|
Re: شكراً سيدي خادم الحرمين الشريفين، شكراً سمو الأمير خالد الفيصل، شكراً شعب المملكة المضياف (Re: أبوعبيدة محمد الأمين)
|
الأخ/ أبو عبيدة محمد الأمين نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وحكومته خير الجزاء للرعاية الملحوظة وغير المسبوقة للحرم المكي والحرم المدني الشريفين، وما تم فيهما من توسعة وعمران ونظافة وتنظيم وغيرها من خدمات أخرى جليلة تقدم للمعتمرين والزوار.
إلا أن هناك ملاحظة - (وهي لن تقلل من جهود المملكة في رعاية الحرمين الشريفين) - جديرة بالاهتمام وهي إحاطة الحرمين بعدد هائل من المباني الضخمة والفخمة وهي عبارة عن (كمية كبيرة من) الفنادق العالمية الكبرى ذات النجوم (اللامتناهية) أسعارها لن تكون أبداً في متناول يد السواد الأعظم من قاصدي الحرمين الشريفين، حيث وصلت سعر الليلة فيها خلال شهر رمضان هذا - بحسب بعض الصحف السعودية- إلى أكثر من 30.000 (ثلاثين ألف) ريال (8.000 دولار أمريكي) وتصل إلى 50.000 (خمسين ألف) ريال (13.333 دولار أمريكي)، وقد أشارت إلى ذلك بعض الصحف السعودية، بل أن افتتاحية صحيفة الرياض ليوم الجمعة 3/9/2010م جاءت بعنوان (هل سيكون الحج والعمرة والزيارة للأغنياء فقط؟)، كما كتبت صحيفة عكاظ في مقال (يوم أمس الاثنين 6/9/2010م) بعنوان (مكة .. الروحانية وسطوة المال) تسأل كاتبه د/ حمود أبو طالب : ( هل أصبحت عبادة الله بأداء حجة أو عمرة أو زيارة تخضع للتصنيف بعدد النجوم كما هو حال التصنيف الفندقي، بحيث كلما زاد عدد النجوم اقترب الإنسان من الحرم، وكلما قل عددها ابتعد عنه، وقد يدخله لكن عليه أن يسكن في الخلاء البعيد مفترشا الأرض وملتحفا السماء..)، وطالب بضرورة تقنين أسعار السكن في مكة المكرمة (حتى لا تخدش روحانية مكة وقدسيتها حين ترتفع فيها حمى المزايدات العقارية وكأنها لا تختلف عن طوكيو أو نيويورك أو هونج كونج أو دبي.. هذه مكة شرفها الله، لا بأس أن تكون في مواسم الحج والعمرة منافع للناس ولكن ليس إلى حد الخيال، وليس إلى حد أن تصبح المدينة التي تحتضن بيت الله الحرام كأي مدينة صاخبة أخرى، الصوت الأعلى فيها للمال وحده).
مرة أخرى إن خدمات المملكة السعودية للحرمين الشريفين وعمارتهما ورعايتهما ستظل دوماً محل تقدير كل مسلم ومسلمة تشرف بالحج أو العمرة أو الزيارة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|