|
|
 واو مولانا أم واو المصريين! (Re: Adil Al Badawi)
|
مولانا رجلٌ عظيمٌ ما عندي في ذلك شك لكنّني أدلّل على عظمته، على الأقل لمن لا يعرفونه منكم، بتعدّد أسمائه. مولانا هو مولانا ومولانا عبد الله وأستاذ عبد الله وشيخ عبد الله وهو، لدى جدودنا وحبّوباتنا، الفكي عبد الله كما هو، لدى أبائنا وأمهاتنا، عبد الله ود فكي الهادي. رسميّاً هو عبد الله محمّد الهادي أستاذ اللغة العربيّة بجامعة القرآن الكريم المتقاعد حالياً متفرّغاً للتأليف (يعمل على مؤلّفٍ أسماه "قُلْ ولا تَقُل" وما أحوج أمّة سودانيزأونلاين لذلك). هو أوّل من دقش مصر من أهلنا طلباً للعلم في أيامٍ ما دقش مصر فيها إلاّ جدّنا أحمد ود بخيت (دبّوكة) طلباً لصعيدها عاملاً في نقل الإبل على رجليه وعلى أرجلها عبر درب الأربعين عطشة وعطشة ويؤسفني أنّني قد تقاعست عن طلب سمح الأحاديث من خشم "دبّوكة" حتى انتقل إلى رحمة مولاه فصرت أتسقّطها "قَروض" هنا وهناك من بعد ما أهملتها "مملّحة".
قبل أن يكون مولانا أستاذي (درّسنا اللغة العربية بمدرسة رفاعة الثانوية) فهو عمّي ود عمّة أبوي وخالي ود عمّة أمي كما وهو يضيف إلى ذلك أنّه جدّي أيضاً بحكم أنّه قد أرضعته حبوبة والديّ (الحرم بتّ النبارك) فهو أخ جديّ من الرضاعة لكنّ في ذلك نظر فأنا أخ أخوالي (وأمّي!) من الرضاعة أيضاً فقد أرضعتني حبوبتي لأمي (فاطمة بِتْ عبّاس) فهل يجعل ذلك من مولانا جدّاً لي من ناحية أبي وعمّاً لي بعمومته (من الرضاعة) لأمي وأخوالي الذين هم إخواني من الرضاعة! لكنّ تلك قصّة أخرى آمل أن ألتقي مولانا قريباً لكي أجمّع خيوطها ضمن المشروع المؤجّل المسمّى "حيّوا أم كتيرة حيّوها: قصة مصحف" والذي يتناول طرفاً من سيرة مولانا لاسيّما سعيه، مدعوماً بقوة جدّنا فضل المولى ود جابر، وراء المصحف الذي خطّه جدّه الأعظم ووضع حواشيه بيده وهو مصحف كان قد سُرق وبيع بإنداية ثم تمّت استعادته وسار سيره إلى أن استقرّ بيد مستحقّه (حسب وصيّة صاحبه) من وارثيه: مولانا.
شغلني الواو العجيب حتّى زارني مولانا في المنام وأنا أقرب إلى المغشي عليه في فترة ما بعد فجر يوم 25 من رمضاننا هذا. لم يمهلني مولانا حتى أسأله وإنّما بادر، كعادته، إلى امتحاننا، وقد كنّا جماعة، كامتحانه لجماعة من أبائنا وجدودنا ذات عرس في القراءة الصحيحة لفاتحة الكتاب وهو امتحان ما نجح فيه إلا من رحم ربّي. امتحننا مولانا بذات الواو المنشود فسبّحت وطربق الآخرون ما شاء الله لهم من طربقة. مولانا ذاتو ما خِتا فقد أسهب في حديثٍ لم استبن منه، لاحقاً ضحى ذلك اليوم، إلا القليل. نهضت عند أوّل نقرة عند التاسعة طق طرق من ذلك الضحى فقمت حالي حال حسن العيّان (أم هو الغمران) ذاك "...غزّوا ليهو الدِرِب، قام تِتّرِب" فأرٌ نشطة روحي المعنويّة أتبسّم ساااي متناسياً ما ينتظرني من Rat Race ما ألجم شياطينه حتى رمضان. لكنّ التبسّم خفت حتى صار إلى ضحكة غبشاء حين فتحت درج ذهني على ما استبنت من حديث مولانا المتحدّث بلهجة مصريّة ألحّت عليّ بقية ذاك اليوم لأغيّر اسم هذا الواو إلى "واو المصريين" وأنا أتمنّع عليها رغم الدعم الخفي من زملائي المصريين بحلبة العمل؛ قال مولانا: مُشْ المصريين بيئولوا آنِستونا ونوّرتونا! أهو الملائكة حافّين حول العرش (أي عرش الله يهديك!) عمّال ياخدوا البالطوات من زمر أهل إقنّة ويئولوا لهم فرداً فرداً آنِستونا ونوّرتونا؛ آنِستونا ونوّرتونا...! خُدْ عندك واحد واو أهو ومكرّر بأة!
يا ربّي! يا ربّ اللغة العربية ويا ربّ المصحف المستعاد! دا كلام شنو دا! يلزمني أن ألتقي مولانا عاجلاً في علمٍ أكثر منه في حلم وإن كان ذلك عبر سلك أو لاسلك لأستبين صورة الضحى هذه.
الواو السادس عشر؟
زعم مقَوقَلٌ أن أنواع الواو في اللغة العربية خمسة عشر هي: واو الحال؛ واو المعية؛ واو الإشباع؛ الواو الزائدة؛ واو العطف؛ واو الاستئناف؛ واو ربّ؛ و (ههه) واو الثمانية؛ ثم الواو التي حسب ما قبلها؛ واو الجماعة؛ واو الأسماء الخمسة؛ واو القسم؛ واو الجزاء؛ واو الفصل؛ واو جمع المذكر السالم. ولقد تعرّضنا لبعض هذه الواوات في أعلاه فهل وجدنا ضالّتنا؟ إن تقولوا نعم فنِعمّا هي وإن كان قولكم بلا فما عندي لكم سوى:
الواو الضكر؟...
...أها شِنْ قولكن!
قولي أنّني أحسب أنّنا الآن متّفقون حيال الحديث الشريف القائل: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ" فيقيني أنّه لن يغلب حتى من لا يحسن (قول، يا زول، لا يستسيغ) عدّ الحسنات أن يستبدل حسنات هذا الواو العجيب بما يتيسّر من نقد بهذه الحياة الدنيا...وعلى ذلك قِسْ وعلى غيره من حروف. وإن لم توفّقوا إلى عدّ الحسنات فاسألوا الله أن يوسّع لكم في الرزق عند استبدالها. ا. هـ.
ثمّ وكلّ عام وأنتم بخير (وإن كان لمؤلّف مولانا، "قُلْ ولا تَقُل"، رأي في ذلك لا أستحضره الآن).
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 واو...عجيب! | Adil Al Badawi | 09-05-10, 10:44 PM |
| Re: واو...عجيب! | محمد البشرى الخضر | 09-06-10, 01:05 PM |
| Re: واو...عجيب! | Ashraf el-Halabi | 09-06-10, 07:31 PM |
| واو الويل وواو الـWelcome (أم هو واو "الجماعة"!) | Adil Al Badawi | 09-06-10, 10:34 PM |
| واو الحال؟ | محمد حسبو | 09-07-10, 08:58 AM |
| حالٌ simulated وحالٌ real-time | Adil Al Badawi | 09-07-10, 10:24 PM |
| واو مولانا أم واو المصريين! | Adil Al Badawi | 09-08-10, 09:55 PM |
| Re: واو مولانا أم واو المصريين! | قيقراوي | 09-08-10, 10:24 PM |
| Re: واو مولانا أم واو المصريين! | محمد البشرى الخضر | 09-08-10, 11:05 PM |
| Re: واو مولانا أم واو المصريين! | Elawad | 09-08-10, 11:58 PM |
| قيقاواوي، ود البشرى والعوض: أنِستو ونوّرتو | Adil Al Badawi | 09-09-10, 07:53 PM |
| Re: قيقاواوي، ود البشرى والعوض: أنِستو ونوّرتو | قيقراوي | 09-11-10, 01:40 PM |
| في سبيل البحث عن الواو الضكر | Adil Al Badawi | 09-17-10, 06:37 PM |
| واوٌ يتحلّل إلى هديّةٍ مفخّخة: واو "حال" قطة شرودنغر وشيءٌ من حتى آينشتاين | Adil Al Badawi | 09-23-10, 11:29 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست