|
Re: Holism (Re: Safa Fagiri)
|
"الهوليزم"_ او الترابطية _ كفكرة او مفهوم فلسفي مضادة تماما لفكرة التجزيئ ,يعتقد التفككيون ان اي كامل يمكن ان يتجزا او يحلل الي اجزائه المنفصلة و الي العلاقات التي بين تلك الاجزاء.بينما يعنقد الذين يؤمنون بفكرة ال"هوليزم" ان "الكل" مبدئيا اعظم من مجمل الاجزاء.يقسم التفككيون الاشياء الي ترتيب معين للتعرف عليها اكثر.الترابطيون ينظرو الي الاشياء او الانظمة بصورة مجملة ويجادلوا باننا يمكن ان نعرف اكثر عنها بهذه الشكلية ونفهم جيدا طبيعتها ومآربها.
التفككية عند الاغريق الاوائل ل --ليسيبس وديموكريتاس - (القرن الخامس قبل الميلاد) كانت البادرة للفيزياء الكلاسيكية .تضامنا مع وحهة نظرهم, كل شئ في هذا الكون يتكون من ذرات لمختلف الانواع لا تقبل التجزئ ولا تفنى.التغيير يعتبر اعادة ترتيب لتلك الذرات.هذا النوع من التفكير كان بمثابة اعتمال وتاثير للترابطية القديمة الحاضرة ل"بارمينايدس الذي كان يجادل بان في العالم عبارة عن وحدة غير قابلة للتغيير. بالنسبة له "الكل واحد" ولا يقبل التقسيم, اينما كان هناك كل مستمر ,هو كامل بكل الاتجاهات مثل كتلة الحيز الدائري. في القرن السابع عشر,في نفس الوقت الذي اعطت فيه الفيزياء الكلاسيكية اهتمام مجدد للتفككية و الطرحية ,طور اسباينوزا فلسفة الترابطية مذكرا ببارمينيدس.بالنسبة لاسباينوزا كل الاختلافات والانقسامات الظاهرة التي نراها في العالم ,هي حقيقة فقط عبارة عن هيئة اساسية لخليط واحد, وهذا ما نطلق عليه الله . اعتمادا علي خبرة الاعتقادات الدينية هذا الاهتمام للوحدة الاساسية ينعكس في التفكيرالصوفي لمعظم العادات الروحانية.وهو ايضا يعكس التطورات في مجال نظرية الكم الحديثة التي تصف كل الموجودات كاساس لكمية الفراغ كما ان كل الاشياء عبارة عن تموج في غدير كوني.
هيغل ايضا كان له نظرات صوفية لوحدة مجمل الاشياء,الذي اقام عليها فلسفته الخاصة لترابط الطبيعة والحالة. "تتكون الطبيعة من, حقيقة وجود, لا زمني, موحد, عقلي وروحي." نص هيغل هذا نظير لتجمع صوفي "غير مريئ, ذو حقيقة سامية منها يقتبس الاشخاص المشتركين هويتهم الصادقة يدينون عليها موالاتهم/ن وانقيادهم/ن. كل المفكرين السياسين الحديثين باحتواء "بالطبع" كارل ماركس شددوا علي حقيقة ووجودية عالية والوحدة,الكل,المجموعة,بيد انه تقريبا دائما على حساب تصغير اهمية الاختلاف,الجزء,الفرد,ضد الفردية, اعاروا اهتماما للكل الاجتماعي والقوى الاجتماعية التي بصورة ما تستحوز شخصية ولها مشيئتها الخاصة فوق الشخصيات والارادات للافراد الاعضاء. القرن العشرين كان تحول اختباري في اتجاه الترابطية في مختلف المجالات كالسياسة والتفكير الاجتماعي وعلم النفس ونظرية الادارة والطب.هذا احتوى علي التطبيق العملي لتفكير ماركس في الكومونيست,النصوص الاجتماعية,تجارب العيش الجماعي,بزوغ سايكولوجية قيستالت ,نظرية الانظمة واالاهتمام بالكل في الطب الاختياري.كل هذا صار بمثابة افتعالات ضد الفردية المفرطة مع تواجد مجافاتها والتفكك وعرض الحواس البديهة تقدير لاستقلالية النوع الانساني مع الآخر ومع البيئة. حيث ان التفككية كانت ظاهريامشروعةبنجاح الفيزياءالقديمة ,الهوليزم لم تجد نفس التاسيس في العلوم الحادة ,انها تبقى تغيير للاهتمام بدلا عن موقع لفلسفة جديدة. كانت هناك محاولات لايجادها فكرة الكائن الحي في علم الاحياء _ضرورة الشكل الاحيائي والعلاقة التعاونية بين النظام البيئي والاحيائي....لكن هذه كانت مطروحة الي اجزاء مبسطة,.خصائصها ,والعلاقة بينها. حتى نظرية الانظمة بالرغم من انها اعارت اهتماما لإجماليات التعقيد وايضا على نحو المسببات لخلفية الحلقات بين مختلف مقومات الاجزاء الا إنها فقط نظرية الكمية و الاعتماد من بداية الكينونة أو الهوية لكمية سياقاتهم و علاقات ذلك بأصالة جديدة لانبثاق هوليزم عميقة. . . .
|
|
|
|
|
|