|
Re: تقرير هام حول مستقبل جبال النوبه/جنوب كردفان السياسى (Re: ناصر الاحيمر)
|
اختتم التقرير ببروفايل وسيرة ذاتية وتحليل نفسى لأحمد محمد هارون والى ولاية جنوب كردفان الحالى الذى أشار التقرير الى انه أول سودانى فى تاريخ السودان القديم و الحديث يطلب دوليا للعدالة العالمية لما اقترفه من جرائم إبادة عرقية و تهجير فى دارفور وقبلها فى جنوب كردفان حينما كان مديرا لادارة السلام و هى ادارة امنية و من ثم وزيرا للرعاية الاجتماعية و نائبا للوالى بجنوب كردفان ثم مديرا للشرطة الشعبية فوزيرا للدولة بوزارة الداخلية ثم وزيرا للدولة بالشئون الانسانية. و اشار التقرير ان صقور المؤتمر الوطنى بعدما رضخوا للضغوطات الدولية بعزل هارون من وزارة الشئون الانسانية اختلفوا حول كيفية التعامل معه و خاصة ان موضوع الرئيس البشير لم يصل الى التعقيدات التى وصل اليها الان، حيث رأت مجموعة متطرفة نيلية بالمؤتمر الوطنى تسليم هارون كعربون لصفقة دولية باعتبار ان هارون تصرف فى دارفور من تلقاء نفسه من دون توجهات مركزية، خاصة ان هارون القاضى و السياسى كان يوجه شفهيا لتنفيذ مخططات المركز فى دارفور، و بالتالى قد لا تكون لديه المستندات الرسمية لتوريط الدولة فى حالة تسليمه، مجموعة أخرى ترى أهمية التخلص منه بطريقة او باخرى كما فعلت بقيادات اخرى لنفاذ المهمة التى أوكلت اليه و التخلص من الضغوطات الدولية، بينما رأت مجموعة أخرى اغراقه بمبالغ مالية كبيرة و تسهيلات فى العمل التجارى و الاختفاء عن العمل السياسي نهائيا، الا ان هذه المجموعه تخوفت من احتمال القاء القبض عليه كما انها تعلم طموحاته السياسية الذائدة. و كان رأى المجموعة الاخيرة هو تعيينه واليا لجنوب كردفان ، و هذه المجموعة ترى ان وجود هارون فى تلك الولاية سيبعد عنه الانظار الدولية، كما انها فرصة تصحيح اخطائه التاريخية فى دارفور و جنوب كردفان، و فى حالة نشوب أى خلافات او حرب فأن هارون سيسلم من الدولة للمحكمة الجنائية كصفقة باعتباره كرر نفس الاخطاء من دون توجيهات عليا، و ذكر التقرير ان شعب جبال النوبة و دارفور سيوجهون دعوة لهارون ليكون شاهد ملك فى المحكمة الجنائية. التقرير اشار الى ان هارون يدرك كل السناريوهات و لكنه اطمان قليلا بعد اعلان امر قبض الرئيس من قبل المحكمة الدولية، رغم من انه يعلم ان وضعية الرئيس تختلف تماما عنه، فهارون الذى رفضت ان تعطيه السعودية تأشيرة اداء الحج و العمرة يزورها البشير اكثر من مرة فى السنة كما يزور عدد من الدول العربية و الافريقية التى لا يتجرأ هارون للذهاب الى سفاراتها. وبالتالى يرى التقرير ان هارون محاصر دوليا و لا يصلح لقيادة اقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان لتحقيق تطلعات شعب الاقليم فيما يتعلق بالمشورة الشعبية التى تطلب تواصلا اقليميا و دوليا من اجل الدعم و التنمية و الخدمات و المنح و البعثات الدولية و توقيع القروض و المعاهدات ...الخ. ولكن التقرير اشار الى ان هارون رغم الاختلاف حوله داخل المؤتمر الوطنى الا انه يعرف كيف يبعد خصومة من دوائر المنافسة الداخلية بالمؤتمر الوطنى، حيث استطاع هارون بذكاء ابعاد أحمد الصالح صلوحه الذى كان من التيار الذى وقف ضد ترشيح هارون للانتخابات القادمة لمنصب الوالى، و كان صلوحة رغم فشلة فى ادارة صندوق تنمية غرب كردفان الذى انشأئه المؤتمر الوطنى و تناسى الصندوق القومى للتنمية وفقا لاتفاق السلام فى محاولة لاستفزاز النوبة و خلق عداءات بين المسيرية و النوبة و خاصة الحركة الشعبية، الا ان الحركة الشعبية تعاملت بحكمة كبيرة فى هذا الامر ذاكرة بانه اذا تمت تنمية جزء من الولاية فى المنطقة الغربية فهو عامل جيد لازالة التهميش فى جزء عزيز و يتيح مجالا فى حالة توفر دعومات اخرى لمناطق مهمشة اخرى من الولاية، الا ان صندوق غرب كردفان اصبح ماكله و وسيلة للمعاش فثار ضده سكان غرب كردفان أنفسهم. فلذا فان هارون بعد ان تأكد له ان صلوحة يعقد اجتماعات لبعض قيادات المؤتمر الوطنى من جنوب كردفان فى مناطق كمدينة بارا بشمال كردفان لابعاده من منصب الوالى و الترشيح مستقبلا، عمل هارون على ابعاد صلوحة بزجه فى قائمة حزبية بالخرطوم مضمونة التزوير لركنه فى الجهاز التشريعى و تحطيم طموحاته فى الاجهزة التنفيذية بما فيها صندوقه السابق، و استطاع هارون التخلص من الدكتور عيسى بشرى بنفس الطريقة حيث فاز فى دائرة الازهرى و دخل البرلمان، الا ان هارون يعلم خبث عيسى بشرى فرفع من وزير دولة فى وزارة التقانة الى وزير لنفس الوزارة بعد تعيين وزيرها السابق ابراهيم احمد عمر مستشارا للرئيس. فى جانب تحليلى نفسى لهارون اشار التقرير الى ان هارون يعيش حالة نفسية صعبة، ربما لشعوره بالذنب فى قتل الابرياء و تشريدهم من قراهم فى دارفور و جبال النوبة وخاصة بعد منعه من السفر الى السعودية للحج الذى كان يعتقد ان ذلك سيكفر من سيئاته، كما انه يعيش حالة خوف من مستقبله السياسي و مواجهة المجتمع الدولى بجانب ان هارون يعانى العديد من الامراض، ورغم ذلك اشار التقرير ان هارون يتميز بعقلية حربائية متلونة يستطيع ان يوهم كل من لا يعرفه بانه ملاك و له دهاء سياسى و روح انتقامية حتى من اقرب الناس اليه و يوصف باللئم احيانا .
التقرير أشار الى ان شعب الولاية حول العالم يترقب اصدار قرارات رئاسية مهمة قبل نهاية سبتمبر 2010 فيما يتعلق بإعلان نتائج التعداد السكانى و توزيع الدوائر الانتخابية بصورة عادلة و أيلولة منصب الوالى للفترة المتبقية للحركة الشعبية وترتيبات المشورة الشعبية. و قد تم تحديد قيام الحملة الدولية العلنية لحسم مستقبل جبال النوبة/ جنوب كردفان السياسي فى بداية أكتوبر 2010.
التقرير المتكامل سوف يصدر من 1500 صفحة كما اشارت المصادر بعد انفصال الجنوب فى 2011م.
|
|
|
|
|
|
|
|
|