|
Re: مسير الأسراب - منصة تشريح رواية سودانية (حقيقية) (Re: فتحي البحيري)
|
وإلى جانب آراء أماني أبو سليم وعصام وداعة وإجماع المتحدثين في ندوة إذاعية (الأساتذة نادر السماني ومصطفى بابكر وعزالدين ميرغني ) وغيرهم فإن قراء ونقاد كثيرون يتلقفون هذه الرواية ويتناقلونهابينهم بسرعة (الإشاعة) ويكادون يجمعون على 1- الرواية تضعك مباشرة أمام عقل روائي مرتب ؛ لا تكاد ترى خللا ولا نقصا ولا ترهلاً في بناء الرواية 2- قلة الأخطاء الطباعية و الإملائية إلى حد كبير (قياسا بكثير من الأعمال المطبوعة والتي تكاد تلمس فيها ضعف كتابة أصلا أو ضعف في الإخراج الطباعي) . اللهم إلا في مواضع بعينها بعض همزات الوصل والقطع والمد تتبادل أماكنها وقليل جداً من التاءات المربوطة تستحيل إلى هاءات . هذه أخطاء لا تحتسب بمنظور (الهجاء الصحفي !) . 3- مواقف واضحة وقوية ، صريحة وضمنية ، تجاه العديد من الأشياء والمسائل : العفة (تكاد تخلو الرواية من أي توظيف للجنس لا (فنيا) ولا ترويجيا ) . السياسة (حذرني استاذ يونس من الشيوعيين والإسلاميين حذرني حاج سيد من الأنصار وحاج عثمان من الاتحاديين !!) ويتمدد هذا الموقف (السلبي ) من الفعل السياسي على طول وعرض النص على الرغم من اقترابه الشديد من قضايا بها أبعاد (سياسية)... شعر الحداثة (وهذه ربما نأتي لها في سياق آخر ) ... أحوال المجتمع في السنوات الأخيرة ... الهجرة والهجرة العكسية .. إلخ 4- لا يذكر المؤلف (أية 28 سنة بالضبط فصلت بين 29 فبراير الأخير والأول) النظر الأولى في النص يقول أنها إما الفترة من 1972- 2000 أو 1976- 2004 بلا أي احتمال ثالث ، بمراجعة حقيقة التواريخ وتطابق 29 فبراير مع يوم الأحد نجد أن الـ28 سنة المقصودة يجب أن تكون 1976-2004 . ربما كانت هذه عبقرية وجدية أخرى قل أن يتوفر عليها القراء وقل أن تتوفر لدى الكتاب . وتجد أن الذهنية البنائية المرتبة اختارت الرقم 28 دون غيره باتقان . لا يوجد (عدد آخر ) يصلح للفصل بين زمني الرواية .. بين نقطتي بداية زمني الرواية سوى 28 سنة ... سبحان الخالق !!
|
|
|
|
|
|
|
|
|