بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) مثال؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 03:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2010, 10:50 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م (Re: Hisham Amin)

    عزيزي هشام ...تهيالي انني ارسلت هذا الموضوع المقتبس فتبين لي الان انني لم افعل .. معضلة اللغة العربية اكبر من استعمالها في اعلانات عمل ...

    اللغة العربية بين الخطر الخارجي والتهميش الداخلي
    يرى باحثون أن 3000 إلى 4000 لغة قائمة اليوم، ستختفي خلال القرن الجاري، ويعتقدون مثلا، أن ما مجموعه 73 لغة من أصل 123، في القارة الأوروبية، بنسبة 59.35%، في طريقه إلى الاختفاء، وذلك رغم الإجراءات التي اتخذتها المجموعة الأوروبية لحماية لغاتها باعتبارها جزءا
    اللغة وظيفة عضوية، وملكة إنسانية، وظاهرة اجتماعية، تمثل البعد الرمزي الذي يرجع إليه تميز الإنسان، فهي الشجرة التي تثمر الفكر والوعاء الذي يحتضنه، والآلة التي بها يعمل، فينتج العلم والمعرفة.

    فهي لذلك محرك نشاط الأفراد والجماعات، ومحدد الحدود النفسية والاجتماعية والسياسية بين القوميات والسلالات، والمستويات الاجتماعية؛ وهي الحامل الأبرز لكل خطة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية .‏

    كما أنها أداة كل مخطط للهيمنة والاحتواء والاستئثار والإقصاء، وهو ما جعلها محل اهتمام علماء الاجتماع والإناسة والسلالات واللسانيات والاقتصاد والسياسة على حد سواء.‏

    وجعل منها النقطة المركزية في كافة إصلاحات التعليم وصناعة الإنسان في كل البلدان، وعلى أساسها تشكلت أغلب الأحلاف السياسية الحديثة: الكومنولث البريطاني، منظمة الدول الناطقة بالفرنسية، منظمة الدول الناطقة بالأسبانية، جامعة الدول العربية .‏

    مستقبل لغات العالم‏

    ويرى باحثون أن 3000 إلى 4000 لغة قائمة اليوم، ستختفي خلال القرن الجاري، ويعتقدون مثلا، أن ما مجموعه 73 لغة من أصل 123، في القارة الأوروبية، بنسبة 59.35%، في طريقه إلى الاختفاء، وذلك رغم الإجراءات التي اتخذتها المجموعة الأوروبية لحماية لغاتها باعتبارها جزءا من التراث الإنساني تجب حمايته.‏

    وفي دراسة عن لغات العالم تشرف اليونسكو على إعدادها منذ سنوات ، أن 5500 لغة من أصل 6703، ستختفي خلال قرن. ويرجح (جون دانييل) - اعتمادا على رأي خبراء- أن هناك ثلاث لغات ستقتسم العالم في حدود 2200 م، هي الإنجليزية والعربية والصينية، وأن الحركية اللغوية التي يدفعها تساقط قلاع الحدود اللغوية اليوم أمام مد الثورة الإعلامية والمعلوماتية، تجعلنا نعيش «مجزرة لغوية».‏

    كل ذلك يشهد أن هناك خطرا فعليا من قبل نظام العولمة، يهدد وجود الكثير من لغات العالم، ومن ضمن اللغات المهددة، رغم ما تقدم، اللغة العربية، ولا يخفي أن اللغة العربية المعيارية المكتوبة (نسبة الأمية في الناطقين بها قد تصل إلى60%)، ظلت عبر تاريخها تستند في قدرتها على البقاء، إلى العامل الديني والقومي، وهاتان الدعامتان الآن، مستهدفتان من قبل نظام العولمة، لأنه يعتبرهما حجر العثرة الأبرز في طريقه.‏

    والمقصود باللغة العربية هو اللغة التي بها نزل القرآن الكريم فيما بين سنة609-632م، يوم كانت لهجة غير مكتوبة، ضمن العديد من اللهجات في شبه الجزيرة العربية، يتكلم بها سكان الحجاز ونجد وما جاورهما، والتي قادت العناية بالقرآن وحاجات الدولة الإسلامية التي انبثقت منه، في القرن الأول والثاني الهجريين/السابع والثامن الميلاديين، إلى كتابتها، وتدوين معجمها، واستنباط قوانينها التركيبية والشكلية الصوتية الصرفية، وأساليبها المعيارية والعدولية؛ وتم كل ذلك في فترة وجيزة، فسيطرت على الحياة الثقافية في العالم العربي الإسلامي، وأصبحت منذ عهد الأموي عبد الملك بن مروان(65-86هـ/685-705م)، لغة التميز، تحتكره لمن يتقنها، فلا حق لمن لا يتقنها في المناصب القيادية، وأصبحت من أقوى اللغات عالميا (سياسيا، عسكريا، ثقافيا، لسانيا، وربما ديموغرافيا واقتصاديا) خلال القرون(8-11)، فاحتكرت المنابر الثقافية في كل مكان يدخله الإسلام. قبل أن تتراجع منذ القرن12م إلى19م، وتنزوي في دوائر ضيقة، وإن ظلت إلى اليوم، تحتفظ بمكانة خاصة لدى أتباع الديانة الإسلامية، لأنها لغة مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلمات هذه اللغة، وهي لغة طقسية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في العالم العربي، كما كتب بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، وأثرت في كثير من اللغات الحديثة: كالتركية والفارسية والألبانية والعديد من اللغات الأفريقية، واللغات الأوروبية كالروسية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والايطالية والألمانية.‏

    ثم شهدت حديثا خلال القرنين الماضيين، (13-14/هـ19-20م) تطورا على مستوى الإبداع الأدبي على الأقل، لم تكد تعرفه من قبل، لكنها مع ذلك، لم ترق إلى رتبة لغة التميز في أي من الدول العربية، رغم أنها نظريا هي اللغة الرسمية في كل تلك الدول، وأنها تدرس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الأفريقية والآسيوية المحاذية للوطن العربي (تشاد، مالي، السنغال، أريتيريا... إيران، تركيا... ) .‏

    وعبر هذه التحولات القديم منها والحديث، ظلت اللهجات الموازية لها، تتطور وتنتشر، وتحتكر عنها البيت والشارع والسوق والحديث الشفهي التداولي عموما، إلى اليوم.‏

    لكنها اللغة الوحيدة التي يزيد عمرها اليوم باعتبارها لغة ثقافة وإلى حد ما لغة عمل وتداول- على أربعة عشر قرنا، ومازالت حية، بحيث يفهم شداتها أغلب نصوصها الأقدم دون عناء كبير، ولا دربة خاصة.‏

    مكانة اللغة العربية‏

    تحتل اللغة العربية الآن الموقع الثالث في لغات العالم، من حيث عدد الدول التي تقرها لغة رسمية، والسادس، من حيث عدد المتكلمين بها، والثامن من حيث متغير الدخل القومي، في العامل الاقتصادي، وهي متأرجحة من حيث المنزلة في العوامل الأربعة الأخرى: (الثقافي، اللساني، الاقتصادي العسكري).‏

    ففي جانب النشر الإجمالي من العامل الثقافي، تحتل عالميا الرتبة22، و42 في النشر العلمي خاصة، وهي إحدى اللغات الست الرسمية في أكبر محفل دولي: منظمة الأمم المتحدة، وتهيمن على جزء من الإعلام العربي، ولها حضور في النظام التعليمي، و حضور أقل في النظام الإداري والتنظيمي.‏

    وبذلك فهي إحدى اللغات الإحدى عشرة الأكثر انتشارا في العالم، ( حسب ترتيب عدد المتكلمين بها: الصينية، الإنجليزية، الأسبانية، العربية، الهندية، الروسية، البرتغالية، البنغالية، الألمانية، اليابانية، الفرنسية)، كما أنها من الثماني، من بين هذه اللغات الإحدى عشرة، التي تكاد تقتسم المعمورة فيما بينها، وتحتفظ كل منها لنفسها بقاعدة جغرافية راسخة: (الماندرين في آسيا الوسطى، الأسبانية والبرتغالية في أمريكا الجنوبية، الإنجليزية في أمريكا الشمالية، العربية في شمال إفريقيا والشرق الأدنى، الهندية والبنغالية في أغلب القارة الهندية، الروسية في أوروبا الشرقية)، كما أنها من بين اللغات الست التي يعرف الناطقون بها تزايدا ديموغرافيا أكثر من غيرها، وهي حسب الترتيب: (الأسبانية والبرتغالية والعربية والهندية والسواحلية والماليزية)، لكن كل تلك المقومات لا تخفي أوجه قصور موضوعية وذاتية لا تني تفت في عضدها، أبرزها:‏

    - محاصرة هذه اللغة بلهجات تحتكر عنها نبض الحياة اليومية لأبنائها، من جهة، ومحاصرتها بلغات أجنبية منتجة للحضارة الحديثة، تحتكر عنها مجال العلم والتكنولوجيا وتسمية أشيائهما الجديدة من جهة أخرى، مما يشتت جهود أبنائها بين:‏

    لغة فصحى : تفرضها الهوية والانتماء الديني والقومي وامتلاك الموروث الثقافي للأمة، والتفرد عن اللهجات بكل ما هو مكتوب ومقروء، وبنسبة عالية، عن اللغات الأجنبية المهيمنة على الجديد في العلم والتكنولوجيا والتقانة، ولكنها بعيدة عن لغة التخاطب ونبض الحياة اليومية، وعن إنتاج مفاهيم العلم الحديثة، وتعاني من تقصير بارز من قبل الساسة والعلماء في خدمتها.‏

    لهجات فرعية: تحتكر التخاطب ونبض الحياة، لكنها غير مكتوبة، وغائبة عن الموروث الثقافي وعن ميدان العلم الحديث.‏

    لغة أجنبية: تسيطر على كل ما هو جديد في العلم والتكنولوجيا فلا يكاد يصل منه إلى اللغة العربية إلا ما مر عبر صمام الترجمة، ولكنها غائبة أو تكاد، عن التخاطب ونبض الحياة، وعن الموروث الثقافي الذي يشكل مرجع الفهم والاستيعاب لدى أبناء اللغة العربية، وتختص بجماعة محدودة من المتمدرسين، وهي عند أغلبها سميكة لا تمكن المستخدم من استعمالها وسيلة طيعة للإبداع، لأنها حاجز أمام الأفكار والمفاهيم، والمحصلة في النهاية هي عجز اللغة عن أداء وظيفتها كأداة طيعة للتفكيرالإبداعي.‏

    - ارتفاع نسبة الأمية بين أفراد القوة الديموغرافية الداعمة له ا(422 مليون)، لدرجة قد تصل إلى 60%.‏

    - افتقادها شيئا فشيئا لرابطتها بالدين الإسلامي، باعتبار أن ثلثي المسلمين اليوم على الأقل لا يعرفونها أصلا.‏

    - صعوبات ذاتية خاصة بهذه اللغة مثل، إهمالها لكتابة الصوائت وانعدام خدمة معجمية حديثة ذات مصداقية تدعمها، وتعقيد نظامها النحوي، وابتعادها عن لغة التخاطب ونبض الحياة اليومية. وغيابها الكلي أو الجزئي كلغة عمل، في الوزارات المالية والفنية والمؤسسات المصرفية والفنية التابعة لتلك الوزارات في الدول التي تتخذها لغتها الرسمية الوحيدة أو مع غيرها.‏

    - أن السياسات التربوية والمناهج الدراسية النظرية، انطبعت بهنات كثيرة: عدم عناية المدرس باستخدام اللغة العربية الصحيحة، مع تلاميذه وطلابه، والافتقار إلى أدوات للقياس الموضوعي في تقويم التعليم اللغوي، وقلة استخدام التقنيات الحديثة في تعليمها، والخلط الكبير في درس النحو بين ما هو وظيفي وما هو غير وظيفي ولا ضروري، قدم الطرق المستخدمة في توصيفها، وعدم وضوح طرق تدريس المبتدئين، واضطراب المستوى اللغوي من كتاب منهجي لآخر، وكون دراسة الأدب والنصوص لاتصل التلميذ بنتاج حاضره وتراث ماضيه وصلا يظهر أثره في حياته، وتبقى تحوم حول النص غالبا دون أن تخترق حصنه، وطغيان مضامين الحياة المفارقة على هموم الحاضر والمستقبل في تدريس الأدب، ونقص عدد المعلمين المختصين وانخفاض مستواهم في أغلب مراحل التعليم.‏

    وبعد اللغة التي يتعلمها التلاميذ في المدارس عن فصحى العصر، واستبعادها في أغلب الأحيان من درسي العلوم التطبيقية والمهارات العلمية، واعتماد المناهج على التلقين بدل الاستقراء والوصف والاستنباط، التي تعلم كيفية التفكير والروح النقدية.‏

    - أن الممارسة العملية، رغم شعارات سيادة الدولة ودعاوى الاستقلال وجعل اللغة العربية اللغة الرسمية الوحيدة لكافة الدول العربية، والثانية في بعض الدول الأخرى، جعلت اللغة الأجنبية هي المهيمنة على القطاعات الحساسة في الدولة، وخاصة القطاع المالي، وصيرتها مركز الجذب الأول للباحثين عن الوظائف، مما أعطى الصدارة لتعلم اللغة الأجنبية، وجعلها لغة الامتياز، وفرغ اللغة العربية من مضمون كونها لغة رسمية.‏

    هذه الهنات إن لم يتم تلافيها، قد تجعل مع الزمن، هامش مقدرة الدارس العربي على تجاوز حاجز اللغة نحو الإبداع، محدودا لدرجة لا تكاد تتعدى اختيار الاندماج الكلي في حضارة لغة أجنبية في بيئتها الأم، وهو اختيار فردي في المقام الأول، يقتضي ممن يقرره الانبتات من بيئته الخاصة.‏

    ظلم ذوي القربى‏

    إن اعتبار اللغة العربية لغة رسمية في دول الجامعة العربية، وفي أكثر من دولة أخرى، هو دعم سياسي لها لا غنى عنه، ولكنه لا يمكن أن يخفي أن لغة التميز التي يحتكر بها المهيمنون على الشأن العام في البلدان العربية امتيازاتهم غير اللغة العربية، وهو ما يفرغ هذا الدعم من مضمونه، ويعطيه نتيجة عكسية، إذ يدفع النشء إلى النفور منها، واعتبارها ضيفا ثقيلا، لأنه يستنفد وقته وجهده في دراستها، ثم لا تفيده شيئا في الترقي إلى المراكز المهمة التي يطمح إليها، وذلك ما سيزيد من شللها وتهميشها، وجعلها عقيمة، لا إبداع فيها، ولا فكر ولا أصالة، وأي شعب يتوقف عن استعمال لغته في الأنشطة الحيوية، ويستعيض عنها بلغة أخرى، فإنه يكون قد دق أول إسفين في نعشها، ومعروف عند المختصين، أن عملية الطرد هذه تمر بأربع مراحل: أولاها مرحلة ازدواجية النخبة: أو استعمال النخبة للغة غير لغة الأغلبية في الأنشطة الرسمية والإنتاجية والعلمية والإعلامية، بحيث يكون من لا يتقنها غير مؤهل للمشاركة في الأنشطة الحيوية، حتى تكون مصدر امتياز النخبة عن العامة، وبالتالي، تكون مصدر حرمان الأغلبية، وثانيتها مرحلة ازدواجية عامة أهل المركز (المدينة)، وذلك عندما يتهافت أهل المدينة على لغة النخبة، حتى يكون لهم الحق في الحصول على نصيب مما تمتاز به النخبة، وبالتالي، يبقى المحيط(الريف) يمثل الفئة المحرومة، لأنه لا نصيب له في سر الامتياز، وثالثتها مرحلة تحول العامة من أهل المحيط إلى اللغة الجديدة، وانحسار الازدواجية في جماعات قليلة هنا وهناك، وأخيرا مرحلة اختفاء اللغة الأصلية جملة؛ ولا أحد يماري في أن رحلة ازدواجية اللغة هذه باتت تكتسح الآن، معاقل اللغة العربية، وأنها لم تعد في مراحلها الأولى، ولكن حياة اللغة كحياة الأمم، تعرف دائما صعودا وهبوطا، إلا أن مرضها يظل قابلا للعلاج، بل إن موتها يختلف عن موت الكائنات البيولوجية، التي لا سبيل لبعث أصحابها قبل يوم الحساب، فهي دائما قابلة للانتشال من براثين الموت، وللانبعاث بعد الموت، بالقرار السياسي المعزز بجهود العلماء وخبرات المختصين، وبالوسائل المادية واللوجستية الضرورية، والشواهد على ذلك متنوعة، فاللغة العبرية بعثت بجهود الباحثين وأصحاب القرار بعد 17 قرنا من موتها وانطماس معالمها، وهي اليوم حية على مستوى الخطاب التداولي والعلمي والأدبي، وأصبحت اللغة الأم لمجتمع لم تكن اللغة الأم لآبائه ولا أجداده. وخلاصة القول أن تحديات العولمة والزحف الامبريالي للغتها الإنجليزية، قائمة وجدية، ولكنها ليست خاصة باللغة العربية، فكل اللغات القوية في العالم، تعاني منها، ولكنها تتحداها وتواجهها بالقرار السياسي والعمل الجاد الذي تتضافر فيه جهود أصحاب القرار وعلماء اللغة نفسها، ومن الأمثلة البارزة على هذا النشاط الذي تقوم به المنظمة الفرانكفونية.‏

    أما التحدي الأخطر الذي يواجه اللغة العربية اليوم، ولعله يميزها عن غيرها، فهو الاتفاق غير المعلن، وربما غير الواعي، بين واضعي السياسات العامة في كل بلدان اللغة العربية وبين علماء اللغة نفسها، على تهميشها وإضعافها، فواضعو السياسات يؤكدون في قراراتهم تكريسها لغة وحيدة في أغلب بلدانها، ويعملون في ممارساتهم اليومية على تحنيطها وعزلها عن الحياة، وعلماء اللغة يشتكون من تهميش الساسة لها، في الوقت الذي يعززون ذلك التهميش بكسلهم عن خدمتها، وضعف إرادتهم في تطويرها وتحديثها وربطها بالحياة المتجددة، وهو تمالؤ غبي وكسول وضار، ولعله أخطر بكثير من زحف العولمة ومن كل عامل خارجي.‏

    صحيح أن هناك قرارات، ومؤسسات ومراكز بحث وجامعات، عربية وإقليمية، ولكن وجودها فيما يتعلق باللغة، لم يتجاوز الوجود بالقوة إلى مستوى الوجود بالفعل، لأن القرارات بلا تطبيق والمؤسسات بلا فعل، جعجعة بلا طحين، وذر للرماد في العيون.‏
    الفرات

    http://www.akhbaralaalam.net/[/B]
                  

العنوان الكاتب Date
بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) مثال؟ Hisham Amin09-16-10, 02:59 PM
  Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م cantona_109-16-10, 03:51 PM
    Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-17-10, 04:09 AM
      Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م مجدي كنة09-17-10, 08:43 AM
        Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-17-10, 03:19 PM
          Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-17-10, 07:06 PM
            Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-17-10, 09:12 PM
              Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م عبدالله ابوشوارب09-17-10, 11:16 PM
                Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-18-10, 08:16 PM
                Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-19-10, 03:21 PM
              Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-20-10, 10:33 AM
      Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م cantona_109-17-10, 11:44 PM
        Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hussein Mallasi09-18-10, 00:04 AM
          Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-19-10, 03:45 PM
      Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م cantona_109-18-10, 00:33 AM
        Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م شمائل النور09-19-10, 03:41 PM
        Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-20-10, 03:52 PM
  Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-19-10, 03:38 PM
    Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م وجدان جمال09-19-10, 04:15 PM
      Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-19-10, 04:45 PM
        Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Mamoun Ahmed09-19-10, 06:02 PM
          Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-19-10, 06:42 PM
            Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م azhary awad elkareem09-20-10, 10:39 AM
              Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-20-10, 11:18 AM
                Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م ليلى عز الدين09-20-10, 11:56 AM
                  Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-20-10, 04:33 PM
                    Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-20-10, 09:36 PM
                      Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-20-10, 09:48 PM
                        Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-20-10, 10:37 PM
                          Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-21-10, 04:21 AM
                            Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-21-10, 06:08 AM
                          Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-21-10, 04:29 AM
                            Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-21-10, 06:36 AM
                              Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-21-10, 10:50 AM
                              Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-21-10, 03:42 PM
                              Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م محمد إبراهيم علي09-21-10, 03:51 PM
                  Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-20-10, 11:51 PM
                    Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م abubakr09-21-10, 05:49 AM
                      Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-21-10, 03:24 PM
                        Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-21-10, 04:43 PM
                      Re: بدعة الاعلان: فى السودان لماذا يتم الاعلان عن الوظائف الشاغرة باللغة الانجليزية (دال,زين) م Hisham Amin09-23-10, 03:08 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de