|
Re: الانقاذ بين هجرة العقول وسيطرة الفلول (من تبقى لهم ؟) (Re: منيرة احمد)
|
رغم إن الإنقاذ نظام آيل للسقوط ورأسها قد أينع وحان قطافه إلاّ أن المعارضة نفسها غير متماسكة لعدم مرجعيتها (مفصولة عن قاعدتها بمعايير الديمقراطية) كما أنها كما يقول المثل إيد جوه وإيد بره، تريد أن تحصل على نصيبها في هذه الكعكة المنهارة وفي نفس الوقت تحتفظ بشرف المعارضة. ونستثنى بعض حركات دارفور.
الحل يكون في الإتفاق حول رؤيا استراتيجية وثوابت للمعارضة بدلاً عن تشتيت الصفوف الذي تستفيد من الإنقاذ بنظرية الإستعمار القديم: فرق تسد.
أخطر ما في الموضوع أن استراتيجية الإنقاذ هي (عليّ وعلى أعدائي) فهي تريد لمصير الوطن أن يرتبط بمصير الإنقاذ بمعنى أن تعني نهاية الإنقاذ تفتت الوطن وتشرزمه ونهايته، حيث ربط وجودها تقنياً باتفاقية السلام.
لكن فات عليها أن هذه كانت نفس إستراتيجية نظام النميري المنهار حيث أوحى لبسطاء الناس مقولة: لو راح نميري منو البجي يستلم الحكم.
الآن هناك كوادر وطنية تطرح نفسها بثقة وقوة لقيادة السودان الجديد من خلال نزاهتها ومواقفها الوطنية المشرفة وعلى رأسها على سبيل المثال المناضل علي محمود حسنين، وبعض قيادات الحركة الشعبية التي تحاول الإنقاذ طمسها بإثارة الشائعات حول نزاهتها ووطنيتها (ولسن حال الإنقاذ يقول: ما في زول أحسن مننا نحن أحسن حرامية لأننا شبعنا من سرقة الوطن)، وعلى الحركة الشعبية أن تنظم صفوفها وسياساتها ونظمها الداخلية ثم تدخل في تحالفات إستراتيجية إستعداداً للإنتخابات، وتفوت بذلك مهددات تفتيت الوطن والنيل من وحدته.
ودمت.
العوض الطيب
|
|
|
|
|
|