متي نعطى الشيوعيين حقوقهم يا قوم

Quote: الحزب الشيوعي السوداني ... من أقدم الأحزاب السياسية السودانية ,, وأعرقها له مساهماته العديدة كحزب في التاريخ السياسي السوداني الحديث ، وله مآثره ونضالاته وأسهم مع القوي السياسية السودانية الأخري في حياة الشعب السوداني ، وله كما لهذه القوي أخطاء كبيرة وصغيرة .. ولكن ذلك لا ينقص أبداً من رياديته و نضاله ، واساهامته العديدة في حياتنا السياسية والثقافية والاجتماعية والفنية وكل نواحي حياتنا .. كما أن الشيوعيين السودانيين كأفراد لا يمكن أن نتجاوزهم ، فهم مثال للتفاني والثقافة والأمانة والنزاهة والمبادرة ، وافنوا سنين طويلة من أعمارهم في السجون والمعتقلات والمنافي ، مضحين بشبابهم ونضارته وأسرهم وحياتهم الطبيعية من أجل فكرة آمنوا بها لأجل هذا الشعب والوطن ، لم يلهثوا وراء مصالح شخصية أو مطامع ... بل من أجل المبادئ ... وهنالك أيضاًبعض الشيوعيين عليهم ما عليهم ،، ولكنهم أفراد لا يتعدون أصابع اليد الواحدة ، فهل ننسي كل هذه النضالات والمساهمات الثرة من أجل بعض الأخطاء الحزبية أو الفردية ... لن تقيم تجرية الحزب الشيوعي السوداني بهذه البساطة لأنه حزب له إرثه وتقاليده ومواقفه ... يجب أن تقيم بما تستحق .... ما لها وما عليها ،،، ولا ندعي بأن الحزب فوق النقد ,,, فكل تجربة إنسانية مهما كانت عظيمة لا بد من أن تتعرض للنكسات والإخفاقات والأخطاء ،،، ولا بد لأي حزب أن يتعلم من أخطاءه .. اما بخصوص المقارنة ما بين الحزب الشيوعي السوداني والجبهة الإسلامية القومية ،،، أعتقد بأن المقارنة معدومة تماماً ،،، وإن كان هنالك تشابه في بعض الأشياء فهو تشابه ظاهري ،،، وبمزيد من التمحيص والتدقيق سنجد الفارق شاسعاً كما بين أي إسلامي وشيوعي مع مودتي لك زهير الزناتي