|
Re: زائر المطر الثلجى- قصة قصيرة (Re: Abuelgassim Gor)
|
أتيت بجزع شجرة ..وكان الله يصب الماء صبا حتى ابتل منى المخيط فتجردت منه فصرت كما ولدتنى أمى. جئت بعربة (كارو) كانت قابعة أمام منزل قديم متهالك ...صنعتُ منها مسرحا ، ثم صنعت ألف دمية ، وأتيت بالطبول ..ثم أعلنت احتفالى ...تحت نافذتك تماما أنا اليوم مركز الكون القديم..أرمينى بحذاء أو هزى بمنديل دانتيل أيتها الاميرة ..يا مليكتى والعشب الكونى الربانى الشعشعانى ...يا أيتها المرأة الكونية المنشرة فىًَ أبدا حتى النخاع ، اخرجى لى منديلا من ( الدانتيل) أو أرمينى بحذاء ... خرج القوم واتهمونى بالجنون.....مجنونك ...شعشعانى ...صرختُ ...صرختٌ وصرختُ ..حتى خرج المنديل ...نعم أيها القوم هذا هو المنديل يتدلى ، صفق القوم ..لقد صفق لى النظارة وانا أصنع مسرح نافذتك ...منديلكِ عصفورةُ الانتباهة ، كان رمز ، كان عشم قديم... يتدلى والقوم يهتفون المنديل ..المنديل ..المنديل ...مرألمنديل بالنافذة الأولى فغسل فسيفساء الزجاج حتىبان تبر المطر الممزوج بأريجك القرنفلى ، وطبولى تدق . كل النوافذ مغلقة الا قلبى ..بخور. اتسعت باحة مسرح نافذتك ... علم خادم الخِتمْ ألسلطانى عن تكأكأ القوم ...علم بمسرح نافذتك الملحمى، فأمرنا أن نفرنقع ..لكن واصلنا الاحتفال والمنديل يتدلى ...انها احتفالية المنديل ، أنقسم النظاره الى قسمين ، قسم اسمه مجموعة المنديل المتدلى ، والقسم الثانى باسم المنديل غير المتدلى ....انه الحبل وكنت كما ولدتنى أمى أدير شخصياتى...سألنى خادم الخِتم السلطانى -لم أنت هكذا ؟ قلت : لقد خلقنا الله أحرارا فلماذا لا نعود...أنا شعشعانى توقف المنديل ، توقف القلب ، توقف النبض ..ازادات الحركة على خشبة مسرح نافذتك ...تحرك الكورس الذى صنعته من دمى خرقتى مرددا: يا أيها المنديل .... تنزل علينا بردا وسلاما .. كنت أول من أمسك بالمبنديل ، أمسكته بكلتى يداى ،كان ناعما ، حريريا ، زلقا مثل مفارقة سياسية ، سهل مثل شيطان رجيم ، وعفر كالسأم المباح مسحت به صدرى والقوم من حولى يتخطفونننى تخطفا ويتخامشوننى تخامشا ليس منهم من يستنكف غائلة ...كلهم هكذا فقعيت...ثم فررت ومن خلفى النظارة يطارودنى وأنا أكاد أن أتحول الى اعصار ، تحركت دمى المسرح البالية ، ثم جاء حمار ذكى ليجر المسرح الكارو .هكذا بدأت المطاردة الميتافيزيقية المتسربلة حتى اذا ما دخلت فى برميل القمامة وقف القوم وتبولوا مثل كلاب ضالة وانصرفوا انصرفت كل الكلاب .. فتحت المنديل فوجدت به كتابة أشبه بالخط العثمانى : نلتقى اليوم تحت شجرة اللبخ عند منتصف الليل.
|
|
|
|
|
|
|
|
|