أرسلت مداخلتي لك مرتين ولكن ظهر الاقتباس من كلامك فقط ، و جاءتني رسالة بأن الموقع في الصيانة و هأنذا أرسلها ثالثة لعلها تظهر كاملة .
Quote: لكن والله يا صديقي والخالق عالم ما النصح الا من موده وعشم وخوف وتمني
و الله هذا هو شعوري العميق تجاه ابني العزيز محمد علي الفاضلابي الذي قد لا يعلم مدى محبتي الخير له ، عثرت على اسمه وبعض كتاباته في هذا الموقع قبل بضعة أشهر فكأني عثرت على كنز عظيم ، ثم فوجئت بموقفه من الإسلام فهزني هزاً عنيفاً ، و نكد على عيشي ، فاتصلت به على هاتفه بالنرويج مرات لا أحصيها ، و لكن كان يأتيني صوته مسجلاً بأنه سيرد لاحقاً، فسجلت له عدة رسائل إلا أنني لم أتلق منه رداً ، و لعل له عذراً في عدم الرد ، ثم وجدته منافحاً عني لنيل عضوية المنبر ضد حملة جائرة ثم جاء مرحباً و ممتناً.
الفاضلابي الذي عرفته و أحببته صغيراً تلميذاً لي بمدرسة أبي كدوك المتوسطة ، تفرست فيه النجابة و النباهة ، فقد كان عقلية فذة منذ صغره ، و على كبير من الأدب ، و تحمل المسؤولية إلا أن العقل وحده لا تدرك به حقائق كل الأشياء ، ما لم تواكبه مقويات الإيمان و تزكية النفس .
وجدت مناقشات كثير من أعضاء المنبر له ، و أعجبتني التي فيها الرفق و الشفقة و التذكير و المحاولات الجادة للإقناع .
و في تقديري لو تُجنبت الإثارة و الحدة من الطرفين ، أؤمل أن تكون العودة أيسر ، و الطريق أقصر ، والقلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء ، و العاقل من يترك للصلح و الرجعة موضعاً .
و هناك كتابات متعمقة عن الإسلام لقدماء و معاصرين فلو رُجع لها فيمكن أن يكون لها دور - بإذن الله - في الإقناع خاصة الكتب التي جمعت بين المنطق و الإيمان ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم ، مع الدعاء و الإلحاح فيه بطلب الهداية للحق .
أخي وليد واصل مع صديقك ، و أفضل أن يكون الاتصال مباشرة عبر البريد الإلكتروني وغيره ، و ارفده بمصادر المعرفة المناسبة ، و أنت في كل الأحوال مأجور - إن شاء الله - ، و لا يملك القلوب إلا رب القلوب علام الغيوب .
و نسأل الله لنا و لكم وله الهداية ؛ ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة