|
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ (Re: Arabi yakub)
|
حتى وصلنا في عهد الجبهة الى الاحتفاء بالموتى الغزاء في حرب اهلي ظالم لا اساس له على الاطلاق, يقرره الجاسمون في سدة سلطة الدولة القهرية المستبدة الذي يتبادله هؤلاء القتلة. ولم يكن غريبا بان السفاح البشير الذي اعلن حرب الجهاد ضد شعب الجنوب السوداني. والان يمارس الابادة الجماعية في دارفور كان قائد الحرب في الجنوب في العهد الحزبي تحت قيادة الصادق المهدي رئيس الوزراء الاسبق, وبمشاركة كل القادة المذكورين اعلاه هذا باختصار شديد على المستوى الاجتماعي والسياسي الفوقي. بالاضافة الى انهم كرسوا مفهوم الدولة التي تحتكر العنف المادي واللفظي معا في كل صغيرة وكبيرة خاصة ضد فئات معينة. حيث لايوجد خيارات اخرى او بدائل ناجعة ولو يقضي ذلك الى تغيير الحكومة طوعا وسلما وتغيير شخوصها ايضا لتحقيق المصالح العليا للوطن وربط لحمته الاجتماعية في السلم والامن وتجنب اشتعال الحروب بين ابناء الوطن الواحد كعمل انساني واخلاقي وسلوك عقلاني راشد ينتهجه مؤسسة الدولة كاستراتيجية مع مواطنيه في اقاليمهم البعيدة المتناثرة. بل ارسوا مؤسسة ثقافة سياسية قيادية بعقلية ومفاهيم جهوية قبلية ضيقة مهووسة بالحروب والانتقام والتشفي والتصفية الجسدية وفق ثقافة القبيلة ان لم نقضي عليك فانك حتما ستقضي علي يوما ما, واظهار الرجالة كمفاهيم قبلية بحتة ومنقرضة ايضا. والهروب من المسائلة القانونية والشفافية بطرق وحيل عجيبة كالاية التي استخدمت زورا وبهتانا (عفا الله عما سلف)لتمرير كل الجرائم الكبرى في حق شعب السودان. وترك المجرمين الجناة احرارا طلقاء لتكرار افعالهم والافتخار بها والسؤال هو لماذا؟ ومن قال لهم ان الله قد عفى عنهم؟ كيف عرفوا ذلك بعد انقطاع الوحي؟ وهذا دليل صارخ على ان المجرمين هم انفسهم ولا احد غيرهم حيث السودان لم يتعرض لغزو اجنبي منذ الاستقلال. واصبحت مؤسسة الدولة التي تحولت تاريخيا الى مؤسسة خدمية لصالح الانسان وتقديم كل انواع الخدمات لجميع افراد شعبه في الداخل والخارج.اصبحت موسسة الدولة عبارة عن موسسة عسكرية تحتكر العنف ضد مواطنيه لسلبهم ونهبهم بالاضافة الى قتلهم بالجملة في قلب المدينة الامنة. هذا بخلاف حروب الدولة ضد شعبه المشتعلة منذ الاستقلال حتى اللحظة.وما حدث في العهد الحزبي الاخير خير دليل حيث ان حكومة السيد/ الصادق المهدي الائتلافي قد تم حلها لاكثر من ثلاثة مرات بسبب إفعتالها وتكريسها الازمات وعدم توفير الخدمات ورفع عبء المعاناة عن كاهل المواطنين وانسحاب شركائه في الائتلاف الا انه لم يقال ولم يستقيل. وهذا ايضا دليل على التسلط والنزعة الدكتاتورية ورهن مصير الحزب وشعب السودان بشخص واحد. والان يكررون ذات التجارب الاستبدادية المازومة برهن مصير شعب السودان بكامله بمصير الفرد الدكتاتور الانقلابي عمر البشير بدعم من الجميع حكومة ومعارضة. بل قال الامام عبارته العنصرية المشهورة بان البشير جلده ولا يمكن ان يجر فيه الشوك؟ بينما هم جميعهم احرقوا شعبهم بالذخائر الحية ومن جيب ذات الشعب.كما انتجوا نوع من القيادات على الرغم شهاداتهم التعليمية العليا الا انهم لا يمكن وصفهم الا بالسفاحين والقتلة الفاشيين سارقي قوت شعبهم ولا يعيشون إلا في اطار الحروب والعنف. والدليل الصارخ هو افتعال اشعال حرب الابادة في دارفور واستمراره حتى الان. كما انهم جميعا خرجوا من عباءة هذه القيادات باعلاه وجزء من احزابهم وكانوا تحت قيادتهم تاريخيا حتى العسكريين منهم ايضا حيث تم تدريبهم وتاهيلهم وادخالهم في الممارسة السياسية الحزبية اولا.
ان واجب احالة هؤلاء القادة من الشان العام ولا حتى على مستوى ائمة المساجد يجب ان يختفوا نهائيا وينزوا في منازلهم. وهذا في حد ذاته هدف سامي وتحرر تاريخي يفتح الافاق لانجاز المهمات التاريخية المهمة بامر الوطن وشعبه العظيم الذي يعاني منذ الفترات الاستعمارية والغزو الاجنبي. واصبح عارا علينا كاجيال من امة حية كالشعب السوداني العظيم ان نرتهن مصيرنا ومصير امتنا واجيال قادمة تحت عباءة هؤلاء الفاشلين المأزومين. ولقد كان لهم الفرص التاريخية في كل شئ, من حيث تربيتهم ومستويات تعاليمهم وثقة شعب السودان الابي فيهم منذ ستينات القرن الماضي وكان بوسعهم ازالة كل اخطاء قادة الاستقلال والاستفادة من تعاليمهم العالي وثقة شعبهم لتاسيس وبناء دولة سودانية حديثة ينتمى اليه جميع بنيه والنهوض والارتقاء به ورفع معاناة الازمان عن كاهل شعبهم. الا انهم ظلوا يكرسون المساوئ ويعمدون الي صناعتها وافتعالها عبثا وبؤاطو مكشوف مع المؤسسة العسكرية ذو الارث الاستعماري ظلوا يتبادلون الادوار لقمع شعب السودان وقهره واذلاله حتى اوصلونا الى ما نحن فيه الان. وهي ماساة بحق لعقود من الفشل التاريخي الذي شكل هزيمة نكراء لمسيرة امة لنصل الى هذه المعادلة الصفرية في الدكتاتورية والاستبداد والارتهان تحت قيادة من القتلة والفاشلين لنصف قرن من الزمان. وبالتالي فان اي عمل في اتجاه التغيير لاي مجموعة في الشمال السياسي حتما لا يمكن ان يتم ولو باقل درجات النجاح الا بازالة هؤلاء الدكتاتوريون الحزبيون اولا لكسر هذه الحلقة الجهنمية لدورة الاستبداد الحزبي والدكتاتورية العسكرية المدعومة حزبيا
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-17-10, 02:27 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-17-10, 02:34 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-17-10, 02:37 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-17-10, 02:40 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-20-10, 04:23 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-20-10, 04:30 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-20-10, 04:32 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-20-10, 04:34 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-20-10, 04:36 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Tragie Mustafa | 09-20-10, 05:23 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-20-10, 08:13 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Nazar Yousif | 09-21-10, 11:05 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Tragie Mustafa | 09-21-10, 11:16 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | samia gasim | 09-23-10, 09:57 AM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | samia gasim | 09-23-10, 10:04 AM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-25-10, 06:41 PM |
Re: اين يكمن جذور الازمة الراهنة؟ | Arabi yakub | 09-25-10, 06:55 PM |
|
|
|