بعثة مجلس الأمن الدولي بالخرطوم الاربعاء (5/9/2010) ولن تلتقي البشير !!!!

Quote: حكومة السودان : جاهزون للحرب ومستعدون لكافة السيناريوهات المحتملة . الحركة الشعبية : المسيرية لا يحق لها التصويت في ابيي ولو أدى الأمر للتوتر. أكدت الحكومة السودانية استعدادها لكافة السيناريوهات المحتملة وأعلنت جاهزيتها للحرب وتداعيات الانفصال ولم تستبعد تكرار تدخل الجيش الشعبي في الاستفتاء مثلما تدخل في تزوير الانتخابات بالجنوب، الى ذلك تصاعدت حدة الخطاب بين الشريكين حول قضيتي ترسيم الحدود وأبيي، وتمسك كل طرف بموقفه في قضية أبيى، وأحالا القضايا الخلافية بينهما لاجتماع مؤسسة الرئاسة الذي ينعقد خلال الأيام المقبلة لحلحلتها. ومن جانبها قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان "ان المؤتمر الوطني أدخلنا في القائمة السوداء ونريد الخروج منها» متهماً إياه بتأخير القضايا للحظات الأخيرة وهو ما يجلب التوتر.. الى ذلك اتهم المؤتمر الوطني الحركة الشعبية بالمماطلة وذلك بإرجاء ترسيم الحدود لما بعد الاستفتاء حتى يكون ورقة ضغط على الشمال حال حدوث الانفصال، مؤكداً أن الحركة تسعى للترسيم بالطريقة التي تريدها. من ناحيته قطع نائب رئيس البرلمان القيادي بالحركة الشعبية (أتيم قرنق) بأحقية أهل الجنوب في إجراء الاستفتاء بالاقليم وحدهم حال عرقلة الوطني للعملية ، مشيراً لوجود 90% من آليات انفاذه بالاقليم، قاطعاً بعدم أحقية المسيرية في التصويت في استفتاء أبيى، وأضاف المسيرية «ما عندهم حق حتى لو أدى الأمر لتوتر»، مؤكداً أن موقف الحركة واضح من هذه القضية ولا يمكن التراجع عنه . من جانب آخر استبعد الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير السلام بحكومة الجنوب (باقان أموم) قيام حكومة قومية بمشاركة الأحزاب الجنوبية ردا على مطالبة ( لام أكول ) رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، واعتبر أن الحديث عن حكومة قومية سابق لأوانه . و ألمح (أموم) إلى احتمال الاستعانة بطرف ثالث حال حدوث خلاف في عملية ترسم الحدود بين الشمال والجنوب، وطالب اللجنة باستكمال ترسيم هذه الحدود قبل إجراء الاستفتاء لكنه اعتبر أن عدم إكماله لن يعيق الاستفتاء؛ وقال حال لم يتم التوافق على الخريطة الرئيسة سيتم الاستعانة بطرف ثالث ولم يستبعد ترشيح مصر أو بريطانيا أو الأمم المتحدة كمرجع لترسيم الحدود وأعتبر لا مبرر للخلاف على الحدود وتساءل عن أنّ الحدود الحالية من قام بترسيمها؟ وأردف هل رسمها الشماليون أم الجنوبيون؟ . وقطع أمين العلاقات السياسية بالوطني بروفيسور (إبراهيم غندور) خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة السودانية أمس قطع بوجود لوبي أمريكي يعتقد بأن العرب المسلمين يسيئون للجنوبيين متهماً الحركة بالاستقواء بالمجتمع الدولي وتستعديه على الحكومة، وأضاف حتى رئيس الحركة النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول (سلفاكير ميارديت) يستعدي أمريكا على الحكومة. وأشار (غندور) إلى تكريس الجنوب لعلاقاته الخارجية لتشويه صورة السودان الشمالي، وقال إن الحركة تعتقد أن استقواءها بالمجتمع الدولي يمثل المزيد من الضغوط على الشمال والوطني، وأضاف هناك دعاة حرب يجب التعريف بهم وفضحهم أمام المواطنين، وأردف أفضل مكان لحل القضايا الخلافية بين الشريكين إحالتها لمؤسسة الرئاسة والتي كثيراً ما تخرج بقرارات تصبح فيما بعد حبراً على ورق لعدم انفاذ الحركة لها. وأكد (غندور) أن قضية أبيى قضية مجتمع وليست سياسية ولا يمكن حلها من خلال الضغوط، وزاد هناك من يريد إخراج المسيرية من المنطقة. وأضاف لكن فرض أيما ضغوط يعني إشعال فتيل الحرب . الى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الجيش السودانى المقدم (الصوارمي خالد سعد) إن حديث مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة (ألان لوروا ) حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقة في السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته . أكد مقدرة القوات المسلحة علي التعامل مع أي أحداث تمس أمن وسلامة المواطن في الشمال أو الجنوب. وأضاف أن القوات الأممية الموجودة في جنوب السودان لها تفويض محدد ليس من بينه الانتشار على الحدود وإنما مراقبة تنفيذ الاتفاقية. واعتبر (الصوارمي) تصريحات مسئول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة تصب في خانة تأزيم الموقف والتصعيد الذي يتزامن مع ترتيبات إجراء الاستفتاء مشيرا إلى أنه ليس هناك ما يهدد أمن وسلامة المواطن الجنوبي بعد إعلان الرئيس( البشير ) تأمين الحكومة لسلامة وممتلكات المواطن الجنوبي في شمال البلاد أو جنوبها . عادل الصديق /مراسل صحيفة ( الراية ) القطرية السبت /16/10/2010/ الخرطوم