|
Re: ثقوب في الذاكرة...(كتابات منشورة...) (Re: عمر محمد ابراهيم)
|
تأبطت احلامي وحقيبة وبعض كتب تأريخ في ذاكرتي بعد ان استطاع اخي مغترب اليمن له السلام ان يؤمن لي ثمن رحلتي عبر مصر ولأنني ابن ذلك الفلاح الذي لايملك شئا كمزارعي مشروع الجزيرة والذي هاجر الي حيث رحمة الله وسعت كل شئ تكفل شقيقي بما استطاع ان يدخره لهذه الرحلة .. استطعت ان استخرج تصريح سفر من اخي الاخر لاستغل قطار حلفا ذلك الكائن الغريب الذي يحتشي بشرا ومعاناة وبعض دعوات يفترشونها في قمرات القطر بي ( ربنا يعدل طريقك ) وتوسدت انا دعوات بت مصطفي امي تلك المكافحة ..(يعدل طريقك وعافية منك) وصعدت ومعي صديقي ورفيق دربي الي بغداد عبد القادر الفكي الشيح.الي القطار الدرجة التالتة والتي تسمي مجازا ممتازة..... وانا كمن يدخل قبور قريته ليلا يملاءه الخوف من الموت ومن بعض ما يثرثرن به حبوباتنا هناك من ان القبور تفور ليلا هكذا بدات اولي خطواتي نحو بغداد.. ولا ادري اكان ذلك المذياع حينها يعلم كما نظن نحن بمايدور في كل العالم وما يدور وقتها تحديدا في قرية عديد البشاقرة بيت (كبير)الولدو مسافر بعد الفطور ( هكذا كانت مواقيتنا هناك بعد الصبح بعد الفطور ونص النهار والضهرية والعصير والمغرب وبعد المغرب وبالليل) محمد جبارة كما اذكره ان لم تخني الذاكرة وانا اتناول فطوري استعدادا للخروج اذا به يشيعني ب ( شفتي الزمن يا يمة ساقني بعيد خلاص...) لتسقط بعض دمعات وبعض غصة لم استطيع اخفائها من عيون اخوتي وامي لاقف كالملدوغ خارجا .. توسدت ال(ربنا يعدل طريقك وعافية منك) في القطار وسرحت طويلا في بغداد التي اطلبها عبر مصر التي اطلبها عبر حلفا القديمة واسوان.... نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|