كاشا يقتحم معسكر (كلمة) للمرة الأولى منذ اندلاع مشكلة دارفور ( العفو والعافية )

Quote: كاشا يهاجم (يوناميد) بعنف ويهدد باقتحام (كلمة) بالقوة "الأخبار" الكاتب/ نيالا: النذير قبلة كاشا يمهل (يوناميد) 6 ساعات لتسليم (5) متهمين بـ(كلمة) شنت حكومة ولاية جنوب دارفور هجوماً عنيفاً على البعثة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ( يوناميد ) بالولاية عقب الأحداث التي شهدها معسكر كلمة للنازحين، في وقت يشهد فيه المعسكر نزوحاً متواصلاً وفرار الآلاف من النازحين الى نيالا وبليل والمعسكرات المجاورة؛ سيراً على الأقدام، إلى جانب ان هناك جثثاً لقتلى لازالت ملقاة في بعض المواقع بالمعسكر. وأمهلت حكومة الولاية (اليوناميد) بمعسكر كلمة (6 ) ساعات لتسليمها (5) من المجرمين بطرفها متهمين في بلاغات اعتداءات بالمعسكر، واعتبر والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا خلال اجتماعه باليوناميد والمنظمات الأجنبية والأممية بالولاية أمس بنيالا المتهمين الخمسة رهائن سودانيين لدى اليوناميد، وهدد باستخدام القوة والدخول للمعسكر لأخذهم إذا لم تستجب اليوناميد، ووجه كاشا أجهزته بتطبيق لوائح وقوانين الطيران المدني على طائرات البعثة وإخضاعهم للتفتيش، وكل الإجراءات القانونية بالولاية، وأضاف ( إذا لم يعجبكم ذلك اتخذوا الخيار الذي يعجبكم ) وقال إن البعثة أقامت إمبراطورية بمطار نيالا؛ كأنها دولة قائمة بذاتها، وأشار الى ان البعثة تصرف أموال على حساب الحكومة وأهل دارفور دون ان تقدم لهم شيئاً وأكد عدم السماح لآليات وعربات اليوناميد بالسير على الطرق المسفلتة للمدينة لرفضها صيانة تلك الطرق وهي التي قامت بتدميرها بآلياتها وأضاف أن ما تقدمه اليوناميد والمنظمات الأجنبية لا يمثل 5% مما يصرف عليهم، وقال كاشا أن حكومته طلبت من اليوناميد حماية الأطفال والنساء ومنع الحرائق بالمعسكر في كلمة؛ لكنها رفضت بحجة ان ليس من تفويضها التدخل بين الطرفين، منوها الى ان وجود البعثة وعدمه أصبح شيئاً واحداً للحكومة، وقال إن هذا الموقف يمثل رسالة واضحة من حكومة الولاية ولجنة أمنها والقيادات الشعبية ومجتمع دارفور، ودعا اليوناميد لاتخاذ الخيارات التي تراها لكنه أكد على ان القرار النهائي سيكون عند الحكومة. وحمل كاشا عبد الواحد مسؤولية ما يجري في المعسكر، والتآمر على شعبه الذي يدعيه بتشريد الأسر وإحداث حرائق بالمعسكر أمام أعين اليوناميد التي لم تقم بحماية النازحين، مما يضع استفهامات عديدة حول الموضوع، مشيراً إلى أن حركة عبد الواحد أصدرت بيانات، وكشف بأسماء أكثر من 40 من القيادات التى شاركت في الدوحة و 16آخرين من قبيلة الفور و12 من البرقد و 15 من الداجو، وقال إن حكومته شكلت لجنة برئاسة نائب الوالي والأجهزة الأمنية والعون الإنساني لإدارة الأزمة، مشيراً الى ان هناك خيارات أمام النازحين الفارين من المعسكر وضعتها حكومته لهم بإعطائهم قطعاً سكنية حول نيالا بالمجان أو إعادتهم لقراهم بعد توفير الخدمات بها، مؤكداً عدم ممانعتهم في تقديم التعويضات الفردية أو الجماعية للنازحين، الى ذلك استنكرت المنظمات الأجنبية العاملة في الحقل الإنساني في الولاية خلال اجتماعها مع حكومة الولاية موقف اليوناميد، وحديث رئيس البعثة بالولاية علي حسن الذي قال فيه إن البعثة ليس من تفويضها التدخل بين الطرفين المتنازعين وأكدت المنظمات على ضرورة ان تتحمل اليوناميد مسؤوليتها في حماية النازحين.