فى عشق الخالات ,, الرجاء إضافة خالتك ,,

Quote: الاستاذ الفاضل / عماد عبد الله تحية طيبة وكل عام وانت بخير ارجو ان تعذرني عن اذ اطلعت على البروفاي لالخاص بك بالمنبر العام للحصول على عنوانك الالكتروني للمراسلة شدني واعجبني جدا موضوع بوست الاستاذ/ كمال سالم عن عشق الخالات ولي خالة من نوع متفرد حاصرتني خواطر عده عنها بعد رحيلها عن مدينتنا فكتبت بعضها منذ فترة قصيرة رايت ان يقراها غيري ممن يمرون على المنبر العام ... وذلك لان دوافع كتابتي كانت انسانية صادقة جدا بعيدا عن اي مزايدة سياسية او غيرها وحيث انني من مدينة نيالا فقد تكون اللغة بها بعض مظاهر الريف الدارفوري الحنين.... فارجو ان التكرم بالاطلاع (مرفق ) واذا رايت استاذي الكريم انها مناسبة للنشر فارجو نشرها بالبوست المعني ... وان لم يكن ذلك فلك مني ان تقرأها واشكرك على ذلك كثيرا مع شكري وتقديري ايضا للاستاذ كمال سالم وجزيل شكري وتقدير لك واعتذاري مكررا ......... بوح خاص /عام ........ إليك أيتها الابنوسة والسلااااام أشول يا خالتي السمرية الجميلة لكم حزنت عند زيارتي الأخيرة للبلد عندما أخبرتني أمي بصوت مملوء بالأسى ( محمد ما شفت أشول رحلت الجنوب)) ، فوقع الخبر علي وقعاً قاسياً لحد الاندهاش ولم انبس ببنت شفة ، فرفعت عيني انظر إليها في توسل ، فاستقبلتني عينيها وكأنها تحمل اعتذاراً رقيق عما أصابني. كم كان مريراً وأنا أقف في مقام دارك التي أصبحت بقدرة قادر (دارك السابقة) كان مؤلماً جدا ذاك المشهد واجترار الذكرى القديمة منذ طفولتي ومعي صغار نركض أمام هذه الدار وندخلها دونما تردد أو استئذان ، ونلاعب أبناءك السمر الجميلين ، ونفرح أيما فرح عندما تأتينا هاشة باشة تعلو وجهك ابتسامة الرضا الكبير والقناعة بخير وفير. تذكرت يا خالتي ( أشول ) عندما سألتك في براءة طفولة مفطورة على حب المعرفة وقلت لك (( خالتي أشول أنتي اسمك ده مالو ما ذي باقي أسامي النسوان)) ، فجاء ردك علي بحلم كبير فهمت فيه فيما بعد ان الناس يختلفون في كل شيء بأسمائهم وأديانهم – وحكيتي لي أن (أشول) تعني بالعربية (عوضيه) فعدت راكضاً اخبر أمي أن خالتي أشول اسمها الحقيقي عوضيه وأنا مملوء بالفرح لهذا الاكتشاف الكبير. صدقيني يا خالتي أشول حزنت لعدم لقياك وأنا أتذكر آخر مرة التقيك فيها بمحطة القطار حين وداعي متوجهاً للجامعة بالبندر ، ورايتك قادمة من بعيد في حالة من الفزع والنواح الذي انتظم المكان اتيتي مودعة ككل الجيران والحبان واذكر جيدا وصيتك تلك بعد أن تقالدنا في عناق طويييييل قلت ((يا وليدي القراية سمحة شد حيلك وكلنا راجيينك)) ، كانت وصية وكلمات شافية لكل جراح التغرب والتعذب والكد من اجل (القراية) ، ولا أنسى أبدا تلك الجنيهات (الخمسة) التي وضعتها بجيبي أثناء ذاك العناق الطويل ، هي جنيهات تنازلتي عنها رغم رقة الحال وشح المال ، فكانت أسمى معاني الوفاء والواجب الذي جرت عليه العادة بالبلد وهو لحب عظيم ووفاء كبير يتجاوز كل الفواصل والمسميات الجهوية والقبلية والدينية ... ولا أنسى انحناء قامتك العظيمة على والدتي النائحة يومها مواسيةً لها (( ما تبكي بت امي محمد بكرة يجينا دكتور كبير )). أنت إنسانة نادرة جدا يا خالتي أشول ومع هذه الدنيا التي ساقت إلينا كل جراح الزمان ، كان لابد لها ان تأخذك منا بعيداً ، فما عودتنا أن تهبنا كل ذاك الجمال الإنساني السامي. أتدري يا خالتي أشول أننا قد لا نلتقي قريباً ولربما لن نلتقي أبدا ، فهاهم ساسة البلاد يصولون ويجولون ولعلهم لوجداننا يفصلون وقد نحتاج تأشيرة يوافق عليها السلطان لنرى بعضنا يا خالتي أشول . فتباً لهم إن فعلوا هذا الانقسام بفكرهم الأرعن هذا ، يا خالتي ويلهم إن فصلوا وجدانك عني وتركوا وجداني نازفاً هكذا تباً لهم و بئس هذا الزمان. أيتها الابنوسة لك حبي وكل آيات العرفان والوئام يا خالتي الحنينة والسلاااااااااام. محمد يوسف محمد/ 1/ اغسطس /اب 2010 المملكة العربية السعودية - تبوك