في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فتحي علي حامد علي البحيري(فتحي البحيري)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2003, 09:33 AM

ahmad almalik
<aahmad almalik
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 752

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين (Re: فتحي البحيري)

    حكايات ام درمانية
    بقلم : عبد الله خليفة
    حكايات ام درمانية قصص واقعية حدثت في زمن متفاوت في قلب ام درمان وهي تنبض بالعاطفة بكل أشكالها فان أحسنت فذلك صدق ما رأيت وان لم يكن فلكم العتبي وحسبي انها خطواتي الاولي في عالم الكتابة ..
    الرجل الزعيم
    كانوا أبناء حي واحد وفي مرحلة تعليمية متساوية في زمن التعليم كان له شأن .. صغيرة هي تمتلئ براءة وعذوبة وفي عينيها بريق ذكاء وطيبة ام در ، حيويتها تدل علي تفوقها الدائم في الدراسة وهو وسيم وبه بوادر رجولة مبكرة أكدها تزعمه لابناء الحي كورة وثقافة واجتماعيات ، كان ناجحا دراسيا ولكنه لم يسع للتفوق بقدر ما كان يفضل الزعامة وحبه لها ومضت سنواتهم الاولي في المرحلة الابتدائية هي بمدرسة وهو بمدرسة اخري ، يجمعهم طريق المدرسة ذهابا ورجوعا وبدا الحب الطفولي برعم يكبر يوما بعد يوم زاده اهتمام شباب الحي بصغارهم وفي ام درمان القديمة الكل يمارس أبوته عليك حنية وقسوة وكثيرا ما سألت نفسي حينذاك لماذا ؟ ولكني لم أجد اجابة حينها وعندما كبرنا وجدت نفسي امارس نفس الشئ وسألت نفسي لماذا ؟ وادركت الاجابة الاحساس بالجماعية وروح التسامح وخلق التنافس ، كنا عندما تقترب الامتحانات الكل يتابعك ويحفزك وهناك جوائز للعشرة الاوائل من شباب الحي وهذا يساند ذاك وهذا يراهن علي هذه أيهم يحصل علي نتيجة أفضل ومن يتفوق ، وهكذا الكل يسعي للنجاح وكانت هي دائما متفوقة مما أثار حفيظة الاخر وبدا يقترب منها ونشأت مشاعر لم يدركا كنهها في تلك الفترة ومضت السنوات واذا هم في اعتاب الدخول الي عالم الجامعة وكان هو قد اخذ موقعه الطبيعي في زعامة أقرانه بالحي الكل يدعوه ويحبه ، زرعوا الحي بالاشجار ، وكان قائدهم وفي الكورة او كما يحلو لاهل ام درمان الدافوري ، كان ألعبهم واقواهم ، اول من يأتي وآخر من يذهب ، وعلي يديه بدأ إنشاء دار الاسرة الثقافي والاجتماعي للحي وفي الجانب الدراسي كان دائما ناجحا ، وهي هناك لا تهتم الا بالدراسة والتفوق وظهرت انوثتها الفائقة رغم محدودية الجمال ولكن قوة شخصيتها ورقتها وحلو حديثها يجعلانك في دنيا من النشوة والاحلام ، أحبها بكل ما يملك من مشاعر ، نشأ الحب منذ الطفولة ورويدا رويدا ازهر وفاح أريجه ولكنه عاجز عن الحديث عنه ، وتدرك هي ذلك ويخالجها شعور بالزهو ولكنها تلوذ بالصمت والخجل وكانت لحظة الحسم آتية لا ريب ..
    طرق الباب سائلا عنها في ادب واحترام فقد كان يعرفه الجميع فأتته تتهادي كالقمر في ليالي ام درمان الصيفية سألها بقوة وعنف وصدق شبابي متناهي ، أترغب في ان يكون رفيق دربها دون ان تكون هناك علاقة مباشرة ، وقبل أن تجيب اردف لا اريد الاجابة سوف اعود للسؤال عنك بعد أسبوعين فكري جيدا ورجاء الا تظلمي نفسك ، وأتمني ان اجد الاجابة أيا كانت وتاكدي أنني مهما كانت الاجابة فهذا لن يغير شئ من دواخلي ، فأنا ابن الحي وانتم أهلي وعشيرتي ، وابتسمت وقالت خيرا انشاء الله .
    أسبوعان ام سنتان لا يدري ، ثوانيها ودقائقها وساعاتها تمر كوقع الابر علي الجسم طيلة حياته لم يعش يوما كأيام ذينك الاسبوعين ، وكانت تملأه ثقة مكانته في اسرتها وفي الحي ولكن شعور في دواخله يدق علي الثقة فيهزها ولم يدر كنه ذلك الشعور الا عندما وقف علي الباب ينتظر ، تهاوي القمر واطلت ببسمتها ونظراتها وموكب من الاريج حولها واسرع يقول هل من اجابة قالت …
    نعم اني اعزك واقدرك ومعجبة بك ولك مكانة خاصة دون ابناء الحي وهذا ادعي لأن يكون هناك شئ في المستقبل ولكن الي ان يحين المستقبل دعنا نكون كما كنا .. انها دبلوماسيتها المعهودة ولم تعجبه الاجابة ، شعور الزعامة تغلب علي كل شئ وقال لها انا لا اترك اشيائي للمستقبل يقول كلمته فيها انا اريد نعم او لا فاذا كان نعم لكي اعمل بها وادرك ان هناك من ينتظرني بشوق ولهفة واذا كان لا ادرك ان سفني لا بد لها من الابحار نحو موانئ اخري وهذا او ذاك لن يغير من تعاملي تجاهك او تجاه الاسرة ولن اذهب دون اجابة قاطعة بلا او نعم .. واطرقت تفكر ولا ادري ماذا دار بخاطرها ولكني اعتقد انها تسأل ما هذا العناد ، انها قوة شخصيته وزعامته المفرطة وربما قالت كيف الخروج من هذا الموقف واجابت بلسان متلعثم وايدي ترتجف اذا قلت نعم سيترتب عليها اشياء كثيرة واذا قلت لا كذلك سيترتب عليها اشياء كثيرة .. قاطعها قئلا مثل ماذا ؟
    وهنا وقف حمار الشيخ في العقبة .. وقفت صامتة كأبي الهول وكرر هو : اذا قلتي نعم او لا ما سيترتب علي ذلك ، وقف ينتظر الاجابة وطال صمتها وادرك انه يحرجها بهذا السؤال وعندما احس بذلك قال لها عندما تجدي الاجابة الاجابة علي ذلك الرجاء ابلاغي فانا موجود ولن اعاود السؤال مرة اخري ومهما طالت الاجابة انا في الانتظار سنة او سنتين او حتي عشرة وتاكدي انا علي ما قلت .. وعندما اراد ان يقول مع السلامة احس انها مكسورة الخواطر ولكن كان لا بد ان يقول ما قال ولا بد لليل العاطفة ان يطل صباحه ..
    ومرت السنوات واذا هي تتخرج من كلية التجارة قسم المحاسبة جامعة القاهرة فرع الخرطوم وقد كان هو اقتحم الحياة العملية محققا نجاحا طيبا وبدأ في تأسيس نفسه والتفكير بالاستقرار واتاح له عمله في المنظمات الدولية ذلك وفكر كيف السبيل انه ومهما حدث لن يعاود السؤال فقد سأل قبل سنواتن مضت ، زعامته وكبرياءه منعاه من اعادة ما قال فقد قال لها انا انتظر وقد حانت ساعة الاجابة الفعلية .
    التقي بأحد اقاربها وهو صديق عزيز عليه ويدرك كل القصة وجاءت سيرة الاستقرار والزواج فقال له اتدري اني قد قررت الزواج وتدري انني انتظر اجابة طال عليها الزمن واتمني ان اجد اجابة قال هذا وهو يدرك انه قد اوصل ما يريد فصديقه هذا رمز للوعي والادراك ، وتحادث معها قالت له اريده ان يأتي ليسألني مرة اخري ولنتفاكر ونتباحث قال لها اعرف انه لن يأتي فهو قد أتي من قبل واعرف جيدا عناده وقوة شخصيته ، قالت اني واثقة من انه سيأتي ، ثقتي نبعت من أشياء كثيرة لا يعرفها سوي الانثي وان كنت تعرفه جيدا فانا اعرفه بقدر معرفتك واكثر ، قال لها ربما تخسرين شئ جد غالي ورائع .
    وكانت بكلماتها هذه رسمت خطوط عريضة وكتبت النهاية لحب بدأ منذ الطفولة ومضي ينمو ويكبر كما الطفل وعندما خاطبه صديقه موضحا وجهة نظرها قال له في ذلك الوقت وجدت لها العذر فالخوف من المستقبل وحوادث الدهر جعلها تجيب بهذا الشكل رغم اني كنت في حوجة ماسة لتمنحني ثقتها المطلقة ولكنها لم تفعل والان بعد كل هذه السنين ووضوح الرؤية وصدق الدواخل وحفاظي علي كلمتي وحبي لها تريدني ان أقف أمامها مكسور الخاطر ومطأطئ الرأس لاعيد ما قلته ، اذن قل لها ان سفني ابحرت الان نحو شواطئ اخري باحثة عن مرفأ يمنحني الدفء والامان ويمنحني ثقته منذ اللحظة الاولي .. قل لها ان قوة الانثي تكمن في ضعفها وان الرجل الزعيم حتما خلفه امرأة عظيمة ، قل لها وداعا .
                  

العنوان الكاتب Date
في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-01-03, 01:18 PM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين ahmad almalik05-01-03, 02:26 PM
    Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-02-03, 06:21 PM
    Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-02-03, 06:39 PM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين zumrawi05-02-03, 08:51 PM
    Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-03-03, 08:43 AM
      Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين جدو05-03-03, 08:58 AM
        Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-03-03, 09:36 AM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين ahmad almalik05-03-03, 09:36 AM
    Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-03-03, 09:49 AM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين خالد05-03-03, 10:16 AM
    Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-03-03, 10:53 AM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين ahmad almalik05-03-03, 10:32 AM
    Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-03-03, 11:10 AM
      Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-03-03, 05:27 PM
        Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-04-03, 03:57 PM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-05-03, 05:23 PM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين ahmad almalik05-06-03, 09:22 AM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين ahmad almalik05-06-03, 09:33 AM
    Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-06-03, 05:19 PM
      Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين فتحي البحيري05-09-03, 08:57 PM
  Re: في مكاواة المهاجرين :امدر بالحافلة والركشة والكرعين ahmad almalik05-10-03, 09:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de