتكون نتيجة الاستفتاء نَابعةً عن إرادة وطنية وليس استباقاً ومصادرة، وأضاف مجدداً: لن تحملنا حوافز أمريكا بتنفيذ ما ليس في قناعتنا، وقال إن واشنطن أمام امتحان مصداقية، وأضاف: (إذا كان تصحيح العلاقات مع أمريكا مرتبطاً بسلخ جلدنا وقناعتنا نقول لهم خذونا على ما نحن فيه وسنأخذكم بما أنتم عليه وبيننا المساحات)،
واستبعد طه، محاسبة الفريق سلفا كير ميارديت سياسياً في تأكيده على التصويت للانفصال، وقال إنّ تصريح سلفا جاء في سياق حقه كمواطن عام وليس كرئيس لحكومة الجنوب، وأضاف: (رغم أنه غير مقبول منه، لكنه لا يعرضه لمحاكمة سياسية)، وطالب بالبحث والتقصي عن الأسباب التي بدّلت مواقف رئيس حكومة الجنوب.
إلى ذلك رحّب طه بزيارة وفد مجلس الأمن الدولي، وقال إنّ الزيارة تأتي في إطار سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها الحكومة، وقال: ليس لدينا ما نخفيه، واعتبر الزيارة فرصة لوقوف المجلس على الحقائق، وأكد أن صوت الحكومة سيكون عالياً ضد كل القرارات الظالمة، وأضاف أن رؤية الأوضاع على الأرض ستساعد أصدقاء السودان في مواقفهم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|