Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول (Re: ممدوح أبارو)
اليوم الثاني: 18 سبتمبر : الجلسة الأولى: المداولات والخطاب السياسي: في اليوم الثاني 18 سبتمبر تواصلت جلسات المؤتمر حيث ألقى عبد العزيز الكمبالى كلمة اللجنة التحضيرية ونوّر الحضور عن سير عملية التحضير والإشكاليات التي واجهت اللجنة وكيف تمت معالجتها، ثم عرض عادل عبد العاطي ورقة الخطاب السياسي التي تحوى ملامح خطاب الحزب في المرحلة المقبلة، والتي كانت دمجا للخطابين السياسيين للأستاذة نور تاور وعادل عبد العاطي في الجلسة الافتتاحية. وبعد التداول حول الخطاب اقر المؤتمرون التالي: فشل الدولة السودانية وأزمتها اليوم: -أن البلاد تمر في مرحلة من من اخطر مراحلها. فمستقبل السودان كدولة واحدة يهدده خطر الانقسام، وبقاء الشعب كنسيج اجتماعي موحد تكون عبر القرون يهدده خطر التمزق. كما إن شبح الحرب الأهلية يطل بوجه المخيف الكالح كأبشع ما يكون. بينما نجد معسكر القوى الديمقراطية والجديدة منكفئا على نفسه ويكاد يكون مستسلما للواقع الكئيب. أن الواقع يتطلب أن تستطف القوى الليبرالية والديمقراطية والجديدة وان تتحرك دفاعاً عن وحدة الوطن على أسس جديدة وعن مصالح المواطنين وعن حقوق الفرد سيرا في طريق إعادة بناء دولة سودانية جديدة تكون نقيضا لكل تاريخ الدولة السودانية الحالية والفاشلة. -أن الدولة السودانية الحالية هي دولة فاشلة تاريخيا، حيث تكونت الدولة السودانية الحديثة في عام 1812 عن طريق العنف وسياسة السلب. إن تاريخ هذه الدولة منذ ذلك التاريخ لم يتغير كثيرا. إن تاريخ الدولة السودانية هو تاريخ الفشل في إقامة مؤسسات سياسية حديثة وأنظمة دستورية مستقرة وبناء امة سودانية متصالحة مع ذاتها ومكوناتها، وبدلا من ذلك فقد كانت حربا على الفرد والمجتمع. -إن اكبر دليل على فشل هذه الدولة هو عجزها عن حل القضايا المصيرية التي تواجهها، وفي قلبها قضية المساعدة في اكتمال التكوين القومي وترسيخ وحدة الشعب في كيان قومي جامع تحت ظلال دولة دستورية موحدة تظل الجميع. إن انفصال الجنوب بعد 60 عاما من القتال قد أصبح قاب قوسين أو ادني، كما إن دارفور يهددها نفس المصير في ظل استمرار التهميش التاريخي وسياسات الإقصاء الممنهجة والعنف الشامل تجاه المواطنين. -إن هذه الدولة قد فشلت في مهمتها الأساس، أي الحفاظ على وحدة وامن الوطن والشعب، وبذلك فقد آن الأوان لإعلان فشلها هذا والبحث عن تكوين دولة سودانية جديدة تقوم بما عجزت عنه دولة السودان القديم الفاشلة، أي تكوين دولة سودانية كونفدرالية علمانية منحازة للمواطن ، ديمقراطية في جوهرها وبسيطة في هيكلها وشكلها. خارطة الطريق لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة: -يطرح الحزب سبيلا لتجاوز فشل الدولة السودانية خارطة طريق لإعادة بناء الدولة السودانية الحديثة على أساس عقد جديد بين المواطنين الحرين، تنشأ باختيارهم الواعي والديمقراطي، وتحاول إصلاح ظلامات وقهر وتخلف العقود والقرون. على أن تكون دولة بسيطة لا مركزية تقوم بواجباتها الأساسية في توفير الأمن وفتح فرص التطور لمواطنيها، وحماية حقوقهم وحرياتهم الأساسية، وفي قلبها حقهم في الحياة وحقهم في الاختلاف وحقهم في تطوير ثقافاتهم ومواردهم وحكم نفسهم بنفسهم . هذه الدولة يجب أن تتبني الفيدرالية - بشروطها الحقيقية - كشكل للحكم في السودان، وضرورة تنزيل السلطات محليا لأبسط التكوينات، وان تكون قضايا ومصالح المواطنين من أولى اهتماماتها. -هناك ضرورة أن يقوم الاتحاد الفيدرالي السوداني – المقترح - وفقا لوثيقة تأسيس تضمن حقوق كل الأفراد والمجموعات والأقاليم، ويتم النقاش حولها في شكل ديمقراطي وواسع وشعبي، ويتم التصويت عليها في كل إقليم، تأييدا أو رفضا، بحيث نقوم بما فشلت فيه النخب القديمة، من أعادة تأسيس الدولة السودانية بطريقة رضائية وعادلة، وبعقد اجتماعي جديد وعقد وطني جديد.وأن تكون هذه الدولة دولة علمانية كاملة الدسم، تفصل فصلا تاما ما بين الفضاء السياسي والفضاء الديني. -ودعا المؤتمرون لربط خيار الفيدرالية لمستقبل الكيانات السودانية المتعددة، بالدعوة لإنشاء كونفدرالية لكامل دول منطقة القرن الأفريقي الكبير، بما تسمح به من حرية تنقل وإقامة الأفراد من مختلف الدول في داخل دول تلك الكونفدرالية، وفتح الحدود بينها وزيادة التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والاجتماعي. حق تقرير المصير والحقوق المكتسبة:- ناقش المؤتمرون قضية حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وقضية المشورة الشعبية في جنوب كردفان، ومستقبل قضية دارفور. حيث ثبتوا حق تقرير المصير وضمانه دستوريا وممارسته كحق أصيل وديمقراطي من حقوق الإنسان والشعوب، لأن أي حديث عن الفيدرالية والحقوق المتساوية للأقاليم والشعوب وتفكيك الدولة المركزية وبناء دولة ديمقراطية لا مركزية في مكانها، يصبح نوعا من الخداع إذا لم يقم على أساس طوعي. وهذا الأساس الطوعي الحقيقي لا يضمنه إلا حق تقرير المصير لكل أقاليم السودان، بما يشمله من إعادة الانخراط في إطار الدولة السودانية الفيدرالية العلمانية الحديثة بمعروف، أو الانفصال عنها – إذا عجزت عن ضمان تلك الحقوق- بإحسان. -إلا أن حق تقرير المصير لا يعني الانفصال بالضرورة ، وإنما المسؤول عن الانفصال هي القوى القديمة والاقصائية، وان ما يهم اليوم هو الدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين في شمال وجنوب السودان، غض النظر عن نتيجة الاستفتاء، وعن مواقف القوى المتنفذة في شطري الوطن . باعتبار ان حقوق المواطنة هي حقوق طبيعية ولا يمكن نزعها، وان حقوق المواطنين الجنوبيين في الجنسية السودانية ، وحقوق المواطنين الشماليين القاطنين في الجنوب في الإقامة فيه، هي حقوق مكتسبة لا يمكن خلعها. -ورأي المؤتمرون إن إجراء الاستفتاء علي حق تقرير المصير لشعب الجنوب في مثل هذه الظروف المتوترة ومن دون الإجماع الوطني المطلوب وفي ظل سيطرة الشريكين علي مفاتيح السلطة في الجنوب والشمال وباستمرار ممارسات المؤتمر الوطني الإقصائية سوف يعرض مستقبل الوطن وسلامته إلي كوارث عديدة وعواقب وخيمة، وإن تدخلات المجتمع الدولي الإنتقائية لمصلحة استمرار السلطة الشمولية علي سدة الحكم تجئ علي هوي ومصالح خارجة عن إرادة وخيارات شعوب السودان، وسوف تفضي في المحصلة النهائية إلي تفكيك الدولة السودانية القسري من قبل النخب الأنانية وليس وفقا لاختيارات المواطنين، واشتعال الحروب الأهلية بين أطرافها المختلفة. -وحين جدد المؤتمرون احترامهم رم كل الايجابي في تجربة نيفاشا، وما حققته من انجازات للمواطن الجنوبي ولعموم السودان، وفي أولها إيقاف الحرب في الجنوب ، فأنهم طالبوا الحركة الشعبية إعادة النظر في الجدول الزمني للاستفتاء، وضرورة قيامه في ظل ظروف تدعم حل كل الإشكالات الوطنية، ويدعم حق التصويت للمواطنين من أبناء جنوب السودان أيا كان موطن استقرارهم حاليا. ومن هنا دعا المؤتمرون قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى القيام بمبادرة جرئيه، والى الدعوة لتأجيل إجراء الاستفتاء حتى نهاية عام 2011 ، وليس بدايته كما هو مطروح، وذلك تحسبا من مغامرات المؤتمر الوطني ولإتاحة الفرصة لكل القوى في جنوب السودان وفي مجمل السودان للمساهمة في الحوار الوطني حول مآلات الوحدة والانفصال والتي يجب أن تسبق الاستفتاء. - كما دعا المؤتمرون القوى الديمقراطية والوحدوية في جنوب السودان إلى التكتل مع القوى الديمقراطية في الأقاليم الشمالية لصياغة موقف موحد من الاستفتاء ومواجهة استحقاقات ما بعد الاستفتاء، وذلك حتى لا تحدث تجربة الترحيل القسري والحرب في حالة الانفصال. ورأي المؤتمرون خطرا داهما على امن المواطنين وحتمية عودة الحرب إذا ما سلمنا مستقبل الوطن وحق تقرير المصير لقيادة من يفتقدون إلى الرؤية الصائبة والإستراتيجية السياسية السليمة التي تستصحب مصالح المواطنين، ومن يعدون للحرب من الآن في حالة الانفصال. - شدد المؤتمرون على أن إن حقوق المواطنة هي الأهم في كل هذا الجدل الدائر - فبدون سيادة حقوق المواطنة والتساوي القانوني لا يمكن أن تكون هناك وحدة للسودان، لا الآن ولا في المستقبل. وسيكون مصير الجنوب هو الانفصال ومصير السودان نحو مزيد من التفتت والتفكك. إننا بغض النظر عن نتائج الاستفتاء وقيامه أو تأجيله نناضل من اجل ضمان الحقوق الدستورية لكافة المواطنين في ظل دولة دستورية علمانية ديمقراطية. إن علمانية الدولة قد أصبحت هي مفتاح بقاء السودان كدولة موحدة. (عدل بواسطة ممدوح أبارو on 09-25-2010, 08:59 AM)

العنوان	الكاتب	Date
الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	ممدوح أبارو	09-25-10, 08:16 AM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	ممدوح أبارو	09-25-10, 08:27 AM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	ممدوح أبارو	09-25-10, 08:32 AM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	ممدوح أبارو	09-25-10, 08:35 AM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	ممدوح أبارو	09-25-10, 08:53 AM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	ممدوح أبارو	09-25-10, 08:59 AM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	ممدوح أبارو	09-25-10, 09:05 AM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	Abdalla aidros	09-26-10, 12:53 PM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	على عمر على	09-26-10, 01:06 PM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	محمد عبد الماجد الصايم	09-28-10, 11:03 AM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	ثروت سوار الدهب	09-28-10, 08:35 PM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	صديق عبد الجبار	09-28-10, 11:18 PM
Re: الحزب الديمقراطي الليبرالي: البيان الختامي للمؤتمر التمهيدي الأول	Abdel Aati	09-29-10, 10:52 AM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]