|
Re: زينب بت البلد (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
اليوم عمت الأنوار المكان فصارت القرية كما المدن ... اليوم تحتضن قريتنا الفرح الكبير ... تجمع أهلنا من البار وجلاس والبرصة وأم درق وجبل الصـُلاح ... كانوا حضوراً بصحبة فرح السنين .. إمتزجت نسمات الجزيرة عند عبورها إلينا برائحة الجروف فقابلتها رائحة الصندل عند مداخل القرية معلنة فرح خرافى ... كل صديقاتى كـُن حضوراً تعبيراً عن فرحتهن بنا ... إرتديت الفستان الأبيض وسط أهلى تكسونى فرحة مشوبة بالخجل ولهفة الشوق لكل ما هو آت ... عندها صمت الكلام ... سقطت دمعات فرح ... شاركتنى السماء بقطرات سحابة خفيفة تركت بصماتها على تلك الزهرة الحمراء ندى يعلو وريقات كادت أن تذبل ...رأيت الدنيا بلون وردى لم يكن ضمن الوان مخيلتى .... حبوباتى حملن كل صوانى الجرتق على ظهر خيل إلى شاطىء المدينة وسط نخلاتنا وشقت الزغاريد كل الطرق التى تنساب وسط المياه معلنة عن مباركة كل ما حولنا لنا كل بلغته ... شقت فضاواتنا نغمات طنبورنا الحنينه .. وتناغمت أصوات إيقاعات الدلوكة معلنة العديل والزين ذهبنا جميعاً إلى أعلى الصخرة حيث يوجد ذلك القصر الرائع الذى بنيناه يوماً ما لنأخذ منه إشارة البدء لحياة حلوة حلمنا بها يوم بنيناه .... حينها بدأت شمس الأصيل غروبها ... رويدا رويداً بدأت أشعر بقشعريرة تتسرب إلى دواخلى تنبهنى أن الحلم أصبح حقيقة ... رأيت فى سماء ذلك اليوم نجيمات تظهر ثم تخبو ببطىء ... كان عادل بجانبى ... نظراته تقول الكثير ... عم الصمت المكان ... أخذنى إلى ذلك العالم تحت جاذبية عشق تغلغل فينا منذ أن كنا
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|