Quote: تحية ..فلسفة التقية المعتمدة..هي احدي مفردات الفلسفة الذرائعية في ادبيات المشروع الحضاري المزعوم ...بها يجوز الغير ممكن ...يظن الكثيرون اننا اتجهنا الي المربع الثاني بينما تشير الظروف الي حالة من يحارب وظهره علي الحائط ...حالة انسداد الافق لا تحتاج الي برهان ... من يحتكر الحكمة عليه ابتداع الحلول ....ولكن هيهات..
شكرا جزيلا لاستاذ محمد الكامل عبد الحليم يمكن وصف الواقع السياسي في السودان بواقع التفاهمات و المساومات
بين الحركة و الشعبية و المؤتمر اتفاق يتم تنفيذه بما لا يرضي الجميع طرفي الاتفاق و بقية القوي السياسية الجميع غير راض عن تنفيذ بنود الاتفاق تبقت من هذه الاتفاقية فقط اجراءات الاستفتاء و ما يترافق معه من ترتيبات و انفاذ قانون المشورة الشعبية للمناطق الثلاث و هي ايضا استفتاءات لم يتبقي شيء و بعد ذلك سيتكون واقع جديد.
بين التجمع الوطني الديمقراطي السابق و النظام الحاكم اتفاقات يعتبرها النظام غير مهمة او ملزمة و ليس اكثر من مساومات لتحقيق نوع من المكاسب مثل مساحة حرية اضافية للمعارضة و محاولات يائسة من النظام الحاكم لتجميل صورته عالميا هنالك اتفاقات او تفاهمات بين السيد الصادق المهدي من جهة و السيد محمد عثمان المرغني من جهة اخري مع المؤتمر الوطني و يعتبرها الاخير غير ملزمة و غير مهمة
هنالك اتفاقات بين فصائل من مقاتلي دار فور و المؤتمر الوطني و مازالت المفاوضات مستمرة تمت الانتخابات في اجواء من المقاطعة الجماهيرية المعتبرة و انتهت و الجميع يتهم القائمون عليها بالتزوير منذ الاحصاء السكاني، سجل الناخبين و اجرءات الاقتراع المهم هذه انتهت. هذه الاتفاقات و تلك التفاهمات اسهمت بصورة كبيرة في اطالة عمر النظام الذي فقد مبررات وجوده جماهيريا و اصبح النظام فيما هو عليه الان من عزلة تامة و فشل ذريع . و هنالك اسهام آخر سلبي لهذه الاتفاقات و هو في اشاعة روح الانتظار و انعدام المبادرة بين الناس حيث اصيبت الجماهير بالاحباط لان كل ما تم لم ينعكس علي الواقع المعيشي او علي حياة الناس العامة حيث مازالت القوانين المقيدة للحريات نافذة. عندما ينعدم الاثر السلبي لهذه الاتفاقات و تلك المساومات سيتضح لنا جميعا أن الوضع لا تستطيع تغييره الا الجماهير بعد انتظامها خلف برنامج حد ادني يستهدف الاتي استعادة الديمقراطية الغاء القوانين المقيدة للحريات و هي القوانين النافذة الان اشاعة السلم و توطيده حل مشكلة دارفور بما يخدم سكان اقليم دارفور و يحقق مصالحهم في التمنية و الرفاه و السلام و الحرية محاسبة كل من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني او اي فرد من افراده ممن اسهموا في تنفيذ انقلاب يونيو 1989 من الاسلاميين و غيرهم. المؤسف أن هذه التفاهمات و الاتفاقات قد قادت بالفعل الي تمزيق الوطن و تفتيت وحدته معروفة الان الوتائر المتسارعة التي يمضي بها جنوب السودان نحو الاستقلال ليكون بلدا منفصلا عما كان يعرف بالسودان
انقضاء أمر الاستفتاء باستقلال الجنوب او بالوحدة سيغير واقع الحال في الجنوب و سيظل ما سيتبقي من سودان تحت حكم المؤتمر الوطني!! و ربما تكون هنالك مترتبات اخري وخيمة، انقضاء الاستفتاء سيفتح الطريق امام مهام جديدة ستكون اكثر عسرا و عنت.
استاذ محمد الكامل عبد الحليم لم افهم ما تقصده من العبارة بين الاقواس ( حالة انسداد الافق لا تحتاج الي برهان ... من يحتكر الحكمة عليه ابتداع الحلول ....ولكن هيهات..)
لا اري افقا منسدا، بل هي مشرعة امام احتمالات متعددة لا اري محتكرا لحكمة يستطيع ابتداع الحلول من سيولد الحلول لهذه الازمات هم ابناء هذا البلد الشرفاء لان البلاد ستبنيها سواعد بنيها فقط
فقط كيف ستنفك الجماهير من عقال هذه الاتفاقات ، التفاهمات و المساوات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة