منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 02:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فتحي علي حامد علي البحيري(فتحي البحيري)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2006, 08:39 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منبر عثمان : (Re: فتحي البحيري)

    عن الصحافة عدد 3-6-2006

    مسارب الضي
    منبر السودان أم منبر عثمان؟!

    الحاج وراق


    * وجدت نفسي في حرج، اتصل بي أمس وأول أمس عدد من الأصدقاء يسألونني عن رأيي في دعوة الكاتب الصحفي الاستاذ/ عثمان ميرغني لتأسيس (منبر السودان)، فاستنتجت بأن لها أصداء، مما يرتب اهمية ابداء الرأي حولها، ومن ناحية أخرى، فقناعتي الشخصية انه ورغم مخاطبة الدعوة لحاجة موضوعية، هي الحاجة لبروز تيار جديد، وهذا سبب تقاطر المئات الى قاعة د. محمد عبد الحي، حيث الاجتماع التأسيسي للمنبر، إلا انها، ومع ذلك، غير مؤهلة للاستجابة للحاجة التي افرزتها! وفي التناقض ما بين التعاطف مع الدعوة، وما بين الاشفاق عليها من بذور الفشل التي تحملها، فقد اخترت في البداية ألا أعلق عليها واتركها لنقد الزمن وهو كفيل بها، ولكن إلحاح الاصدقاء لمعرفة رأيي، وتغليب أولوية الصدوع بالحق حتى ولو خصماً على المشاعر، اضافة الى المسؤولية تجاه المئات من الشباب الصادقين الذين اعطتهم الدعوة أملاً، وضرورة اشراكهم فيما أراه اسباباً للاخفاق اللاحق، فإما يقتنعوا بها ويعدلونها، أو يرفضوها ولكن تخلف لديهم حساسية نقدية تجعلهم أقل احباطاً حين يقع المحذور، كل ذلك، دفعني دفعاً للكتابة، وها أنذا أفعل!
    * في الخط الرئيسي لصحيفة السوداني - المتعاطفة مع المنبر - تمت تغطية الاجتماع التأسيسي تحت عنوان: كفاية ظلم كفاية، وهو إذ يردد مفردة (كفاية) مرتين، يشير إلى صلة القربى المضمرة بين حركة كفاية المصرية وبين المنبر الجديد. ولذا يفيد كثيراً في التحليل المقارنة بين الاسباب التي أدت إلى نجاح كفاية وبين مدى توفر هذه الاسباب للمنبر السوداني الوليد.
    * والظرف في البلدين - مصر والسودان - متشابه، رغم انه يختلف في الدرجة، ففي السودان، خلاف الطبيعة الاستبدادية للنظام، فان له كذلك مشروعاً شمولياً لاعادة صياغة كل عالم الانسان، بما في ذلك طول فساتين الفتيات! ولذا فان اية قضية، كبرت أم صغرت، بدءاً من تخصيص الموارد وانتهاء بجلسات غرام طلاب الجامعات، ترتبط بالسياسة! بينما النظام المصري اكثر تواضعاً في استبداده، فيترك مجالات للاختيارات الشخصية.
    ومع ذلك فإن مجال التشابه بين النظامين يوفر، من حيث المبدأ ، امكانية نجاح حركة شبيهة بحركة كفاية في السودان. خصوصاً وان كفاية المصرية قد نشأت على خلفية الفرز الحادث في القوى السياسية، فبعد عقود من تقييد الحريات ومن الركود الفكري والسياسي، استطاع النظام الحاكم احتواء قيادات الأحزاب في حدود المعارضة (الرسمية) - أي المعارضة التي تلعب دور (الديكور)، فتطرح المطالب ولكنها تظل (ترعي بي قيدها )!
    * ولأسباب مختلفة، فقد انتهت الحياة السياسية في بلادنا الى نتيجة شبيهة بمصر، فالعجز باد على القوى السياسية المعارضة، بفعل آثار الحرب، وبنتائج أسوأ حملة ارهاب تتعرض لها في تاريخها، وبفعل الوسائل المعقدة التي اعتمدتها ضدها الانقاذ، خصوصاً الاختراق والافقار، وبسبب الهجرة الواسعة وعدم القدرة على تجديد الكوادر، اضافة إلى الاسباب الذاتية كتقادم سن القيادات، واعتماد تاكتيكات سياسية خاطئة لم تكن تتفق والخبرة الممتدة للقوى السياسية كخيار العمل المسلح من الاطراف (وهو خيار ملائم اكثر للحركات الجهوية فنجحت فيه بينما فشلت فيه القوى السياسية الأخرى بعد ان بددت زمناً وكوادر وفقدت صلاتها القاعدية بالجماهير في الداخل، وكذلك بسبب صيغة التجمع الوطني الديمقراطي التي عزلت العناصر الاكثر ديناميكية غير المنظمة حزبياً، وعزلت الشباب والقيادات الجديدة، ثم ركون قيادات التجمع في اطار الصيغة الرسمية للحكم وتفضيلها الحصول على مطالبها بمخاطبة (عقل) الدوائر المتنفذة في الانقاذ وتحذيرها من مآلات الاوضاع الخطرة في البلاد ، وقد فضلت قيادات التجمع ذلك بناء على عدة اسباب، بسبب اشفاقها الحقيقي من احتمالات انزلاق البلاد نحو الفوضى، وبسبب ارهاقها الذاتي، اضافة الى همود معنويات بعض القادة ونجاح الانقاذ في تحييد البعض الآخر بالترهيب والترغيب! وفي المحصلة، فان (عقل) الدوائر المتنفذة لا يعقل النصائح والتحذيرات، فانتهت البلاد الى أزمة شاملة، أزمة حكم وأزمة في المعارضة ـ فبينما تهمد المعارضة الديمقراطية المدنية تنشط المعارضة المسلحة الجهوية وحدها، والاخيرة لا تشكل لوحدها مخرجاً ملائماً، فهي لا تلح على مطالب التحول الديمقراطي في المركز، ولذا يمكن (تسكينها) في اطار الصيغة القائمة دون تعديلات جوهرية، ثم انها لا تشكل بديلاً على النطاق الوطني العام، وفي حال انزلاقها عن الاعتدال في مطالبها فيمكن ان تؤدى بالبلاد إلى التمزيق!
    والخلاصة ان البلاد في حاجة إلى تيار جديد وإلى قوى جديدة.
    * ولكن، وعلى عكس الاوضاع في مصر، فإن الاحزاب السياسية السودانية، ورغم مظاهر العجز والارهاق، تستند الى قاعدة اجتماعية راسخة، وقد قاومت وصمدت في وجه شتى محاولات الاقتلاع والتصفية، ولذا لا يمكن تصور نشوء بديل صحي ومتكامل في السودان، بعيداً عن الاحزاب السياسية، سواء بتجديد خطابها وآليات عملها، أو بتجديد قياداتها، أو بابتداع الصيغ الجديدة الملائمة لتشكيل كتلة بديلة تعبر عن مطالب اهل السودان في السلام والديمقراطية والعدالة.
    * وهكذا فالحاجة ماسة وقائمة الى الجديد، ولكن منبر السودان بقدر ما اشار الى هذه الحاجة فإنه عاجز عن الايفاء بمستحقاتها، والسبب الاساسي في تقديري ان المنبر يتأسس بناء على تصورات الاستاذ/ عثمان ميرغني، وكما سأدلل لاحقاً، فان هذه التصورات، ورغم انها قد تزيد منبراً اضافياً الى المنابر القائمة حالياً - وهذا مشروع -، إلا ان المنبر المعني لن يكون منبراً للسودان حقاً إلا بالمعارضة لتصورات عثمان!
    * تشكل الديمقراطية حاليا عقدة مشاكل السودان ـ فأجهزة الدولة تتعامل مع المواطنين كعبيد لانها غير مراقبة بواسطتهم، وتتبدد موارد البلاد في الفساد بسبب غياب الشفافية والمساءلة، وتهدر الموارد في الصرف البذخي وفي الدعاية والصرف الامني والسياسي بديلا عن الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي بسبب غياب الديمقراطية وبالتالي عدم قدرة المواطنين في التأثير على اولويات الصرف الحكومي، وتتفنن المحليات في الجبايات وفي اذلال المواطنين لانها على يقين انها غير مساءلة امامهم.. الخ، ولكن عثمان ميرغني لا يضع الديمقراطية على رأس سلم اولوياته، حيث كثيرا ما اشاد بالنظم العسكرية، بل وطالب بجعل ايام اغتصابها للحكم اعيادا وطنية! ولهذا فان(منبر السودان) لن يكون منبرا للسودان الا بالضد من تصورات عثمان!
    * والديمقراطية السياسية وحدها ليست كافية، فلابد لاستقرارها من ديمقراطية اقتصادية واجتماعية، بتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وغياب هذه الحقوق احد اهم اسباب عدم رسوخ التجارب الديمقراطية السابقة، وحالياً، في بلاد يعاني اكثر من 90% من اهلها التهميش والافقار، فان الاولوية القصوى الربط ما بين مطالب التحول الديمقراطي السياسية وما بين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كمثل الربط ما بين حرية ونزاهة انتخابات المحليات وما بين ايقاف الجبايات والرسوم المبالغ فيها، او كمثل الربط ما بين حق التظاهر وتظاهر الخريجين الجامعيين لأجل التخديم ولاجل نزاهة وعدالة لجنة اختيار الخدمة العامة.
    ولكن عثمان ميرغني كثيرا ما كتب يؤيد جوهر سياسات عبد الرحيم حمدي المسماة باقتصاد السوق الحر، صحيح انه يريدها اكثر قانونية وانتظاما، ولكنها، ومهما كانت تعديلاتها، فتظل سياسات بلا حساسية اجتماعية، واجرامية، وهي المسؤولة عن زلزلة السودان، عن افقار الغالبية، وتخريب الخدمات، وعن التهاب الاطراف، ولذا لا يمكن مخاطبة قضايا البلاد الضاغطة الا بالخروج عليها جذريا، فبدلاً من السوق (الحر) لابد من سوق (اجتماعي) يضع على رأس اولوياته القطاعات الاجتماعية ـ أي التعليم والصحة والاسكان الشعبي والرعاية الاجتماعية.
    ومرة أخرى فان منبر السودان لن يكون منبرا للسودان الا بالضد من تصورات عثمان!

    * ولقد نجحت كفاية المصرية لأنها صاغت المطالب الاساسية للتحول في كلمة واضحة وبسيطة: (كفاية)، اعتراضا على امتداد عهد الرئيس مبارك لاكثر من ربع قرن، ثم صاغت شعارات تخاطب الازمة السياسية بوضوح (لا للتمديد لا للتوريث)، ولكن في المقابل، فان دعوة عثمان ميرغني وبدلا من صياغة جوهر المطالب السودانية (الديمقراطية والعدالة (سواء العدالة الاجتماعية او العدالة بين الاقاليم)، فقد اكتفت بعموميات وصياغات انشائية بلا محتوى محدد، ولا يسد هذا النقص الفادح الاسلوب الطازج والمؤثر لعثمان ميرغني!
    * ثم ان المنبر المطلوب لابد وان يستقطب تعاطف الاحزاب السياسية السودانية ذات الجذور الاجتماعية الراسخة، ولو في مستوى قواعدها، ولكن عثمان ميرغني يكن عداءً بالغاً للاحزاب، ويطلق عليها احكاما جزافية وظالمة، احكاما لا تفرق بين اسباب ضعفها الموضوعية والذاتية، ولا تفرق بين مطالب الاصلاح الحزبي العملية والممكنة حاليا وبين مطالب الاصلاح التي تحتاج الى تغيير ثقافي عميق وصبور، بل وتحتاج الى مرحلة تاريخية كاملة، ومن هذه المطالب الاخيرة تغيير نمط القيادة (الابوي)، وهي ظاهرة فاشية في الاحزاب يمينا ويسارا، ولا يمكن تخطيها ببيان ما، او بالرغبة، ذلك يتطلب تغييرا ثقافيا وتربويا ونفسيا، وأهم دليل على ذلك ان عثمان ميرغني الذي يدمغ قيادات الاحزاب بمصادرة ارادة ملايين السودانيين قد قبل تفويض منبره الوليد له شخصيا بتشكيل لجنته التمهيدية!! والمفارقة لا تحتاج الى شرح!!
    * وكارثة (منبر السودان) أنه يذهل عن طبيعة الاوضاع التي يتأسس ضمن اطارها، فيفتح عضويته عبر الصحف لكل من يشاء، والنتيجة لا تحتاج الى عبقرية، فالدوائر غير الراغبة في التغيير ستلغم صفوفه بمئات الوشاة والمخربين، وكل من لديه ادنى تجربة في مواجهة شمولية الانقاذ يعرف هذه النتيجة معرفة عين اليقين!!
    وقد واجهت (كفاية) المصرية ذات التحدي ـ تحدي ان تكون منبرا مفتوحا وفي ذات الوقت منبرا مأمونا، فابتدعت صيغة القيادة التمثيلية المتراضي عليها، فاختارت عدة رموز معروفين بانتمائهم الديمقراطي وبروحهم الكفاحية من شتى التيارات السياسية، ومن ثم استندت على تيار عريض تخاطبه مستفيدة من وسائل الاعلام والانترنت، دون هياكل تنظيمية محددة، وقد ضمن لها هذا التشكيل (دماغا) جماعيا عصيا على الاختراق، وفي ذات الوقت هياكل مرنة ومفتوحة.
    وفي السودان ليس من حلول سهلة، ولكن أيا ما تكن الحلول فلن يكون من بينها (الاريحية) التي تعامل بها الاصدقاء المؤسسون لمنبر السودان!
    * ختاماً ارجو أن تفيد انتقاداتي هذه في تحويل المنبر الجديد الى منبر للسودان بحق وحقيقة، وألا تؤدي بأي شكل من الأشكال الى (تكسير المقاديف) ، وللمؤسسين جميعاً تقديري ودعواتي بالتوفيق.
                  

العنوان الكاتب Date
منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟ فتحي البحيري06-03-06, 06:52 AM
  Re: منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟ الطيب بشير06-03-06, 07:09 PM
    Re: منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟ فتحي البحيري06-04-06, 05:50 AM
      Re: منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟ الطيب بشير06-04-06, 06:30 AM
  Re: منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟ Omer5406-04-06, 06:58 AM
    Re: منبر عثمان : رقم صفر06-04-06, 07:57 AM
      Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-05-06, 08:12 AM
        Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-05-06, 08:39 AM
          Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-05-06, 08:47 AM
            Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-05-06, 08:55 AM
              Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-05-06, 09:03 AM
                Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-05-06, 12:03 PM
                  Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-05-06, 12:15 PM
                    Re: منبر عثمان : Mustafa Mahmoud06-05-06, 04:09 PM
                      Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-06-06, 08:42 AM
                        Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-06-06, 08:58 AM
                          Re: منبر عثمان : فتحي البحيري06-06-06, 09:08 AM
  Re: منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟ Omer5406-07-06, 01:21 AM
    Re: منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟ فتحي البحيري06-07-06, 11:07 AM
      Re: منبر عثمان : هل هو محض تفاعلات داخل النظام ؟؟؟ فتحي البحيري06-07-06, 11:08 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de