اخوتي الاعزاء هذا حالي مع بورداب الدوحة منذ استقراري بالدوحة قبل 4 سنوات وانا اتردد فى اللحاق بركبهم ومشاركتهم فى الفعاليات الكثيرة التي يتميزون بها دون غيرهم ، خاصة الملتقيات الثقافية ، ولكن كلما اتخذ القرار بالاندماج معهم اتوجس خيفة ، خاصة بعد سماعي لصوت ذلك (الغراب)الذي يحاول ان يمحي من ذاكراتي ، تلك الصورة الجميلة التي رسمتها لبورداب التي تشبه الدوحة الغناء التي تفوح منها رايحة الزهور العطرة لكن للاسف يسكنها (غراب) يكثر من النعيق يحزرني من الدخول فى هذه الروضة فاتذكر قول الشاعر: احذر محاسن أوجه فقدت محا ... سن أنفس ولو أنها أقمار سرج تلوح إذا نظرت فإنها ... نور يضيء وإن مسست فنار فاخاف على نفسي من هذه النار ، رغم دعوات بعض الاخوة الافاضل وعلى راسهم العزيز جداً (هارون دياب)) ، فقد كنت اتعذر ببعض الاسباب حتي لا احضر هذه الفعاليات ، وكان اخرها الاحتفال بحضور الاخ (هشام قباني) للدوحة . لكن بالامس القريب قررت ان اقطع الشك باليقين واذهب لحضور اجتماع الاخوة بورداب الدوحة للتجهيز لافطار رمضان السنوي خاصة مع الدعوة الكريمة من الاخ (هارون دياب) ، فكنت اول الحضور الى مركز اصدقاء البيئة ، فلم اجد شخص اعرفه فسالت احد العاملين بالمركز من الجنسية الهندية عن اجتماع للسودانيين بالمركز فاشار للخيمة الرمضانية بالمركز فقد كانت تعج بالمصورين والكاميرات التلفزيونية ، فجاء فى بالي ان انتهز هذه الفرصة والرجوع الى المنزل خاصة وان هنالك كثير من المغريات مباراة برشلونة و ميلان الودية الى جانب مباريات الدوري السعودي ، لكني تراجعت عن فكرة الهروب و تشجعت كثيراً حينما طالعت الخيمة ووجدت الاخ (عادل التجاني ) وهو مشغول بالتجهيز لاحدي فعاليات المركز فاستقبلني بكل حميمية كانه يعرفني من زمن ، واجلسني داخل احد الصالات المكيفة فى انتظار بقية البورداب ، وبعدها بدقائق حضر الاخ (هارون دياب) ثم حضر كثير من السودانيين ولكني لم اكن اعرفهم ولكن كان لي عظيم الشرف بالتعرف على بعض البورداب منهم الاخ (عبد الله زمراوي) والاخ (معاوية الزبير) ، نظراً لضيق الوقت لم اتشرف بالتعرف على بقية البورداب ، لكن عزاي الوحيد انني سوف التقيهم يوم الافطار. لكن رغم اقدامي على هذه الخطوة الهامة ، مايزال يعشش فى عقلي صوت ذلك الغرب الذي مازال ينعق ، اتمني من الله ان يكون ذلك الغراب من نسج خيالي وليس غراب حقيقي. اخوكم معاذ السر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة