|
Re: ب.أحمد الطيب: أن الزي الذي ترتديه الطالبات في الجامعات، مدعاة للفساد والانحلال والزواج العر (Re: سعد مدني)
|
إقتباس: تعدُد وتنوُع
لقد أوردت دراسة اجتماعية في السودان، أن الملبس يتضمن قيمة رمزية عالية. ويعتبر بالإضافة إلى اللغة، من أهم الرموز المثمرة في التحليل الاجتماعي. ويعد الزي عموماً، من أوضح سمات استقراء المجتمعات، من حيث تراتبها الطبقي، وتصنيف شرائحها الاجتماعية، داخل المجتمع الواحد، كما قد يشير إلى مدى انغلاق وانعزال مجتمعٍ ما أو انفتاحه على الآخر. ويمكن أن يعبر عن موقف فكري أو سياسي، كما يتمظهر في رداء قادة الدولة ونخبها السياسية. والسودان بلدٌ واسعٌ، وفيه تتعدد الثقافات والديانات والإثنيات، حيث تعيش على أرضه أكثر من خمسمائة قبيلة، ويستخدم سكانه عدة لغات رئيسية يتفرع عنها ما يزيد عن الأربعمائة لهجة محلية، وقد ظلت بعض المؤسسات التشريعية والتنفيذية في السودان، تصدر العديد من القوانين والقرارات الإدارية التي تتناول الزي واللبس، دون الانتباه إلى تعدد مكونات الهوية في السودان، كقانون النظام العام وقانون الظهور في المنتديات العامة وغيرها. وأضحت هذه القوانين واللوائح والقرارات الإدارية، موضوعاً حاضراً في حوارات الهوية الدائرة بكثافة في الأوساط السياسية والقانونية السودانية، وظل الكثيرون يتساءلون عن مشروعية وصحة هذه القوانين والإجراءات. والشاهد أن النساء في العديد من مناطق السودان، لم يعرفن الملابس، ويرتدين فقط ما يعرف بالرحط، وقد كان هو الزي السائد إلى فترات تاريخية حديثة نسبياً، أي حتى الثلث الأول من القرن الماضي..
|
|
|
|
|
|