الأُسْتاذ علي عُثْمان مُحمّد طه نائب الرّئيس أخيراً قِنِع مِنْ خيراً في الحركة

Quote: ما رأيك في الحديث الدائر الآن عن أن الوحدة في السودان أصبحت خياراً غير جاذب؟ < كنا نتمنى أن تكون هذه الوحدة جاذبة لجنوب السودان، لكن خلال السنوات الخمس الماضية جُعِلَت وحدة السودان منفرة. } هل تعني بذلك أنك مع الخيار الداعي إلى انفصال جنوب السودان؟ < أنا لا أعني ذلك، هذا ما سوف تحدده نتيجة الاستفتاء في يناير 2011م، فإذا رأى مواطنو جنوب السودان أن يبقى جنوب السودان متحداً مع الشمال فبها، أما إذا رأت غالبية مواطني الجنوب أن يتم الانفصال فسوف ينقسم السودان إلى دولتين. } وماذا ترى ـ سيادتك ـ بصفتك مواطناً من الجنوب؟ < أنا أرى أن يكون دولتين بدلاً من أن يكون السودان متحداً ومليئاً بالحرب، وأفضل أن ننفصل ونعيش في سلام. وكل هذا جاء نتيجة للممارسات الخاطئة، ومنذ بداية عهد الإنقاذ اشتدت الحرب في الجنوب، ولأول مرة في تاريخ السودان تعلن حكومة حرباً جهادية ضد مواطنيها، وعملت الحكومة على جلب المجاهدين من دول أخرى إلى الحرب بجانبها ضد المواطنين الجنوبيين، الذين لم يحاربوا إلا من أجل الحصول على حقهم كمواطنين في هذا البلد، ولم تكن الحرب فقط في الجبهات، بل عمل رجال المؤتمر الوطني على اعتقال وتعذيب وقتل الجنوبيين المدنيين إذا ـ فقط ـ انتابهم شك أنهم ينتمون «للخوارج»، وقد تحولت الحرب إلى حرب دينية. } وهل كان الجنوبيون لا يريدون حرباً دينية مع الشماليين؟ < لم يرد الجنوب حرباً دينية، إن الجنوب خلال الحربين كان فقط يحارب ضد الهيمنة وليس ضد شخص بعينه، فهؤلاء المواطنون الجنوبيون لما يزيد عن خمسين سنة من عمر استقلال السودان هم في حرب وتشريد وسوء معاملة لذا سوف لن يصوتوا للوحدة. } يقال إن هناك أياديَ أجنبية تسعى إلى أن يحدث انفصال بين جنوب وشمال السودان، فماذا تقول؟ < ليست هناك أيّ أيادٍ خارجية في ما يحصل في السودان، وهذا هو الاتفاق بين الحركة الشعبية وحكومة السودان في نيفاشا، أن يكون الاستفتاء لشعب جنوب السودان وذلك ليقرر مصيره. } لكن ذُكر أن هناك مشروعاً إسرائيلياً أمريكياً يسعى لتفتيت عدد من دول الشرق الأوسط ومنها السودان؟ < السودانيون لو جرحهم شيء ما، سوف يقولون هذه إسرائيل، وما تم في السودان كان من أجل وضع حد للخلافات وليست لإسرائيل أية يد في ما يجري.

(عدل بواسطة doma on 10-01-2010, 10:04 AM)